-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خوفا من عنوسة بناتهم:

آباء يلقون ببناتهم إلى التهلكة ويرمونهن في أحضان السكارى وقطاع الطرق

صالح عزوز
  • 4311
  • 2
آباء يلقون ببناتهم إلى التهلكة ويرمونهن في أحضان السكارى وقطاع الطرق
بريشة: فاتح بارة

عندما تصل الفتاة إلى مرحلة متقدمة في السن، فإنها تصبح عبئا على أسرتها، بل يراها بعضنا قنبلة موقوتة، يجب التفكير في التخلص منها بأي طريقة، وفي أقرب وقت.. لذا، يجتهد الكثير من الآباء في إيجاد عريس لها بكل الطرق، وهذا ما يدفعهم في بعض الأحيان إلى تزويجها إلى أول من يطرق باب بيته، دون أن يسأل عن هذا الشاب، من أين أتى؟ وماذا له؟ وماذا عليه؟ فهو لا يعرف شيئا عن خلقة وعن أهله وأصحابه.. فهو يغتنم الفرصة الأولى للتخلص من هذه البنت المسكينة، التي تجد نفسها مع مرور الأيام، بين مخالب سكير أو مقامر، فتصبح العنوسة أرحم لها.

فتيات تحت رحمة الآباء ولا مشورة لهن

لا تزال إلى حد الساعة، الكثير من الفتيات تحت رحمة الآباء في تقرير مصيرهن المشروع، ولا تؤخذ مشورتهن بعين الاعتبار، سواء في السراء أم الضراء، بل تصل الحال إلى عدم إعطاء رأيها حتى في حياتها الخاصة، والأب أو الإخوة، هم من يقررون مصيرها في أدق تفاصيل حياتها، كحال اختيار الزوج الذي يليق بها.. ليس بمنعها من البحث عنه في الشارع، لكن بمعرفة رأيها فيه، سواء من الناحية المادية أم الخلقية، بل هم من يقررون من يليق ومن لا يليق بها، حتى ولو كان هذا يتعارض معها ومع شخصها، لأن سنها في اعتقادهم، لا تسمح لها بالرفض، ويجب القبول بأي شاب يتقدم لخطبتها، ولو رفضت أو تـأخرت في رد إجابة القبول، ربما تتعرض للكثير من المضايقات، أو حتى الضرب من طرف أهلها.

الرجل لا يعاب.. تغلب كفة الذكر على الأنثى…

أصبحت نظرية الرجل لا عيب فيه، التي توارثتها الأجيال، بمثابة مسلّمة لا يمكن الطعن فيها. لذا، فالرجل اليوم، حتى ولو كان سكيرا أو مقامرا أو سيئ الأخلاق، فإنه ينظر إليه على أنه قوام، ولا ينبغي معاقبته أو لومه في ما يقوم به، وإن تقدم إلى خطبة فتاة، خاصة إذا كان ذا مال وسلطان، فلا يمكن أن يرد أو يصد من طرف أهل الفتاة، بل يعتبرونه من خيرة من تقدم إلى خطبتها، وقد تجاوزت السن المشروعة للزواج، وقد وصلت إلى سن العنوسة. لذا، فهو فوق الرؤوس، والآمر الناهي بين الحضور.

ماذا أفعل مع زوج سكير أغلب شهور سنته في السجن

تبقى الكثير من الفتيات معلقات من العرقوب، فلا هن متزوجات كغيرهن من الفتيات، ولا هن مطلقات عند أهلهن، لأن بعض الأزواج، بحكم سيرتهم الذاتية، يعتبرون من قطاع الطرق واللصوص. لذا، تجد أن أغلبهم يقضون أكثر أيامهم في السجون، وليس رفقة العائلة. وهذا ما تعانيه بعض من النساء، اللواتي زوجن عنوة إلى مثل هؤلاء السكارى، يصرخن لكن لا مجيب، لأن من زوجها، سواء الأب أم الإخوة، كانوا يعرفون مصيرها، لكنهم تخلصوا منها، وهذا بتزويجها إلى هذا الشخص، الذي تعيش معه الجحيم، خاصة في المعاملة، فلا تنتظر من يدخل في أوقات متأخر إلى أسرته وهو سكير، أن يكون لطيفا مع زوجته.

لا ينتبه الكثير من الآباء إلى مثل هذه الظروف التي قد تقع فيها ابنته مستقبلا، إلا بعد فوات الأوان، ويجد نفسه معلقا بين تأنيب الضمير، والشفقة عليها، وقد رماها بيده إلى الجحيم، وتركها تتألم وتتعذب في بيت سكير وضيع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • فاهم اولاقاري

    كلام يعودبنا إلى القرون الوسطى فلم نسمع بمدينتنا ولا بالمدن المجاورة من فعل ذلك هل من برهان؟

  • الاب

    سلاح البنات في مواجهة الظلم من قبل المجتمع الحقار أو الاب أو الاخوة أو الزوج هو التربية و التعليم... اختي الانثى تسلحي بدبلوم مهني أو شهادة جامعية لمواجهة صعاب الحياة و مشاكل خوف الاسترزاق و باذن الله ستقررين مصيرك بيدك.