أبو عبيدة : لن يتم الإفراج عن أي أسير لدى المقاومة دون تفاوض

ألقى الناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، كلمة صوتية عبر قناة “الجزيرة” مساء اليوم، الأحد 10 ديسمبر، وذلك بعد 65 يوما من عملية “طوفان الأقصى”.

أبو عبيدة قال أنه وبعد انقضاء الهدنة والتي تم فيها تبادل الأسرى بين الطرفين وتجدد القتال “يواصل العدو الصهيوني النازي البغيض عدوانه مستهدفا الإنتقام من المدنيين وتدمير البنى التحتية من مدارس ومستشفيات”.  ليؤكد أن هذا العدوان على المدنيين الغزاويين هي “الإنجاز الوحيد” الذي حققه الإحتلال.

أبو عبيدة قال أنه خلال الـ10 أيام الأخيرة، تمكن مقاومو كتائب القسام التصدي لقوات العدو في محاور ما قبل الهدنة، وتلك القوات التي توغلت في شمال القطاع وجنوبه. كما أكد استهداف مقاومي القسام لمواقع محصنة لجنود الإحتلال.

الناطق العسكري لكتائب القسام قال أن مقاومي الكتائب تمكنوا من تدمير كلي أو جزئي لـ180 آلية عسكرية للإحتلال من ناقلات الجند، دبابات وجرافات. وهذا في كل من شمال قطاع غزة، ووسطه وجنوبه، حيث هاجم مقاومو القسام هذه الآليات بقدائف “الياسين” و”التاندوم” و”الشواظ”.

لن يتم الإفراج عن أي أسير لدى المقاومة دون تفاوض

إضافة لاستهداف الأليات العسكرية، الناطق العسكري لكتائب القسام أضاف أن مقاومي الكتائب تمكنوا من تنفيذ عديد العمليات النوعية الأخرى. منها مهاجمة قوات الإحتلال المتحصنة في البنايات، نصب الكمائن للقوات الراجلة، تنفيذ عشرات عمليات القنص. كذلك تفجير الألغام، وتفجير مداخل الأنفاق المعدة سابقا إضافة إلى استهداف مدفعية الكتائب وصواريخها لتموقعات جنود الإحتلال.

المتحدث العسكري لكتائب القسام، أبوعبيدة، أكد أن هذه العمليات والكمائن أسفرت عن عدد كبير من القتلى بشكل محقق في صفوف جنود الإحتلال، فيما طمأن حول سلامة المقاومين منفذي هذه العمليات.

أبو عبيدة قال في كلمته “نعلن استمرارنا في التصدي للعدوان”، وقال أن ما يعلن عنه الإحتلال من انجازات عسكرية كذب ولا وجود له على أرض المعركة، كما أكد أنه لن يتم الإفراج عن أي أسير لدى المقاومة دون تفاوض. ليقول أن المحاولة الفاشلة لجنود الإحتلال تحرير أحد الأسرى والتي انتهت بمقتله تؤكد ذلك.

“لا خيار أمامنا سوى قتال هذا العدو”

في حديثه عن الأسرى، أبو عبيدة قال أن مرحلة الهدنة أكدت ما أعلنت عنه حماس سابقا حول قتل الإحتلال لأسراه الموجودين لدى المقاومة. كما أن الأسرى المفرج عنهم من الجانبين بينا حسن المعاملة التي تلقاها الأسرى الذين كانوا لدى المقاومة عكس الأسرى الفلسطينيين الذين تعرضوا للعنف والتعذيب من طرف الإحتلال.

كما أكد المتحدث أنه وعكس ما يصرح به مسؤولو الإحتلال، فلن يتمكن من القضاء على حركة حماس ولا كتائب القسام ولا المقاومة في غزة، كما لم يستطع ذلك لا في الضفة الغربية ولا في القدس “أين تلقى عديد الضربات والباقي أعظم”، يقول أبو عبيدة.

الناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، قال “لا خيار أمامنا سوى قتال هذا العدو لنثأر لدماء أبناء شعبنا”، مضيفا أن مقاومي الكتائب بخير ولا يزال الآلاف منهم ينتظرون دورهم للقتال بـ”معنويات عظيمة”.