-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أنصار الاستقلال يفوزون في انتخابات كوسوفو

الشروق أونلاين
  • 1037
  • 0
أنصار الاستقلال يفوزون في انتخابات كوسوفو

واشنطن تؤيد انفصال الاقليم وموسكو تعارض

تمكن أنصار الاستقلال من الفوز في الانتخابات العامة التي أجريت في إقليم كوسوفو السبت. وحصل “حزب كوسوفو الديمقراطي” الذي يقوده هاشم تاجي على 53 بالمائة من الأصوات مقابل 23 بالمائة لحزب “رابطة كوسوفو الديمقراطية” لصاحبه فاتيمار سيجديو. وهما الحزبان الرئيسيان في هذا الإقليم الواقع جنوب صربيا و الطامح إلى الاستقلال.ويفترض أن ينتخب البرلمان المؤلف من 120 عضو رئيس وزراء يرجح أن يكون هشام تاجي.وفور إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التي تراوحت نسبة المشاركة فيها حوالي 45 بالمائة ، خاطب تاجي الشعب قائلا : إن “الزمن تغير بالنسبة إلى كوسوفو، وبدأ عصر جديد. ولقد أرسل سكان الإقليم إلى العالم رسالة مفادها أنها بلد ديمقراطي مستعد للانضمام إلى الأسرة الأوروبية”.
ويعتبر تاجي الذي يبلغ من العمر 39 عاما من أكثر الشخصيات الكوسوفية تأييدا لاستقلال الإقليم ،وهو من المؤيدين لوجوب إعلان الاستقلال من جانب واحد في حال فشلت المفاوضات الجارية بين الأغلبية الألبانية و الأقلية الصربية حول وضع الإقليم .. ومن المقرر أن تنتهي المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة قبل العاشر من ديسمبر القادم، ، وهو موعد رفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره إلى مجلس الأمن حول وضع كوسوفو .
ويعارض الصرب استقلال الإقليم وكانوا قد قاطعوا الانتخابات التي جرت تحت مراقبة الأوروبيين بحجة أنها غير قانونية وتتداخل مع المفاوضات الجارية بين الطرفين . وجاءت هذه المقاطعة تلبية لرغبة بلغراد التي ترفض بدورها استقلال كوسوفو رفضا قاطعا لأنها ترغب في الاحتفاظ بسيطرتها الرسمية الدائمة عليه.علما أن بلغراد تعتبر زعيم الحزب الفائز في انتخابات السبت “مجرم حرب” ..
ويرغب ألبان كوسوفو “مسلمون” في إعلان استقلالهم والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وكذلك إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” ،ولكنهم يصطدمون بالموقف الرافض لبلغراد والذي تؤيده أيضا روسيا التي باتت تخشى على فقدان نفوذها حتى في عقر دارها ،علما أن موسكو تهدد باستعمال حقها في ” الفيتو” ضد أي قرار يصدره مجلس الأمن بخصوص الإقليم .. و لكن ما يعزز خيار الاستقلال ، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية من المؤيدين الرئيسيين لهذا المطلب وسبق لها أن أعربت عن استعدادها للاعتراف بإعلان استقلال كوسوفو من طرف واحد .
ويترنح الموقف الأوروبي بدوله ال27 ، بين الرفض والتأييد لاستقلال كوسوفو ، وذلك بحسب جهة ولاءاتها لكل من روسيا والولايات المتحدة. و كحل وسط تقترح بعض الأطراف الأوروبية وضع الاقليم كجهة محايدة ،ولكن هذا الاقتراح رفضه الألبان ..
ويقدر عدد سكان الإقليم الواقع في جنوب صربيا بمليوني نسمة حوالى 90 بالمائة منهم ألبان مسلمون والباقي من الصرب. ومنذ انتهاء النزاع “1998 ـ 1999 ” بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان ، يخضع الإقليم و عاصمة بريشتينا إلى إدارة الأمم المتحدة. وبعدما ظل الإقليم يتمتع بحكم ذاتي في عهد حكم تيتو ،قام رئيس يوغسلافيا السابق سلوبودان ميلوشيفيتش بإلغاء هذا الوضع الخاص وحل كافة أجهزة الحكم المحلي الألباني في 1990 . . في اكتوبر 1991، أعلن الاقليم استقلاله على اثر استفتاء.
و1992، انتخب الاقليم “برلمانا” و”رئيسا للجمهورية” هو ابراهيم روغوفا الذي أعيد انتخابه في مارس 1998 في انتخابات جديدة لم تعترف بها بلغراد.
وقد ارتكب ميلوسفيتش خلال فترة حكمه جرائم إبادة وتطهير عرقي ضد المسلمين الألبان أدت إلى مقتل الآلاف وتهجير أكثر من مليون ساكن .. وفي مارس 1999، شن الحلف الأطلسي غارات جوية على صربيا ما أرغم ميلوشيفيتش على الانسحاب من كوسوفو وفقدت بلغراد السيطرة الفعلية على الاقليم الذي وضع تحت حماية الأمم المتحدة والحلف الأطلسي “نحو 17 ألف عسكري”. – رئيس البلاد: فاتمير سيديو منذ فبراير 2006 خلفا لإبراهيم روغوفا الذي توفي في يناير 2006 .

ـــ
ل //ل

اطبع هذه الموضوع عودة الى الخلف أغلق هذه الصفحة اضغط هنا لتحديث الصفحة

اطبع هذه الموضوع عودة الى الخلف أغلق هذه الصفحة اضغط هنا لتحديث الصفحة

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!