-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أئمة المساجد يهاجمون ”القاعدة” ويدعون إلى الحيطة

الشروق أونلاين
  • 2551
  • 0
أئمة المساجد يهاجمون ”القاعدة” ويدعون إلى الحيطة

حوّل أئمة المساجد منابرهم في خطبة الجمعة أمس، إلى مدافع فتحوا من خلالها النار على تنظيم “القاعدة” وعلى مُنفذيْ التفجيرين اللذين هزا بن عكنون وحيدرة الثلاثاء الفارط. وحرص الأئمة في الجزائر كلها على استعمال لغة “عنيفة جدا” إزاء منفّذيْ العمليتين وأجمعوا على أن العقل الذي دبّر للعمليتين كان “ماكرا وخبيثا” باختياره تاريخ ومكان الجريمة، حيث أرادوا من وراء ذلك “ضرب رمز من رموز جهاد هذه الأمة وانتفاضتها ممثلا في الحادي عشر من ديسمبر 1960″، كما أوضحوا أن الاعتداء كان “مقيتا جدا”، لأنه جاء في شهر ذي الحجة الحرام، وهو‮ ‬ما‮ ‬أكد‮ ‬على‮ ‬‭”‬نذالة‮ ‬مقترفيه‮”.‬ففي العاصمة قال الشيخ يوسف إمام مسجد العربي التبسي بحسين داي أن أعداء الشعب يضربونه هذه المرة بأبنائه وبأيدي أبنائه بعد أن عجز الاستعمار عن تصفيته، وقال الشيخ بلهجة بدا عليها الأسى “لقد اختاروا شارع 11 ديسمبر 1960 في بن عكنون ليقولوا لنا بأنهم أعداء تاريخ هذه الأمة أعداء جهادها”، مضيفا أن وقود هذه الجرائم هم أبناء الجزائر. وتساءل “ماذا يريدون من وراء ما يقومون به؟ إن كانوا يريدون تفريق الشعب وتشتيته وضرب وحدته، فهم مخطئون”.
ودعا السلطات إلى البحث في الأسباب الاجتماعية التي ينفذ من خلالها المجرمون الحقيقيون “لتجنيد الشباب “وتحويلهم إلى قنابل تنفجر في وجوه إخوانهم، قائلا بأننا نريد أن يبني هذا الشباب وطنه وأمته لا أن يهدمها. كما شدد أئمة العاصمة على تمسكهم بالإسلام الصحيح ودعوا الأولياء إلى مراقبة أبنائهم والحرص عليهم مخافة أن تُجندهم الجماعات الإرهابية.
وفي قسنطينة هاجم الأئمة تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الذي تبنى العمليتين، ووصفوا العمليتين بـ”الهمجية التي طالت الأبرياء وزرعت الخراب في الجزائر باسم الدفاع عن الإسلام”، مؤكدين أن هؤلاء أعلنوا جهادا مزعوما ضد أمتهم التي تشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، حيث قالوا إن اختيار التوقيت كان خبيثا استهدفوا به رمزا عقائديا، وهو شهر ذي الحجة الحرام وتاريخا ثوريا هو الحادي عشر ديسمبر 1960، قائلين إن هذا الاختيار يعكس الإيديولوجية الدموية والظلامية التي تستثمر في جراح الناس.
وبوسط البلاد شجب أئمة عين الدفلى تفجيري العاصمة بشدة، حيث قال إمام مسجد عمر بن الخطاب الشيخ أحمد مطاي إن المجرمين سيسألون أمام الله عما اقترفته أيديهم باسم الجهاد في سبيل الله، ودعا إلى التشبث بالوسطية والابتعاد عن التطرف وشدد على خيار المصالحة الوطنية كحل‮ ‬للخروج‮ ‬من‮ ‬الأزمة‮.‬
وفي بوسماعيل بولاية تيبازة ركز إمام مسجد خالد بن الوليد ببوسماعيل على تحريم الإسلام الاعتداء على الناس مهما كان دينهم. وأوضح بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة حرمة النفس بغير حق، قائلا إن تلك التفجيرات ليست من الإسلام وحمل أصحابها ومدبريها المسؤولية أمام الله‮ ‬والتاريخ‮.‬
وفي‮ ‬وهران‮ ‬تحدث‮ ‬أئمة‮ ‬المساجد‮ ‬الكبرى‮ ‬عن‮ ‬العمليتين‮ ‬ووصفوا‮ ‬مقترفيهما‮ ‬بالمجرمين‮ ‬الذين‮ ‬لم‮ ‬يراعوا‮ ‬حرمة‮ ‬الدين‮ ‬والتاريخ‮ ‬والنفس،‮ ‬وترحموا‮ ‬على‮ ‬أرواح‮ ‬الذين‮ ‬سقطوا‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬الأحداث‮ ‬الدامية‮.‬

ـــــــــــ
م‮. ‬هدنه‮/ ‬المراسلون

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!