-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أسرع من الضوء.. علماء يرصدون نبضات فضائية ترجع بالزمن للوراء

الشروق أونلاين
  • 2883
  • 3
أسرع من الضوء.. علماء يرصدون نبضات فضائية ترجع بالزمن للوراء
أرشيف

قبل أكثر من عقد، استقبل الفلكيون في مرصد باركس الأسترالي نبضات كهرومغناطيسية مجهولة المصدر شديدة القوة، دفعت فرقا بحثية كاملة لمحاولة تقصي طبيعتها، ورغم أن الفلكيين التقطوا العديد منها خلال تلك الفترة، فإن أحدا لم يتمكن إلى الآن من تفسير طبيعتها.

لكن يبدو أن تلك الحيرة قد تتوقف قريبا، ففي محاولة جديدة لفهم طبيعتها، يقترح فريق بحثي مشترك من جامعتي ميتشغن وتشارلستون الأميركيتين أنه يمكن تفسير النمط الغريب الذي تتبعه النبضات الراديوية السريعة (Fast Radio Bursts) بأنها تجري بسرعة أكبر من سرعة الضوء.

أكبر من سرعة الضوء

وجاءت النتائج، التي صدرت في الثلاثين من سبتمبر/أيلول الماضي بدورية “أستروفيزياكال جورنال”، لتقول إن تلك النبضات تكرر نفسها بطريقة تبدو منحنيات الضوء خلالها كأنها تسافر في الزمن للخلف، ولا يمكن لذلك أن يحدث –حسب الورقة البحثية الجديدة- إلا في ظروف تتجاوز فيها الموجات الخاصة بتلك النبضات سرعة الضوء.

وحسب الدراسة الجديدة، فإن ذلك لا يعني كسرا لفكرة النظرية النسبية التي تقول إن أسرع شيء في الكون هو سرعة الضوء في الفراغ، التي تساوي نحو ثلاثمئة ألف كيلومتر في الثانية، لأن سرعة الضوء في وسط آخر غير الفراغ تنخفض عن تلك القيمة.

فإذا مرّ إلكترون -على سبيل المثال- مع شعاع ضوء في وسط مائي، فإن الإلكترون لن يتأثر بالماء، وسيعبر خلاله بسرعته المعتادة التي تقترب من ثلاثمئة ألف كيلومتر في الثانية، أما الضوء نفسه فتنخفض سرعته إلى نحو 225 ألف كيلومتر في الثانية، هنا نقول إن الإلكترون تجاوز سرعة الضوء (في الماء).

نبضات مجهولة

لهذا النوع من الظواهر -الذي يسمى “تأثير شرينكوف”؛ نسبة إلى الفيزيائي الروسي بافل شرينكوف- ملامح عدة، منها مثلًا أنه يتسبب في إشعاع أزرق اللون يصدر حينما يتجاوز جسيم ما حاجز سرعة الضوء داخل الوسط.

وحسب الدراسة الجديدة، فإن هذا النمط يمكن رصده في النبضات الراديوية السريعة مجهولة المصدر، مما يعني أن الموجات تتحرك، داخل الوسط الخاص بالنبضة الراديوية نفسها، بسرعة أكبر من الضوء، وهو ما يعطي هذا التأثير على منحنيات الضوء، التي ينعكس فيها اتجاه الزمن.

ويعتقد العلماء أن النبضات الراديوية السريعة تنتج من اصطدام نجمين نيوترونيين، أو قد يكون ذلك بسبب اصطدام نجم ضخم بثقب أسود، ويحدث أن تنطلق نفّاثات إشعاعية هائلة أثناء سحب الثقب الأسود لمادة النجم، لكن إلى لحظة كتابة هذه الكلمات لا زالت طبيعة تلك النبضات غير مفهومة.
المصدر : الجزيرة  نت

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • amoix

    لا أفهم ما تنشرون
    مرة القرضاوي هو العــــالم و السديسي هو العالـــم والعريفي عالــم ....
    ربمــــا علماء المقال هم فعلا قرضاوي وسديسي ...
    تفسيـــر من فضلكم

  • amhamed

    très intéressant.

  • سامي

    جميل*nice* ما توصل إليه العلماء، و في نفس الوقت محيّر-confusing- كذلك. لكن الأكيد:ما كان مُسلّم به بشكل عام قديما(و أقصد بذلك نظريات نيوتن خصوصا حول الجاذبية)أصبح حالة خاصة من نظرية إنشتاين حول النسبية العامة. هذه الأخيرة ستسلك مجرى مثيلاتها من النظريات الأولى وستصبح حالة خاصة من نظرية أشمل و أعمّْ في المستقبل القريب. وإنّ غدا لناظره لقريب. والسبب لأن العلم في ديمومة تطوُّر مستمر.بإذن الله