أرز تايلاندي بـ 140 دج وعدس ملكي بـ 260 دج بوهران

في محاولة لكسر خطة الاحتكار التي يمارسها بعض المضاربين لإحداث أزمة تموين في ما يخص البقوليات والحبوب الجافة، تواصل تعاونية الحبوب والبقول الجافة بوهران، سياستها الرامية إلى فتح عدة نقاط بيع للتعامل مباشرة مع المواطن، والحفاظ على الأسعار مستقرة دون المساس بها.

“الشروق” زارت بعض تلك النقاط المنتشرة عبر تراب الولاية لرصد الانطباعات والوقوف على ظروف عمل تلك المخازن، فكانت البشرى كبيرة، خاصة وأن الأمر يتعلق بحبوب من النوعية الجيدة مستوردة من كندا وتايلاند وغيرها وبأسعار جد معقولة.
أول نقطة بيع زرناها، تتواجد بحي سيدي الحسني بساناناس، كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحا، طوابير من المواطنين، ينتظرون أدوارهم للحصول على الحبوب الجافة الذي سال لأجلها الكثير من الحبر، وانتشرت إشاعات بشأنها، مفادها الغلاء والمضاربة في أسعارها، هناك سألنا مواطنين حضروا من أحياء قريبة، بهدف اقتناء غذاء الفقراء كما نعتوه، من عدس وفاصولياء وأرز وحمص، لتحضير وجباتهم الغذائية، أين كان الجميع راض على مستوى الخدمات المقدمة من لدن العاملين بالمخزن، حيث سقفت الأسعار ليباع العدس الكندي بـ 260 دج للكلغ، وهو الذي عرض بالمراكز التجارية مؤخرا بـ 420 دج كلغ، بينما يباع الأرز التايلاندي بـ 140 دج، والفاصولياء بـ 260 دج والحمص بـ 360 دج وهو الذي بلغ حدود 400 دج في المحلات التجارية، وقد عبر بعض المواطنين عن ارتياحهم لهذه الأسعار المعقولة، مطالبين الوصاية بالإكثار من تلك النقاط حتى يتفادى المواطن التنقل من الشرق إلى الغرب من أجل كيلوغرام من البقوليات بحسب تعبير أحد المواطنين.
من جهة مقابلة، أكد مدير تعاونية الحبوب البقول الجافة بوهران، أنه تم خلق 05 نقاط بيع منتشرة عبر تراب الولاية، منها واحدة بسيدي الحسني، الثانية بحي سيدي الشحمي، الثالثة ببلدية وادي تليلات والرابعة ببلدية السانيا. أما الخامسة، فقد تم فتحها بقصر المعارض بالمدينة الجديدة، وستتواصل إستراتيجية فتح نقاط البيع تباعا في الأيام المقبلة، بهدف تقريب المخازن من المواطنين وتخفيف عنهم عناء التنقل، كما جندت شاحنتان متنقلتان لعرض تلك السلع على زوار الأسواق الأسبوعية، وتقدر كمية الحبوب التي تباع يوميا بين 10 إلى 15 قنطارا، وهو رقم لا يستهان به، أما فيما يتعلق بنوعية المنتوج، فأجاب المسؤول الأول على التعاونية، أنها جيدة بدليل أنها مستوردة من دول متطورة مثل تايلاندا وكندا والمعروفة بجودة المنتج، في صورة العدس الملكي روايال الذي يعرض بـ 260 دج للكلغ، في حين الفاصولياء تستورد من الأرجنتين وكندا، الأرز التايلاندي فيصنع الحدث نظرا لجودته بشهادة أصحاب المطاعم الذين صاروا زبائن أوفياء لنقاط البيع، علما ان الأخيرة لا تتعامل إلا مع المواطنين مباشرة لمنع المضاربة والتلاعب بالأسعار، وطمأن محدثنا ساكنة ولاية وهران، أن هناك مخزونا يفوق 11 ألف قنطار مازال بالمخزن الرئيسي بالسانيا، يمكنه أن يكفي ويلبي كل الحاجيات طيلة فصل الشتاء حسب نفس المتحدث.