-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبر إنشاء كيان قانوني بديل

أوروبا تلتف على العقوبات الأمريكية ضد إيران

الشروق أونلاين
  • 1479
  • 4
أوروبا تلتف على العقوبات الأمريكية ضد إيران
أ ف ب
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال اجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين 24 سبتمبر 2018

أعلن الأوروبيون، الاثنين، عن إنشاء نظام مقايضة لمواصلة تجارتهم مع إيران والإفلات من العقوبات الأمريكية، في قرار يشكل ضربة لواشنطن عشية خطاب الرئيس دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يهدف إلى تعبئة ضد إيران.

وتهدف هذه المبادرة إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع في 2015 على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة المدوي من هذا النص في ماي الماضي.

وفي إعلان تلته بالاشتراك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديركا موغيريني: “عملياً، ستنشئ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كياناً قانونياً لتسهيل المعاملات المالية المشروعة مع إيران”.

وأضافت أن “هذا النظام سيتيح للشركات الأوروبية مواصلة التجارة مع إيران وفقاً للقانون الأوروبي، ومن الممكن أن ينضمّ إليه شركاء آخرون في العالم”.

وحضر ممثلو الدول الست الموقعة للاتفاق النووي – فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا وإيران – الاجتماع الذي عقد في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت مصادر أوروبية، إن هذا الكيان الذي يسمى “الآلية المحددة الأهداف” (سبيشل بوربس فيهيكل – إس بي في) سيعمل كبورصة تتمّ فيها المبادلات أو نظام مقايضة متطور انطلاقاً من بيع النفط الإيراني، مصدر الواردات الأول للبلاد.

النفط “المقابل الوحيد”

إذا باعت إيران نفطاً إلى إسبانيا مثلاً وباعت ألمانيا أجهزة إلى طهران، فإن عائدات الشحنة النفطية تستخدم في دفع المبلغ المترتب للشركة الألمانية.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: “ستكون هناك غرفة للمقايضة تتحقق من أن قيمة السلع المصدرة وتلك المستوردة من قبل إيران تعوضان عن بعضهما”.

وهذه الآلية “تحصن” الشارين والبائعين عبر تجنب صفقات بالدولار يمكن أن تفتح الباب لعقوبات أمريكية.

وأضاف المصدر نفسه، أن “النفط هو المقابل الوحيد الذي يمكن لإيران تقديمه.. والآلية تسمح باستخدام عائدات النفط لاستيراد سلع”.

ويهدف الاتفاق النووي الذي وقع في 2015 إلى منع إيران من امتلاك سلاح ذري وإخراجها في الوقت نفسه من عزلتها الاقتصادية برفع العقوبات التي تخنقها.

لكن عند خروجه من الاتفاق، أعاد ترامب فرض عقوبات قاسية تستهدف أيضاً الشركات والدول الأجنبية التي تواصل التجارة مع طهران. وتحت تهديد العقوبات، أوقفت مجموعات كبيرة (الفرنسية توتال والألمانية دايملر..) لديها نشاطات واسعة في الولايات المتحدة كل نشاط لها في إيران خوفاً من إجراءات انتقامية أمريكية.

وستدخل دفعة رابعة من العقوبات حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر، وستطال مباشرة صادرات النفط الإيرانية والعمليات المصرفية مع هذا البلد الذي سينقطع بحكم الأمر الواقع عن الدوائر المالية الدولية.

طمأنة الشركات

قالت فيديريكا موغيريني للصحفيين، إن قنوات الدفع الجديدة يفترض أن تطمئن “الجهات الفاعلة الاقتصادية”.

وأوضحت أن الهدف هو حماية المكاسب الاقتصادية التي تنتظرها إيران مقابل بقائها في الاتفاق وتخليها عن برنامج نووي عسكري.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد لشبكة التلفزيون “إن بي سي”، الاثنين، أن بلاده اختارت البقاء حالياً في الاتفاق النووي.

