“ألفا للوثائق” تفرض الكتاب الأكاديمي و”ابن النديم” بـ50 عنوانا جديدا

بدأ بعض الناشرين الجزائريين في الاهتمام بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في السنوات الأخيرة بالحرص على الوجود فيه وتقديم الكتاب الجزائري في مختلف التخصصات حتى لو كان ذلك عن طريق الوكيل .ناشرون قرروا أخيرا الخروج من جلباب “وزارة الثقافة” وخوض مغامرة المشاركة بالاعتماد على إمكانياتهم الخاصة وعلاقاتهم لتسويق الكتاب الجزائري خارج الوطن وإيصال الكاتب الجزائري أكاديميا كان أو باحثا أو روائيا أو قاصا، إلى القارئ في مختلف أرجاء الوطن العربي.

ألفا للوثائق.. جامعات إماراتية تطلب الكتاب الأكاديمي

نجحت دار ألفا للوثائق من مدينة قسنطينة في شد انتباه جمهور معرض الشارقة للكتاب من خلال حرصها على تقديم كل جديد في مجال الإعلام والاتصال والاقتصاد.
يقول كريم بوربيع، مدير المبيعات، إن الدار عائلية، أسسها الوالد مسعود بوربيع ويسيرها رفقة شقيقه الصادق، “الدار متخصصة في الكتاب الجامعي والأكاديمي وقررت الخروج بالكتاب الجزائري وتوزيعه والمشاركة في أبرز وأهم المعارض مثل العراق وسوريا وقطر وبيروت والأردن والقاهرة “.
وأضاف موضحا سبب هذا الخيار في الوقت الذي لا تحضر أبرز دور النشر الجزائرية إلا في إطار جناح وزارة الثقافة الذي تشرف عليه مؤسسة الفنون المطبعية “إيناق”، الأمر أكيد فيه الكثير من المغامرة ولا نعرف هل سنغطي المصاريف أم لا “ولكننا قررنا المشاركة في معرض الشارقة بجديد الدار، فمثلا كتاب اقتصاديات تكنولوجيا الاتصالات طبع أواخر 2018 منشور كإصدار بسنة 2019 جامعات ومؤسسات عبرت عن اهتمامها بالكتاب الجامعي العلوم الإنسانية والاقتصاد، إضافة إلى كتب عن تاريخ الأندلس مثل جامعة عجمان وجامعة الشارقة”.

دار ابن النديم “إقبال على ترجمات كتب الفلسفة”

توقفت “الشروق” خلال جولتها بين أجنحة معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ37 عن دار ابن النديم الجزائرية التي عودت جمهور المعرض على كتب فلسفية مهمة. يقول محمد شرارة وكيل دار ابن النديم إن الدار حاضرة بـ490 عنوان 50 منها إصدار جديد “ارنيت وميري شيفر وجيم هاتاواي وفرج محمد صوان ومحمد شعبان صوان وعبد القادر بوعرفة وحسن حنفي”.

فريد دعاس “مستغانمي مطلوبة وغياب جديد واسيني أثر”

أكد ممثل جناح وزارة الثقافة فريد دعاس في لقاء مع “الشروق” أن مؤسسة الفنون المطبعية تحرص كل سنة على تقديم الجديد لزوار معرض الشارقة إلا أن غياب جديد واسيني الأعرج هذه السنة كان سببا في عدم إقبال قرائه على رواية “ليالي ازي سكوبيا” لأنهم اقتنوها العام المنصرم في إطار أمسية البيع بالتوقيع التي نظمت في الجناح.
وأضاف: “تحضر كتب اللسانيات بقوة إضافة إلى كتب المحاسبة المالية والاقتصاد للأسف لا يمكن جلب الكثير من العناوين لأن المساحة 18 مترا مربعا وهي نفس مساحة جناح معرض الشارقة في معرض الجزائر ورغم ذلك اجتهدنا لإيصال 26 إصدارا بـ387 عنوان في مختلف التخصصات”.
ويؤكد دعاس أن جمهور المعرض يسأل دائما عن أحلام مستغانمي وأن غياب جديد للروائي واسيني الأعرج لم يشجع الجمهور على اقتناء أعماله السابقة خاصة أنه وقع السنة الماضية “ليالي ازيس كوبيا”.
كما أشار في نفس السياق إلى أنه من الضروري إعادة النظر في تاريخ تنظيم المعرضين لأن التزامن يؤثر على الناشر والكاتب على حد سواء.