-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المعارض المصري سعد الدين إبراهيم للشروق :

أنا دائما ضد التوريث لأنه يتنافى مع الديمقراطية

الشروق أونلاين
  • 4553
  • 0
أنا  دائما  ضد  التوريث  لأنه  يتنافى  مع  الديمقراطية
المعارض المصري سعد الدين إبراهيم

أثارت عودة د/سعد الدين إبراهيم من منفاه الاختباري بالولايات المتحدة إلى القاهرة العديد من علامات الاستفهام حول أسباب تلك العودة المفاجئة، وهل أنها مرتبطة بصفقة مع النظام، وما هي حقيقة توقيعه على وثيقة مبايعة جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، كل تلك التساؤلات وغيرها أجاب عليها في هذا الحوار مع ( الشروق اليومي ) .

  • هل  عودتك  المفاجئة  إلى  القاهرة  مرتبطة  بوجود  صفقة  بينكم  وبين  النظام؟ 
    أولا، أحب أن أؤكد أن عودتي إلى مصر جاءت برغبة شخصية مني، لأنني بالفعل اشتقت إلى بلدي وإلى أهلي رغم علمي بالمخاطر التي تهددني من تلك العودة، فهناك 12 بلاغا مقدما ضدي للنائب العام بتهمة تهديد الأمن القومي والإضرار بالصالح العام، وهي تهم يمكن أن تقودني إلى السجن  مرة  أخرى،  وعندما  قررت  العودة  لم  يحدث  اتصال  بيني  وبين  أي  مسؤول  في  النظام .
     
    ألا  تخشى  أن  يتم  تحريك  تلك  التهم  ضدك،  خاصة  إذا  عدت  لممارسة  نشاطك  السياسي  ضد  النظام؟
    هناك  8  بلاغات  لازالت  موجهة  ضدي  عند  النائب  العام  لم  يتم  البت  فيها،  وأعتقد  أن  النظام  يريد  أن  تظل  تلك  التهم  خناجر  موجهة  إلى رقبتي  يحركها  وقتما  يشاء .
     
    ما  ردك  على  الانتقادات  التي  وجهت  إليك  بالتوقيع  على  وثيقة  مبايعة  جمال  مبارك؟  وهل  يعني  ذلك  تغير  وجهة  نظرك  من  قضية التوريث؟
    موقفي من التوريث لم يتغير، فأنا ضد عملية التوريث، لأنها تتنافى مع الديمقراطية؛ ولكن للأسف البعض حاول الإساءة لي لتشويه صورتي، فأنا لم أوقع على وثيقة مبايعة الرئيس مبارك، ولكن موقفي أنني لست ضد ترشيح جمال مبارك للرئاسة كأي مواطن عادي في ظل نظام انتخابي يعطي  فرص  متساوية  للجميع،  وأن  يكون  الحكم  في  الاختيار  صندوق  الانتخابات  وليس  أي  شيء  آخر .
     
    لماذا  لم  يمارس  أوباما  ضغوطه  لممارسة  الديمقراطية  في  مصر  والعالم  العربي  مثلما  فعلت  إدارة  بوش؟
    أوباما يضع القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماته وقد افهمه مستشاروه أن مصر يمكن أن تلعب دورا أساسيا في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لذا فإن اهتمامه بتحقيق الديمقراطية في مصر قد تراجع حتى يقوم النظام المصري بدوره في عملية السلام. وأعتقد أنه في  النهاية  لن  يحقق  الديمقراطية  أو  السلام،  لأن  النظم  الديكتاتورية  تستفيد  من  بقاء  الأوضاع  على  ما  هي  عليها .
     
    كيف  تقيمون  تجربة  د / البرادعي  ومطالبه  السبعة  التي  طرحها  لتحقيق  التغيير؟
    أعتقد أن ما طرحه د/البرادعي خطوة على الطريق لو تحققت سوف تعقبها خطوات أخرى، ولقد رحبت بتلك المطالب، وكنت من أول الموقعين عليها في الولايات المتحدة، وإن كنت أطالب البرادعي بأن يزيد فترة تواجده في مصر في المرحلة المقبلة، وأن ينزل إلى الشارع وطرح الخطة (ب) بقيادة  حملة  شعبية  للعصيان  المدني  في  حالة  عدم  تنفيذ  النظام  لمطالبه .
     
    وهل  تعتقد  أن  الإخوان  تعد  قوى  داعمة  للديمقراطية؟
    جماعة الإخوان جزء من النسيج الاجتماعي المصري وقوة لا يستهان بها أو نتعامل معها باستخفاف. وكنت أول من نادى بضرورة السماح بإنشاء حزب سياسي للإخوان منذ 30 عاما، وهو ما أدى إلى غضب الرئيس مبارك، ولكن في المقابل فإنني أطالب الإخوان بأن يكون لهم موقف واضح من الدولة  المدنية  والاعتراف  بالنظام  العلماني  الذي  يتم  فيه  المحافظة  على  الحقوق  الدستورية  لغير المسلمين  حتى  يتم  الاعتراف  بهم .
     
    ما  هي  رؤيتك  لدعوة  بعض  القوى  السياسية  لمقاطعة  الانتخابات  في  حالة  عدم  توافر  الضمانات  اللازمة  لنزاهتها؟
    لقد ناديت منذ 15 عاما من مركز ابن خلدون بضرورة وجود رقابة دولية وأهلية على الانتخابات وبدون هذا لن تكون الانتخابات شرعية. وأرى انه في حالة عدم تحقيق هذا فإن المقاطعة يجب أن تكون الحل الأخير.
     
    انتشرت  في  الآونة  الأخيرة  بوادر  فتنة  طائفية  بين  المسلمين  والأقباط  بسبب  الصراع  حول  التنصير  والأسلمة،  فما  هي  رؤيتك  لأسباب هذا؟
    هذا يرجع إلى عدم قيام الأحزاب السياسية بدورها في المجتمع مما دفع المواطنين إلى الاحتماء بالكنيسة والأزهر. وأرى أن القضاء على تلك الظاهرة يكون بمزيد من الانفتاح السياسي وتشجيع الأقباط على أن يكونوا جزءا من العمل السياسي.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!