-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البروفيسور عمَّار جيدل لـ"الشروق":

نخبة الوظيف والرغيف تخدّر المجتمع وتمنع التغيير

الشروق أونلاين
  • 2268
  • 5
نخبة الوظيف والرغيف تخدّر المجتمع وتمنع التغيير

البروفيسور عمار جيدل غني عن التعريف في فضاء المجتمع الجزائري خاصة، وفي مجتمعات عربية وإسلامية هنا  وهناك، من خلال نشاطه العلمي (الأكاديمي) وأيضا نشاطه الفكري الرسالي في كل منتدى ذي شأن، وفي كل منتظم حراكي ثقافي فكري.. تحاورنا معه في عدد من القضايا ذات الصلة بواقعنا، وكانت إجاباته شاملة ولا تنقصها الصراحة.

كباحثٍ وأكاديمي ممارِس… هل يمكن أن نعرف سبب تأخر جامعاتنا الوطنية ـ على كثرتهاـ عن أمر أساسي فيها وهو إنتاج المعرفة، الابتكار والإبداع، إيجاد الحلول للمشكلات الواقعية المجتمعية؟

-إذا قبلنا بتشخيصك أنّ الجامعة متأخرة، نتساءل: متأخرة عن ماذا؟ ما معيار التأخر والتقدّم، هل هو امتلاك الوسائل المادية وإهمال الوسائل المعنوية، أم هو الإغراق في العوامل المعنوية وإهمال الوسائل المادية، هل هو إنتاج الجامعة المادي والمعنوي؟ وما أساس تقويم ذلك، هل هو الإنتاج المعرفي وتطبيقاته في الدول المتقدّمة فنكون متأخرين، أم معيارنا هو الدوّل المبتدئة في رحلة التعليم الجامعي وتطبيقاته فنكون متقدمين؟  لهذا فنحن بحاجة إلى تحقيق القول في المعيار، وما المعيار الذي اختارته السلطة السياسية في التخطيط للجامعة؟ أم أنّ الجامعة لا تزيد عن كونها “حَجْزٌ” للشباب والشابات عن الخروج إلى الشارع، فيدركهم العمر بعد التخرّج من الجامعة، فيستعجل الشاب الخدمة الوطنية ثم الزواج، أما بالنسبة للإناث فينتظرن الزواج، فأين الجامعة المنخرطة في العملية التنموية الهادفة والراشدة؟

الجامعة في أصل الوضع قاطرة التنمية فهي مصدر كلّ الطاقات البشرية التي تؤسس لنهضة مجتمع، ليس المقصود الطاقات التقنية بل الميدانية المتعلّقة بالنشاط الإنساني والاجتماعي، ما نصيب الجامعة في تقرير المصير السياسي والاجتماعي والرياضي والفني للدولة؟ بل ما دور الجامعة في تقرير مصير الجامعة؟ فقد عرفت هذه المؤسسة قرارات فوقية يسهر على تنفيذها رؤساء جامعات وعمداء، بل ويستميتون في كتابة تقارير يسترضون بها الوصاية على حساب التعليم والعلم والبحث العلمي ومن ثمَّ الوطن، ولعلّ نظام (ل م د) أكبر شاهد على ذلك، فبالرغم من الرفض العام لفكرة هذا النظام التعليمي منذ مراحله الأولى، استماتت الإدارة المركزية ورؤساء المؤسسات واللجان الجهوية ورؤساء المؤسسات على تنفيذ سياسة تعليمية فاشلة، والقضية لا تتوقّف عند التعليم العالي، بل تجاوزه لمراحل أخرى من التعليم، وعلى سبيل المثال لا الحصر، التفكير في اتّخاذ قرار بتدريس المواد العلمية في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي باللغة الفرنسية، وهو قرارٌ –إن اتّخِذ مستقبلا- فوقيٌّ إداري لا صلة له لا بالمعلمين ولا بالمتعلمين ولا بالجدوى العلمية والتعليمية، قرارٌ سلطوي فوقي، فعوض تدريس المواد العلمية في المرحلة الجامعية باللغة العربية، وفق خطة علمية متدرّجة مدروسة تسعف أساتذة التعليم العالي لأجل تدريس هذه المعارف باللغة العربية، خطة تستوعب المؤطرين في التعليم العالي، وهي أقل كلفة وقتا وطاقة من تدريسها باللغة الفرنسية في المراحل التعليمية المتقدمة، فضلا عن أنّ عدم توافقها من اللغة العربية نظاما، والأنكى من كلّ ذلك أنّها تنفث في روع الناشئة أنّ اللغة العربية التي حملت أسرار الخليقة إلى الناس عاجزةٌ عن التعبير عن المفاهيم العلمية، ويبدو أنّه الغرض الأصلي من استبعادها في ميادين علوم البحث.

