-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غمرت منازل وأحياء وتسببت في قطع طرق وانهيار جدران وجسر

أمطار الخريف تفضح “بريكولاج” المسؤولين والمقاولين بالبويرة

أحسن حراش
  • 574
  • 1
أمطار الخريف تفضح “بريكولاج” المسؤولين والمقاولين بالبويرة
ح.م

شهدت ولاية البويرة، مساء السبت، تساقط كميات معتبرة من الأمطار الخريفية، التي كانت كافية لتعرية “بريكولاج” بعض المسؤولين المحليين والمقاولين، لاسيما في ما يخص مشاريع التهيئة واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع حدوث فيضانات، حيث تسببت الأمطار المتجمعة في غرق بعض الأحياء والشوارع وتحولها إلى برك كبيرة من المياه والأوحال، على غرار عاصمة الولاية والجباحية، وكذا قطع الطريق الوطني رقم 5 بعمر محطة وكذا تسربها إلى منازل وتسببها في انهيار جدار وجسر بمناطق مختلفة.

غير أن الكارثة الكبرى عرفتها عمر محطة عبر الشارع الرئيس للمدينة، حيث غرق الأخير بالكامل وتسربت المياه المتجمعة إلى غاية مداخل العمارات المتواجدة على طول الطريق الوطني رقم 5. هذا الأخير الذي توقفت به حركة السير بشكل كامل جراء تراكم المياه بكثرة وتعذر مرور المركبات، حيث عجزت البالوعات عن احتوائها، فضلا عن انسداد أغلبيتها، وهو ما خلق تذمرا وسط السكان خاصة سكان العمارات الذين وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى منازلهم، حيث خاطر البعض منهم من أجل فتح البالوعات بوسائلهم الخاصة، ما جعلهم يستنجدون بمصالح الحماية المدنية والبلدية لاحتواء الوضع الذي ينذر حسبهم بحصول كارثة، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء. أما بالجباحية، فقد تسببت الأمطار في انهيار جدار الملعب البلدي وسقف منزل دون تسجيل جرحى وتسرب المياه إلى 6 منازل بحي الكاليتوس ومحتشد بن هارون، فضلا عن تضرر الطرقات التي لا تزال مشاريع لم تكتمل بعد بسبب تقاعس المقاولين على حد تعبير السكان.

أما بعاصمة الولاية، فقد تسبب انسداد البالوعات في تجمع المياه على شكل برك في عدة شوارع على غرار مفترق الطرق قرب الجامعة ووادي الدهوس وكذا طريق حيزر وغيرها، فضلا عن حي أولاد بليل الذي يتضرر سكانه القاطنون بمنازل هشة كلما تساقطت الأمطار، فيما تسببت قوة المياه في تضرر جسر بقرية تازوشت بالسماش في الجباحية.

وأظهرت الأضرار المترتبة على تساقط أمطار الخريف مدى هشاشة مشاريع التهيئة الحضرية بعديد المناطق، فضلا عن تقاعس الجهات المعنية في أخذ الاحتياطات اللازمة والمتعارف عليها، على غرار تنظيف البالوعات باستمرار وتجنيد وسائلها البشرية والمادية، كما يأتي الدور والمسؤولية كذلك على المواطن الذي ينبغي عليه احترام شروط النظافة ورمي النفايات المختلفة بالشوارع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • كريم

    هههههه وعلاش غير لبويرة الي غرقت بلاد كامل غرقت