أطباء مختصون مع وقف التنفيذ يطالبون بتسوية وضعيتهم

راسل حوالي 1000 طبيب مختص وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد لإلغاء الطابع الإقصائي للامتحان بصفة استثنائية وتعويضه بتصنيف نتائج الدورة العادية لشهر جانفي، بسبب الظرف الاستثنائي الخاص الذي فرضته جائحة “كورنا”.

وفي الرسالة الموجهة لوزير الصحة، شرح المعنيون أنهم يعيشون وضعية ضبابية وفي حالة من الحيرة والقلق بسبب عدم وضوح الرؤية، حيث أن عددهم وصل 1000 طبيب مختص في جميع التخصصات الطبية والجراحية والصيدلانية وطب الأسنان، وهم الآن “أطباء مختصون مع وقف التنفيذ” في انتظار برمجة الامتحان الاستدراكي الذي تأجل بسبب وباء كورنا وتوقف الدراسة في الجامعات ومعها كليات الطب.

وطالب الأطباء المقيمون المتخرجون الذين أنهوا مرحلة التخصص منذ شهر جانفي، ونجحوا في جميع امتحانات التخصص إلغاء الامتحان الاستدراكي إلى رهن مصيرهم وجعلهم أطباء متخصصين مع وقف التنفيذ، وتساءل المعنيون عن سبب التمسك بهذا الامتحان الذي ألغي في كل دول العالم، واعتبروه إهانة للأطباء الذين يكافحون في الصف الأول، معرضين أنفسهم وحياتهم وذويهم للخطر في مواجهة جائحة كورونا.

وأكد الأطباء في رسالتهم الموجهة لوزيري الصحة والتعليم العالي أنهم عملوا كأخصائيين منذ عقود والآن هم مجبرون على الانتظار لشهور طويلة لا يعلم متى تنتهي وهذا حتى يتسنى لهم اجتياز الامتحان الاستدراكي الذي لم يتم تحديد تاريخه بعد، مطالبين الوزارات الوصية باتخاذ قرار مصيري في قضيتهم لإلغاء هذا الامتحان الذي سبق وألغي في كل دول العالم التي تعرف قيمة أطبائها، خاصة في ظل أزمة وباء “كورنا”، واستغرب المختصون من التناقض القائم في المستشفيات الجزائرية، من جهة يتم الاعتماد عليهم للعمل باعتبارهم مختصين، ولحد الساعة هم مجندون في مصالح “كوفيد 19” ويكلفون بالمناوبات في الاستعجالات وفي قاعات العمليات والفحوصات العادية لدرجة أنهم لا يملكون وقتا للمراجعة لاجتياز الامتحان، ومن جهة ثانية يبقى مصيرهم كأطباء مقيمين مرهونا بالامتحان الاستدراكي الذي تأخر منذ ستة أشهر بالرغم من إنهائهم للتكوين النظري والتطبيقي لجميع سنوات التخصص مع النجاح في الامتحانات.