التعليم بصفة عامة والعالي على الخصوص لا قوامة له إلاّ إذا ساهم أهل الميدان المنخرطون في مسعى نهضة الجزائر العلمية وتطبيقاتها التكنولوجية، بدايته استشارة الذين خرّجهم النظام التعليمي الوطني، وزاولوا مهامه الميدانية، هذا طريق  تطويره وإبلاغه وظيفته الحضارية المنشودة.

ما هي علل وأمراض النخبة المثقفة عندنا، ونعني النخبة الأصيلة تحديدا، أي ذات المنبت الإسلامي الوطني؟

يظن بعض المشتغلين بالتفكير والتدبير العام، أنّ النخبة هي التي تُحسن الكلام الذي يصل حدّ الثرثرة، وأقصد بها تلك التي تسمع لها أصواتا ولا ترى لها عملا، أو التي تتفنّن في كتابة شرح على متن الغالب الوقتي المحلي، وهي تظن أن من غلب وقتيا ينبغي أن يبقى دائما، وهو تصوّرٌ ينسفه تاريخ الحراك الاجتماعي في كلّ المجتمعات البشرية، فليس في البَشَر من وصل إلى السلطة وبقي فيها، فالغالب المطلق هو الله، قال تعالى: “وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ” (يوسف: 21)، القوة دُوَلٌ بين الناس، وليس فيهم من دالت له، وكان الأصل أن يبرمجوا أنفسهم على الباقي الدائم الذي هو الله، والمتعلّق به هو الذي يكتب لك البقاء عند الله ثم في الضمير الجمعي للمرابطين، لأنّ المكاسب الدنيوية مهما كانت قيمتها عند أهلها لا يحفظها التاريخ، التاريخ يحفظ المكاسب المعنوية المتعدِّيَة الأثر، التي يَعُمُّ خيرُها المجتمع في جلّ الأوقات.

سكوت النخبة الثقافية العضوية (الرسالية) أطمع القاصرين وقليلي المواهب، فتصدّروا المشهد، وتحالفوا مع من مُلِّك سلطة القول في المعرفة والتربية والإدارة والسياسة، فصار بينهم نوع تقارض، كلّ يمدح الآخر، يَمْدح ويُمدَح المسؤول ليستمرّ في منصبه، ويبادله الخدم من المحسوبين على النخبة الحمد المتبادل، وكلّ ذلك كان على حساب الوظيفة الرسالية للمؤسسات والمجتمع.

شيوع الأمراض المعنوية، وخاصة مرض الكِبْر المُبَطّن، فكان من نتائجه الجلية فقد ”التواضع” للعلم أولا، والمخالف ثانيا، والمجتمع ثالثا، يريد هذا المحسوب على “النخبة” أن يعامل بصفة السيّد لا بصفة الخادم، وهذا داءٌ عضال، يصيب المثقف في مقتل، فالنخبة المعتبرة هي التي تعيش آلام وآمال المجتمع وتشاركه في تحمّل أعباء المدافعة، هذا أقلُّ ما تنتظره المجتمعات من نخبها العضوية.

– الطمع في نيل رغيف أو وظيف، ومن كان له حظّ منها يستشرف الاستحواذ على ظروف محسّنة، مبدأه نحو حياة دنيوية أفضل على حساب المبادئ والوظيفة الوجودية للنخبة، والنخبة التي هذا شأنها ستكون معقولة اللسان، ومكسورة السواعد، فلا ننتظر منها مساهمة في نهضة، بل قد تكون وسيلة لإطالة عهد النومة، وعلى الأقل إطالة وقت الغفوة، فتكون سببا في تخدير المجتمع، ووضع معوّقات تسرطن الإرادة الجمعية، بالنفث في روعها فكرة استحالة التغيير، وأنّ الاستبداد لا يُدْفَعُ ولا يُرْفَعُ، وأنّ مؤسسات استنساخ الفساد أقوى من المجتمع.

