أشغال وادي الحراش متوقفة عند 80 بالمائة والسبب أنابيب المحروقات

بلغت نسبة أشغال وادي الحراش إلى غاية الساعة، 80 بالمائة حسب آخر التقديرات للقائمين على أضخم مشروع تعول عليه ولاية الجزائر من خلال حمايتها من الفيضانات فضلا عن المساحات والفضاءات الترفيهية التي خصصت على ضفافه من اجل إعطاء وجه مشرف لواد ظل يشوه سمعة العاصمة لسنوات من خلال روائحه التي يطرحها فضلا عن الأوساخ، وتبقى أنابيب المحروقات التي تنام عليها المنطقة من أهم الأسباب التي عرقلت إنهاء المشروع.

مشروع وادي الحراش الذي يعتبر من بين أهم الإنجازات التي تدخل ضمن المخطط الاستراتيجي لتغيير خليج عاصمة البلاد، كان ضمن ما تطرق إليه والي العاصمة عبد القادر زوخ من خلال نزوله ضيفا مؤخرا على إحدى القنوات الخاصة عندما أكد أن نسبة انجازه توقفت عند 80 بالمائة، مشيرا أن تعطل الأشغال مردها الأنابيب المتواجدة بالمنطقة وكيفية التعامل مع هذا الإشكال لا يعتبر بالأمر الهين، حيث لا تزال مداخلات ومشاورات حثيثة بين كل من مؤسسة نفطال وسوناطراك من اجل إيجاد الحلول المناسبة أهمها إجراءات تقنية قد تُبقي الأنابيب بموقعها، أما عن محطة نفطال فتقرر نقلها إلى موقع آخر، حيث اختيرت لها مساحة بسيدي رزين ببراقي.
تهيئة وادي الحراش الذي تعاقب على مشروعه العديد من المسؤولين، عرف توقفا بالحراش عند مسافة 1.2 كلم للأسباب المذكورة سالفا، استلم منه مسابح تابعة لمنتزه الصابلات، فضلا عن فضاء بن طلحة خلال الصائفة الماضية في انتظار استلام أشغال المشروع القائم حاليا على منطقة حي الرملي سابقا في القريب العاجل، حيث يفترض أن تخصص الوجهة كمنطقة للنزهة.

وعن استمرار صعود مياه الأمطار، أكد زوخ أن عملية إزالة الأوحال تم الانتهاء منها وعملية التنظيف تم توسعتها لتشمل منع مختلف المصانع من الرمي العشوائي بالوادي مباشرة بعد ما استجاب أصحاب المصانع لنداء السلطات، كما تم في السياق وضع محطات تصفية المياه بكل من براقي والرغاية، فضلا عن وضع تجهيزات لحماية ما تم انجازه سابقا.