أدوية الأمراض المزمنة متوفرة ومحلاتنا لا تغلق في كلّ الظروف
تشهد الصيدليات هذه الأيام تهافت الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، خوفا من نفاد أدويتهم، خاصة وان نسبة 50 بالمائة منها مستوردة، وتأتي هذه المخاوف في ظل انتشار وباء كورونا عبر العالم وتوقيف عمليات التبادل التجاري والرحلات الجوية والبحرية.
وحسب بعض الصيادلة فإن مرضى الضغط الدموي والقلب والسكري والأمراض العقلية، وغيرها من الأمراض التي تستدعي أخذ الدواء في وقته، اشتروا كميات كبيرة للأدوية تكفي لشهور عدة، واضطر البعض منهم شراء هذه الأدوية خارج بطاقة الشفاء وبأموالهم الخاصة، قصد تخزينها ومواجهة الندرة في حال حدوثها مع تطور انتشار فيروس كورونا.
وطمأن في السياق، رئيس نقابة الصيادلة الخواص، مسعود بن عمبري، المصابين بالأمراض المزمنة، مؤكدا أن أدويتهم متوفرة في الصيدليات، وأن 50 بالمائة منها ذات إنتاج محلي، وحتى المستوردة تدخل بانتظام للصيدليات، وهي كافية للشهور القادمة.
وقال بن عمبري، إن توقيف الجهات الحركية كالسفر والتجمعات وحفلات المناسبات، هي الأهم في الوقت الحالي لمواجهة عدوى كورونا، وإن شل الحركية المتعلقة بالوقاية، لا تعني غلق الصيدليات، فهذه الأخيرة ستبقى مفتوحة حتى في حال غلق النشاطات الأخرى.
وأوضح المتحدث أن المشكل لا يتعلق بالأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، لأن تمويلها يجري بطريقة عادية، لكن ما ينقص في الصيدليات هي الكمامات وأدوية وسوائل التعقيم التي استحوذ عليها حسبه، وسطاء، فأدى ذلك إلى ارتفاع أسعارها وهجرتها من طرف الصيادلة.
ولم يستبعد بن عمبري، في حال استمرار الوضع مع كورونا واتخاذ إجراءات أخرى احترازية، الوصول إلى حال الندرة في الأدوية.