-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اختراق الشبكات الإجرامية يحقق نتائج فعالة في مجال مكافحة الإجرام

أفراد أمن ينتحلون صفة مهربين وارهابيين للإطاحة بالأمراء والبارونات

الشروق أونلاين
  • 7389
  • 0
أفراد أمن ينتحلون صفة مهربين وارهابيين للإطاحة بالأمراء والبارونات

تشير تقارير أمنية متوفرة لدى “الشروق”، أن مختلف أجهزة الأمن حققت في السنتين الأخيرتين نتائج إيجابية جدا في مجال مكافحة الإجرام بأشكاله بما في ذلك الإرهاب بفضل تقنية اختراق الجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية، خاصة المختصة في تهريب السلاح والمخدرات بعد تقنينها رسميا عام 2007.

  • وتفيد ذات التقارير، أنه تمت الإطاحة بالعديد من بارونات التهريب بفضل ما يسمى التسرب بتجنيد عنصر من جهاز الأمن في هذه الشبكة الإجرامية بعد إعلام وكيل الجمهورية لدى المحكمة المختصة إقليميا، ويلعب غالبا دور الوسيط أو الزبون للانخراط في الشبكة وتنفيذ مخططها الى غاية المرحلة الأخيرة ليتم توقيف المجرمين متلبسين.
  • وقال مسؤول أمني سألته “الشروق” عن مخاطر هذا النوع من التقنيات التي تم تقنينها صيف 2007، أنه يتم تجنيد أفراد الأمن بناء على طبيعة المهمة المكلفين بمتابعتها ويتمتع هؤلاء باليقظة والخبرة والذكاء لإمكانية التغلغل وسط مجرمين محترفين وخطرين وكسب ثقتهم دون اكتشاف حقيقة هويته وتصفيته، وتم اعتماد هذه التقنية خاصة لتفكيك شبكات تهريب المخدرات، حيث كانت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالغزوات التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان قد تمكنت من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب الكيف المعالج تنشط على محور المغرب، ليبيا عبر الجزائر وحجز حوالي 3 قناطير بعد اختراق دركي الشبكة، وأشار مصدر مسؤول بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان لـ”الشروق”، “أن أغلب الشبكات الإجرامية الدولية التي تم تفكيكها مختصة في تهريب المخدرات بناء على تقنية الاختراق”، وكانت مصالح أمن ولاية عين تموشنت غرب البلاد قد تمكنت أيضا من تفكيك شبكة مختصة في تهريب المخدرات، أحد عناصرها حارس بلدي بعد تجنيد شرطي كزبون.
  • وكانت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تبسة شرق البلاد، قد نجحت بداية السنة الجارية من إحباط تهريب قطع أثرية نادرة بقيمة 2 مليار سنتيم باتجاه إسرائيل عبر تونس ومرسيليا، وتم استرجاع هذه الآثار بعد اختراق دركي الشبكة وانتحاله صفة زبون، وهي نفس التقنية التي اعتمدتها فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عنابة لتفكيك شبكة إجرامية تتاجر أيضا بالقطع الأثرية والنقدية شرق البلاد وتم استرجاع تماثيل للملكة فيكتوريا وجان دارك.
  • وعلمت “الشروق” من مصادر مسؤولة في قيادة الدرك الوطني، أن اللواء بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني وجه تعليمات لجميع أفراد الدرك يشدد فيها على ضرورة الانضباط وحسن السلوك والسيرة والتعامل مع فئات المجتمع المحترمين وتجنب الظهور مع أشخاص محل شبهة على خلفية أن ذلك يشجع المواطنين للثقة فيهم والتعاون معهم بمدهم بالمعلومات في مجال مكافحة الإجرام بأشكاله.
  • وكانت تقنية الاختراق قد أثارت تململا في أوساط الشبكات الإجرامية التي أصبحت أكثر حذرا بعد الضربات التي تكبدتها، وأثبتت هذه التقنية فعاليتها في مجال مكافحة الإرهاب، حيث نجحت المصالح المختصة في القضاء على أمراء وقياديين في  التنظيم الإرهابي المسمى “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، وإحباط اعتداءات انتحارية قد يكون أبرزها 4 اعتداءات انتحارية بعد القضاء على 4 مرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة كانوا داخل السيارة بكل من تادمايت بولاية تيزي وزو والحمادنة بغليزان غرب البلاد ، كما تفيد معطيات متوفرة لدى “الشروق”، أنه تم القضاء على  “عمر بن تيتراوي” (يحيى أبو خيثمة) أمير كتيبة “الفتح” و”أحمد بلعيد” (سليمان) أمير اللجنة الطبية بعد اختراق التنظيم مما مكن من توفير معلومات دقيقة عن تحركات هؤلاء الإرهابيين، وقامت بعدها قيادة “درودكال” بسلسلة من التغييرات مع تحديد الاجتماعات واللقاءات والحرص على سرية المخططات الإجرامية في ظل الشكوك التي تسود التنظيم الإرهابي في المجندين.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!