-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مطالب بتخفيض سعر التذاكر وارتياح في قرارات التأشيرة

أوروبيون وخليجيون وأمريكان ينعشون السياحة الصحراوية

راضية مرباح
  • 1501
  • 0
أوروبيون وخليجيون وأمريكان ينعشون السياحة الصحراوية
أرشيف

يتوقّع المتتبعون للشأن السياحي خاصة بالجنوب، توافد الكثير من السياح على صحراء الجزائر خلال الفترة المقبلة وإلى غاية أفريل من السنة الجديدة ضمن السياحة الشتوية التي ينتظر أن تنتعش مقارنة بالسنتين الماضيتين اللتين ميّزهما وباء كورونا، أغلبهم من الوجهات الداخلية، فيما تبقى الأنظار مشدودة نحو الرحلات الخارجية التي ينتظر أن تستقبل هي الأخرى، سيّاحا من دول الخليج وأمريكا، ومختلف بلدان أوروبا فضلا عن الأشقاء من ليبيا وتونس وقد يفوق عددهم 80 ألف زائر بالجنوب الغربي تزامنا مع احتفالات رأس السنة الجديدة.
توقعات المختصين في المجال السياحي، بنيت على الظروف العامة التي عرفتها الجزائر، لاسيما منها الزيارات المتتالية للسياح من مختلف القارات الخمس، خلال التظاهرات الماضية وفي مقدمتها ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت فعالياتها بوهران، التي كانت بمثابة الانطلاقة الأولى لإعطاء نفس جديد لقطاع عرف ركودا منذ عديد السنوات ومعها أزمة كورونا التي جمّدته كليا قبل أن يعود بخطى ثابتة انطلاقا من الصائفة الماضية التي عرفت توافد بعض الزوار من ليبيا تلتهم زيارات أخرى لمؤثري “السوشل ميديا” العرب الذين سوقوا للسياحة بمناطق مختلفة من الوطن شأن المصري والكويتي و”بان انكو” الفرنسي ثم زيارات أخرى من قبل أمريكيين وألمان وصولا إلى البرتغالية التي انبهرت بالمواقع السياحية بالجزائر والتي وصفت التأشيرة الجزائرية بأنها الأصعب على الإطلاق.
ويرى المكلف بالإعلام لدى الجمعية السياحية للترفيه والتبادل والتطور والبيئة ببشار، محمد دالي في تصريح لـ”الشروق”،أنّ الموسم السياحي بالجنوب الذي حمل هذه السنة شعار “تثمين التراث المادي واللامادي لتحقيق التنمية المستدامة”، افتتح منذ نهاية أكتوبر ويمتد إلى نهاية أفريل من السنة الجديدة، متوقّعا أن تعرف الفترة انتعاشا هذا الموسم مقارنة بالسنتين الماضيتين التي وصفها بـ”النكسة” الحقيقية للسياحة بسبب وباء كورونا الذي جمّد النشاط كلّه، حيث خسر القطاع عالميا 1300 مليار دولار وصنّفت 2020 باسوا سنة في السياحة العالمية ما يمثل 11 مرة من تلك الخسائر المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 2009 بتراجع تدفق السواح بالعالم بنسبة 74 بالمئة مقارنة بسنة 2019 حسب بيان وكالة الأمم المتّحدة المكلفة بالسّياحة –يضيف المتحدّث الذي أكّد أنّ تحسن القطاع عالميا، يحتاج من عامين إلى 4 أعوام للوصول إلى الرقم المسجل في 2019.

2000 وكالة سياحة توقّفت عن النشاط
وذكّر دالي بالمشاكل التي اعترضت نشاط الكثير من الوكالات السّياحية بالجنوب لاسيما تلك المتمركزة في جانت وإيليزي وتمنراست والتي فقدت نحو 2000 وكالة سياحية بعدما توقف أصحابها عن النشاط وغيروه كليا، معتبرا سنة 2020 بالنسبة لهؤلاء بالأسوأ على الإطلاق، نظرا لتوقف الحركة السياحية بالموازاة مع الأزمة الصحية التي مرت بها الجزائر على غرار باقي دول العالم وآثار كورونا على التنقلات السياحية وإجراءات البروتوكول الصحي.

ترحيب بتسهيل التأشيرة وتوقع سيّاح من الخليج وأمريكا وأوروبا
رحبت الجمعية السياحية للترفيه والتبادل والتطور والبيئة ببشار، بالقرارات الأخيرة لوزير السياحة القاضية بإعادة النظر في التأشيرة وتخفيف الإجراءات التي ستكون بمثابة النفس الجديد للسياحة بالجزائر من خلال توقع تدفق الكثير من السياح من مختلف البلدان لاسيما أولئك الذين يعشقون الصحاري ولوحاتها الطبيعية الساحرة.
وتوقّع في هذا الشأن دالي، توافد سوّاح من الخليج، وأمريكا بالنظر إلى التوافد الملفت لعدد منهم طيلة الفترة السابقة رفقة سياح من ألمانيا وآخرين من روسيا وغيرهم من الأوربيين، فضلا عن الأشقاء من ليبيا الذين لم يتوقفوا عن زيارة الجزائر منذ الصائفة الماضية، أملا أن يرتفع عدد الوفود مع نهاية رأس السنة الميلادية.
وأضاف محمد دالي أنّ الأوروبيين لهم اهتمام بالغ بالجنوب الكبير مثل تمنراست وتاغيت وبني عباس وتقّرت، وورقلة والوادى وغرداية..

70 ألف زائر في “الريفيون” الماضي..
وعرفت منطقة الجنوب الغربي بكل من تاغيت وبني عباس، القنادسة، الساورة وتميمون، خلال الموسم الماضي من احتفالات رأس السنة الميلادية ، بين الفترة الممتدة من 12 ديسمبر إلى 4 جانفي، ما يفوق 40 ألف زائر ضمن السياحة الداخلية، توافدوا على المنطقة من كل أقطاب ولايات الوطن، بمجموع 70 ألف سائح من داخل وخارج الوطن.

توقّعات باستقبال نحو 100 ألف سائح وتخفيض سعر التذاكر ضرورة
ويتوقّع المكلّف بالإعلام لدى الجمعية السياحية للترفيه والتبادل والتطور والبيئة ببشار، محمد دالي، أن يصل عدد السياح هذا الموسم 80 ألف شخصا سيزور مواقع متفرقة من الجنوب، فضلا عن 20 ألف زائر أجنبي متوقع أن يحط الرحال بالمواقع الجنوبية الأكثر طلبا، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في سعر تذاكر الرحلات الداخلية التي لا تزال بعيدة المنال بالنسبة للعائلات والطلبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!