-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدير الشؤون الدينية والأوقاف بورقلة في منتدى "الشروق":

أئمة أصيبوا بكورونا أثناء تأدية مهامهم ونظافة المساجد مسؤولية الجميع مستقبلا

حكيم عزي
  • 878
  • 2
أئمة أصيبوا بكورونا أثناء تأدية مهامهم ونظافة المساجد مسؤولية الجميع مستقبلا
ح.م

أوضح الدكتور محمد عمر حساني مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية ورقلة، في منتدى “الشروق” أن نشاط الأئمة خلال جائحة كورونا كوفيد 19، تحوّل إلى خارج أسوار المسجد من ذلك الدروس والمسابقات الدينية، وتحسيس الناس بخطورة الوباء القاتل، وهو الدور الذي كان على الأئمة القيام به، حتى قبل هذه الوباء نظرا لعلاقة الإمام بأفراد المجتمع، يقول محدثنا.

كشف ذات المسؤول أنه ومنذ ظهور الفيروس القاتل وغلق المساجد، تم تسطير برنامج بالتنسيق مع الشركاء، بهدف مواصلة النشاط خارج جدران المسجد، ومحاولة بناء جسور تواصل مع المجتمع، وملء الفراغ الذي يعد من دواعي بروز الآفات الاجتماعية.

وأردف محدثنا قائلا، أن الإمام ليس مرتبطا بالمسجد فقط، فهو مطالب بتقديم نشاطه خارج الجدران، خاصة أثناء الكوارث الطبيعية وكذا الأوبئة، وتذكير الناس بما يراه ضروريا لحماية النفس والمال، حيث تم استغلال فترة غلق المساجد لتكثيف النشاط عبر الوسائط الاجتماعية الحديثة، فضلا عن النزول إلى الميدان بالتنسيق مع مصالح الحماية المدينة لتوعية الناس عبر مكبرات الصوت، وحثهم على وجوب اتخاذ الحيطة والحذر في هذا الجانب، كون الإمام يبذل مجهودا فكريا ودينيا من أجل خدمة الدين والإنسان باعتباره شريكا اجتماعيا.

وقال ذات المسؤول، إن الأئمة في ورقلة، لم يكتفوا بالنشاط عبر الوسائط ووسائل الإعلام المختلفة، بل فضلوا النزول إلى المستشفيات، بغية تشجيع الأطقم الطبية والوقوف إلى جنبها ودعمها، ومن الأئمة من أصيب بهذا الفيروس أثناء قيامه بالنشاط ميدانيا وهو ابتلاء من الله نحسبه في ميزان حسناتهم إن شاء الله.

وأشار حساني أن دعوة الأئمة إلى القيام بهذا الواجب، نابع من إرادة جماعية أن الإمام يجب عليه أن يساعد الشباب، خصوصا خلال هذه الجائحة، لتفادي الوقوع في المحظور من ذلك مسألة الاستغلال الخاطئ للوقت، والفراغ الذي يقع فيه كثير منهم، لذلك كان من الضروري مقابلتهم وجها لوجه، وحثهم على تجنب المخاطر التي تؤدي إلى الهلاك الصحي والنفسي، وحماية الأجيال، من الأفكار الهدامة التي قد يستغل البعض هذا الوقت لتمريرها.

وذكر محدثنا أن الدعوة إلى الله، تقتضي كذلك العمل الميداني والاحتكاك بالشباب  ومساعدتهم على تخطي الصعاب والمخاطر الكبرى كالأوبئة، لاسيما في هذا الظرف الحساس، علما أن هذا الوباء تعلمنا منه الكثير من الدروس الفقهية المتعلقة بالوباء كالطاعون والجذام وكورونا وغيرها، ناهيك عن الجوانب الصحية المتعلقة بالوقاية والحيطة والحذر واحترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وتعقيم اليدين.

وعن التحديات المنتظرة بعد فتح المساجد مستقبلا، قال محدثنا إننا مطالبون جميعا أئمة وجمعيات دينية وفاعلين ونشطاء بالتعاون، من أجل حماية المساجد وصيانتها ونظافتها، أقول نظافتها أكثر من أي وقت مضى لتفادي انتشار هكذا عدوى، وتوفير ظروف عمل المساجد وفق الأطر القانونية والضوابط التي تسمح بذلك، مؤكدا أن غلق المساجد هدفه حماية النفس البشرية، التي هي أعظم من الكعبة المشرفة عند الله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • موسى

    الأئمة يصابون ويموتون كبقية الشعب فلا داعي للحديث عنهم في هذا الباب أكثر من غيرهم

  • dzair

    بالله عليكم حافظوا على أئمتنا الميامين