– ضعف مزاولة الثقافة المدنية ميدانيا، نخب – بالرغم من مستواها المعرفي و”وعيها” الحضاري- ليست مستعدّة للاستماع للرأي الآخر، منطلقها إقصائي “بدوي” مفاده لا أريكم إلاّ ما أرى، كيف لعقلية فاقدة للقدرة على محاورة المخالِف أن تكون أنموذجا في استيعاب التناقضات العريضة في المجتمع؟ العقلية المدنية مستفادة من الثقافة المدنية المؤسسة على ثقافتنا الأصيلة، التي تؤسس لعدم الضيق بالرأي المخالِف بل والرؤية المخالفة، لهذا ننتظر من نخبنا حضورا في ميادين الحَراك الثقافي الميداني، الحراك الثقافي الجواري.

– النخبة المحافظة بالرغم من كونها تمثل الغالبية الغالبة في الوطن، إلاّ أنّنا لا نستشفُّ منها استعدادا للتلاقي فيما بينها، كأنّها ليست مستعدة للحوار البيني، تأسيسا لما ينفع البلاد والعباد، فبعضنا استقال، واختار الاستقرار في بُرْجِه العاجي ليكيل منه للمجتمع تهما، هو مُصْدِرُها، ومصدرها الرئيس النخب الساكتة، والطامعة في الوظيف، أو النخب الموسمية، أو تلك تَعُدُّ نفسها في النخب، وهي لا تفكّر في غير المكوث بقرب دفء السلطة، وقد عايشت نماذج “حيّة” من هذا الصنف، فيتّخذ منك موقفًا لمجرّد نقدِ موقفٍ رسمي، لأنّه برمج نفسه على حركة السلطة لا حركة الفكرة أو الثقافة، والمجتمع الذي يفتقد نُقّادا اجتماعيين عضويين على خطر عظيم، يعرّض الدولة إلى خطر  الإهمال في القابل.

ويحسن أن أختم الإجابة عن هذا السؤال بما يأتي: النخبة التي تُصَدِّقُ السلطة في جميع الحالات ليست صادقة مع نفسها، وليست صادقة مع الوطن، هذه هي النخبة موسمية، وهذه لا تؤسس ثقافة ولا تؤسس مؤسسات تسترجع أمجاد وطن، إنّها طفيلياتٌ تنخر كيان الدولة، وتكذب على الله أولا، وعلى السلطة ثانيا، وعلى الأجيال القابلة والمستقبل ثالثا، لهذا ينتظر من الذين يرغبون في مستقبل الوطن إبعاد هؤلاء من تأطير القول في المعرفة والثقافة والتربية، وهي أكبر خدمة تقدَّم للمجتمع.

طرحت الكثير من الأفكار النهضوية الهامة في بعض كتبك.. هل يمكن أن تجملها للقارئ حتى يحيط بحقول اهتماماتك الفكرية؟

– النهضة مبدأ يسكن الوجدان ويهيمن عليه بالمقام الأوّل، فلا نهضة بغير مبدأ باعث على النهضة، بشرط أن يتحوّل من رؤية إلى تدبير، وبهذا الصدد أؤكّد أنّ التفكير ووضع الرؤى يختلف عن وضع مسالك التدبير، فليس كلّ مفكّر صاحب رؤية يصلح أن يكون مدبّرا، لهذا فنحن بحاجة إلى مستويات ثلاثة:

– الرؤية أولا، والتدبير ثانيا (وهو البرنامج العملي القابل للتطبيق)، والتطبيق ثالثا، وهذا بحاجة إلى معرفة تفصيلية بالسواعد التي تجسّد المشروع في شعاب الحياة، ولكلّ مقام رجاله وأهله، فنحن بحاجة إلى تكاتف الجهود ورصِّ الصفوف كلّ في القلعة التي يرابط فيها.

– التغيير حركة جماعية تحوّل المناجاة الفردية إلى مناجاة جماعية تتحرّك في شعاب الحياة، وليست معارف نظرية صرفة، وهذه العملية مقدورٌ عليها فرديا وجماعيا، ومن ينشر في الناس العجز عن التفكير والتدبير في حاضرنا ومستقبلنا فهو في مقدّم جيش المعادين للوطن والأمة، لهذا فالبشر خلقوا قادرين على التَغَيُّرِ ومزاولة التغيير فرديا وجماعيا، وما حلّ بهم من عجز  ليس أمرا أصيلا في الإنسان أي ليس خِلْقِيًا بل مكتسب من الحاضنة التربوية والسياسية والثقافية، فالمنظومات التعليمية والسياسية والمجتمعية هي مصدر إصابة الإرادة في المقاتل، لهذا ينتظر النظر في الحضانة (وهي مؤسسات صناعة أنموذج الإنسان) من جهة موادها ووجهتها لمنع استئصال القدرة على التغيير(خُلِقَ به الإنسان مزوّدا في أصل الخلقة)، ثم تنمية هذه القدرات بالتعليم العملي الميداني.