وتملك إيران رابع احتياطات عالمية مثبتة للنفط بينما يحتاج عدد من الدول وخصوصاً في آسيا للخام الإيراني لا سيما أن مصافيها مصممة خصيصاً لمعالجة هذا النوع من النفط وليس غيره.

والأوروبيون مصممون على إنقاذ الاتفاق النووي لتجنب استئناف البرنامج الإيراني الذي يمكن أن يطلق مجدداً السباق إلى السلاح الذري في المنطقة.

وهم يشعرون بالقلق من أي ضعف للرئيس روحاني الذي يدافع بشدة عن الاتفاق النووي، لكنه لم يجن حتى الآن المكاسب الاقتصادية التي كان يعول عليها لمواجهة التيارات الأكثر تشدداً في النظام.

وقالت موغيريني، إن “حماية الاتفاق يخدم مصلحة الأسرة الدولية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • ملاحظ

    الى من تقولون ايران دولة حضارة وتطور وتقولون عنهم مسلمون هل مسلم يلعن عمر ابن خطاب وعائشة وابوبكر؟ ، وهل المسلمون يلطمون انفسهم بالقذارة والاوحال ويجلدون انفسهم؟ كيف بالله عليكم تقولون الله اكبر صدام حسين وتدافعون عن هؤلاء الحثالة ناهيك يقتلون اخوانكم بسب ولعن الصحابة؟ فمن هم اولى بالهداية؟

  • ابو الأيتام

    اقرأوا تاريخ من قبلكم فوالله ما رضخ قوم لقوم و هم في محل ضعف فنسأل الله ان يهدي حكام العرب المسلمين للتحالف على اليهود فهم من يديرون و يديرون هذه الحرب النجسة على الإسلام و دعات الإسلام و أنتم تقتلون بعضكم بعضا
    الله ما أطلق سراح العلماء في مصر و السعودية فهم سراج هذه الأمة

  • reda

    العالم كله، أمم وشعوب، تتطور وتصبح قوى عظمى، وبعض شعوبنا أصيبوا بإيران فوبيا. فإيران تتطور، وبعض شعوبنا، تكفرها، إيران تتطور، وبعض شعوبنا تحملها أوزار أمريكا واسرائيل، إيران تتطور، وبعض شعوبنا تحملها أوزار الحروب الصليبية، إيران تتطور، وبعض شعوبنا تحملها أوزار تخلفنا، إيران تتطور، وبعض شعوبنا تحملها أوزار سقوط الدولة الأموية والعباسية ووو العثمانية...ولا يصدقون تطورها.. تكلموا وتكلموا وهم يعملوا ويعملوا حتى نستيقض في يوم من الأيام على خبر : إيران تصنع لها مكان بين الدول الكبرى. حينئذ سيصنع لنا آل سعود شعار جديد لعدو مسلم جديد لأن يومها لا يجرؤ حكام شعوبنا على الهمس ببنت شفة على إيران الجديدة

  • ملاحظ

    من يفهم ألاعيب الغرب يفهم أيضا أن اليهود والنصارى يحمون دولة الملالي لأنها يجدون منها مصلحة وعونا كبيرا لهم منها محاربة الإسلام وعونا كبيرا في نفوذها لإبادة الإسلام ولا تستغرب هذه التفاف الغرب لصالح الرافضة لأنهم يعلمون جيدا أن موت لأمريكا وموت لإسرائيل فقط عبارة عن شعارات جوفاء منذ 40 سنة ولو كانت حقيقة لما دعموها خاصة مع حليفتهم إسرائيل التي تتحكم فيهم وإلا فهم حمقى فغرب أبدا تترك أي بلد يهدد الكيان الصهيوني خاصة مسلم لعاقبته ولا ننسى أن دولة أوروبية هي فرنسا التي لعبت دورا كبيرا في إنشاء دولة خمينية فهي من نقلته من باريس نحو طهران نعم الروافض حمير اليهود