آلاف المواطنين يتعذبون على طريق بجاية – العاصمة

واصل المقصون من القائمة الأولية للمستفيدين من قائمة 163 سكن اجتماعي التي تم توزيعها نهاية الشهر المنقضي من قبل مصالح دائرة سيدي عيش بولاية بجاية، الأربعاء، غلقهم للطريق الوطني رقم 26 الذي يربط بجاية بالعاصمة بمنطقة سيدي عيش تعبيرا عن رفضهم لقائمة تم إعدادها سنة 2016 قبل أن يتم تعليقها ثلاث سنوات من بعد، وهو ما أدى إلى إقصاء أصحاب الملفات المودعة بين سنتي 2015 و2019 من الاستفادة من هذه الحصة، يحدث هذا في الوقت الذي دعا فيه رئيس دائرة سيدي عيش المحتجين بتقديم طعونهم خلال الفترة القانونية المحدد بـ8 أيام بداية من تاريخ تعليق القائمة، مشيرا في نفس الوقت بأن مشاريع سكنية أخرى قيد الأنجاز ستكون محل دراسة والتي سيستفيد منها أصحاب الملفات المودعة بين 2015 و2019.

وتسببت هذه الحركة الاحتجاجية التي تواصل طوال يومين، ليلا ونهارا، في تعذيب الآلاف من المواطنين الذين تحولوا إلى رهائن في ظل صمت السلطات التي لم تكلف نفسها عناء التنقل إلى عين المكان من أجل التحاور مع المحتجين وإعادة فتح الطريق، ما تسبب في تشكل طوابير غير منتهية من المركبات، على طول جهتي الطريق المذكور فيها شهدت الطرقات الثانوية التي استنجد بها السائقون بأمل تجاوز نقطة الغلق، ازدحاما مروريا رهيبا جراء ضيقها واهترائها إلى أبعد الحدود، في حين اضطر أصحاب شاحنات البضائع إلى ركن شاحناتهم والمبيت بذلك في الخلاء في انتظار الفرج، من جهتهم عاش المئات من المسافرين على أعصابهم لليوم الثاني على التوالي، بعد ما اضطر هؤلاء على مواصلة الطريق سيرا على الأقدام، فيما عاش المرضى وكبار السن الويلات، نفس الشيء بالنسبة لأصحاب المواعيد والعمال والطلبة الذي وجدوا نفسهم في حيرة من أمرهم.