– يمثّل الإيمان، كما في الاستعمال القرآني والنبوي، عاملا مهمًّا في النهضة الحضارية إنشاءً واستبقاءً وانتشارا، وهذا أمرٌ لا يُنْكِرُه إلاّ مُكابِر، ولكن تسويق نسخ شبيهة به بعنوان النسخة الأصلية حال دون الخلوص إلى المراد، لهذا نحن بحاجة إلى الاستئناف الإيماني بالنسخة الأصلية لا بالنسخة المضروبة، الإيمان الحاضر فينا والحاضر بنا في شعاب الحياة، إيمان يبعث على الانخراط في خدمة الخلق مرضاة للحق، نعتني بالإيمان الباعث على الحضارة، ونظرا لتعرَّض الإنسان لحالتي الضعف والقوة، فإنّ الإيمان بحاجة إلى تجدّد، ولكن نجَدِّد ما به نتجدّد ونجدّد صلتنا بالله وحضورنا في شعاب الحياة، إيمان يدفعنا إلى مركز الحركة بالفكرة في التاريخ، وبالتالي يدفعنا إلى تجديد الوقوف عند الوظائف الوجودية للإيمان، فيتحوّل الإيمان من موضوع للتنازع إلى مبدأ دافع على الحركة، إيمان يؤسس الرؤية الضابطة لموقفنا من الكون والحياة والإنسان، ويبعث الوعي بقدرتنا على تدبير شأننا العام والخاص بمقتضيات الإيمان، إيمان هذا شأنه يغرس فسائل التحضّر في الأنفس، ويسترخص المُهج لأجل التفكير الجدي في حضارة راشدة إنسانية الأفق، ولا يتحقق المقصود بغير تدافع إنساني يعمل على إسعاف الإنسانية للخروج من ورطة الاضطراب في التعامل مع الهدايات الإلهية المبثوثة في كل تفاصيل الكون وجزئياته.

لو سألناك هذا السؤال الصريح المختصر: ”ماذا ينقصنا بالضبط”.. ما يكون جوابك؟

– ينقصنا استعادة العامل الأخلاقي إلى مركز السعي النهضوي، فالأمم الأخلاق ما بقيت، فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا، والأخلاق ليست كما تُصَوَّر معارف يُتَبَاهى بها في المجالس، ويناظر بها المخالِف، بل هي مراعاة الأمر والنهي الإِلَهِيَيْن في التعامل مع كلّ ما من حولك، وما الخلل الذي نعيشه في حياتنا العامة إلاّ ثمرة من الثمار الضرورية لغياب البُعْد الأخلاقي في تصرّفاتنا، الأخلاق برنامج مكثّف يستغرق الأنفاس، ويضبط التصرّفات، ويؤطّر التصوّرات ويعيّن الوجهة، ويوجد الدافعية ويحافظ عليها. ولا مطمع في تحقيقه ما لم يكن الباعث الأخلاقي مُنْطَبِعا في الوجدان متمكّنا من القلب مهيمنا على العقل، فيزيد العقل عقلا والقلب اتّقادا والسواعد بذلا في شعاب الحياة. لهذا ليس المقصود معرفة الأخلاق، بل المُراد التحلي بها واستشعارها في حركة الفكر والفعل المترجم في المجتمع.

الأخلاق مدخلٌ مهمّ لعدم الزهو بحالة الإيمان، لأنّ إيمان الموافاة لا يعلمه إلا الله (نسأل الله الثبات)، الأخلاق مدخلٌ للتواضع للخلق الذين هم مثلنا ضحايا لنوع ما من أنواع المحاضن الفكرية والنظرية أو هم ضحايا قصور معرفي أو مكبّلات إيديولوجية، المدخل الأخلاقي للتواصل الموصل، يَعُدُّ المخالف الملي ميدانا للبلاغ والتذكير والتعارف والتعاون، ويعدُّ المخالف المذهبي معينا على بذل المعروف للمجتمع، ويتعامل مع المخالف الوطني –بصرف النظر عن خلفيته– معاملة الشريك في الأرض الأخ في الإنسانية على الأقل، أما إذا تعلّق الأمر بمدافعة التشويه فهذا شأنٌ سنني، لأنّ الذي يقبل الدَنِيَّة في دينه ووطنه استحكم فيه داءُ فقدِ المناعة الفكرية، يصل به إلى حدّ مرض انتكاس الفطرة، والذي يعادي لمجرّد الاختلاف ويرغب في ممارسة الأماني لا يقلّ مرضه عن السالف الذكر، وفي هذا السياق يعدّ كلام ابن باديس في الإنسانية من المفاتيح الأساسية للتأسيس للتعاون الإنساني الراشد، فضلا عن كونه غنيا في الإيحاءات الإيجابية للميزة الإنسانية، فحبُّ من أحسن إليك أو توسّمت فيه الإحسان فطري، وبُغْضُ من أساء إليك أو توسّمت فيه الإساءة فطريّ، والميل عن ذلك حين وجود دواعيه انتكاس للفطرة.

أخيرا.. كلمة منك للقراء والقارئات..

تحرّكوا بالعمل الميداني فهو ما يحفظ لكم وجودكم المعنوي والمادي، ولا تكتفوا بترديد المقولات، عيشوا في ضوء أمانة الاستخلاف، باذلين للمجتمع والأمة لما استُخلفتهم فيه من منح ربانية مادية ومعنوية، فأنتم لستم مالكين أصليين لها، بل هي أمانات استؤمنتم عليها، فأدوا حقّ الله فيها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • ابا القاسم

    لكن الواقع يشهد ان المدرسة الفرنسية -مدرسة السبعينات والثمانينات - اخرجت لنا كل العباقرة الجزائريين والنخبة الممتازة التي تحتل اعلي المراكز والمناصب بكل العالم بامريكا واوروبا واسيا
    المدرسة المعربة صراحة وبكل موضوعية وواقعية كبيرة لم تخرج لنا الا الارهابيين واللمجرمين ودعاة التكفير والفساد في الارض -قتل وتدمير وتشريد وترويع بالجزائر ابان العشرية السوداء وبسوريا والعراق .....-
    ارجو ان لا يغضبكم كلامي هذا فعليكم ان تتقبلوه بصدر رحبيا سادة يا كرام -الحقيقة تكون احيانا مرة ومؤلمة وموجعة -

  • خليفة

    للاسف النخب الثقافة في وطني ،كثيرة الكلام قليلة العمل ،فهي تحاول ان تقدم نماذج فكرية و حلول نظرية لمشكلات عملية ،و شتان بين النظر و التطبيق ،و هي نخب غارقة في نقد بعضها بعضا و نقد المجتمع ،و لكن في نهاية المطاف تحركاتها اما ان تتجه لمسايرة السلطة في القول و العمل ،و اما ان تتخذ مواقف فكرية ثقافية غريبة عن ثقافة المجتمع من باب خالف تعرف ،و في كل هذه الاحوال فهي تبحث عن مصالحها الخاصة،و بالتالي تدير ظهرها للمجتمع،و هذا امر لا يخدم الثقافة و لا يخدم المجتمع،و من هنا تتجلى لنا سلبية تلك النخب الثقافية، و عليه ندعو هذه النخب ان تستفيق من سباتها و ان تعالج عيوبها ،لتتمكن بعد ذلك من خدمة المجتمع.

  • elarabi ahmed

    النخب فى الجزائر تبرر كل شيء ولوكان كدب وتزوير ومتملقة . تجد ذالك فى حواراتها ومناظرتهاوكتاباتها وممارستها .

  • sohbi

    اعجب لم لم يكن هؤلاء قاطرة المجتمع على راس هيئة كوزارة التعليم العالي مثلا و يستلهموا منهم او يكونوا مستشاريهم وهم كثر والحمد لله ، على الاقل يذهب اليهم المسؤولين لا ليامروهم بل لينصتوا إليهم وياخذا بمشورتهم وفي كل المجالات وإلا فكبر على شعبنا اربعا وكذا على امتنا ،سلام.

  • الجزائر الجديده

    الحاصل علي الشهاده الجامعيه يتخرج لعله يستفيد من شهادته في الحصول علي عمل شريف ..اداكانت العربيه هي لغه دراسته فيكون قدحكم علي نفسه بالشوماج خاصه ادا كانت له شهاده علميه ..يجب ان لانكدب علي انفسنا وسياسه الهروب الي الامام لاتجد عملا في اي دوله عربيه ادا كانت شهادتك بالعربيه في بعض الحالات تستحي بها ..فما بالك في الدول الاوروبيه يجب ان تعيد دراستك من الاول..سياسه التعريب للمواد العلميه كارثيه..الجامعه لابد ان تساير العصر فرض علينا تعلم لغات الغرب لانهم مصدر العلم والتكنولوجيا يتحكمون فينا لاننا لاننتج شيئا لافي الاقتصاد والصناعه وحتي الانتاج الفكري الراقي صفر ..