أوقروت : لسنا بحاجة إلى عادل إمام وإنما إلى إمام عادل

بينما تحجز بلادنا رحلات من الدرجة الأولى وإقامات في فنادق خمس نجوم لفناني مصر ونجومها في الفن الرابع والسابع وحتى العاشر، عومل فنانو الجزائر أسوأ معاملة لم تتوقف بشهادتهم- عند سوء الاستقبال أو صعوبة الإقامة في فنادق مستهدفة من مناصرين مصريين متعصبين وإنما تعدّت ذلك إلى الاعتداء الجسدي والهجوم على حافلات تنقلهم.

• عاد الفنان الجزائري صالح أوقروت على غرار الكثيرين ممن قصدوا “أرض الكنانة” لمؤازرة الفريق الوطني مصدوما في بلد يسمى مجازا “أم الدنيا” لأن ما عاشه من قهر في القاهرة رفقة الجزائريين فوق الوصف. ولأنها أول زيارة له قرر بعد مسلسل “الرعب” الذي أخذ فيه المناصرون المصريون دور البطولة المطلقة وتفننوا في الاعتداء على مناصرين جزائريين عزل بعد أن حاصروهم في إستاد القاهرة حتى فجر اليوم الموالي دون شفقة أو رحمة ليتشدق “إعلامهم المريض” اليوم بشعارات الوحدة والأمة العربية والأواصر التي تربط البلدين.
• أدلى صالح أوقروت بشهادات حية عن معاناة عاشها عن كثب ولحظات قال إنه لا يتمنى لأي إنسان على وجه هذه الأرض أن يعيشها”عشنا لحظات لا أتمناها لأي إنسان. كنت أنا وكمال بوعكاز وسيد علي دزيري
• ووزراء سابقين وبرلمانيين وإعلاميين في وفد الشخصيات المهمة، وكنا منظمين، بل لقناهم درسا في الرجولة عندما ضرب لاعبو الفريق الوطني وتحكم حينها مناصرونا في أنفسهم واعتبروا التصرف حماقة.. شرذمة متعصبة. وطيلة إقامتنا في فندق رامسيس عوملنا بجفاء “السم في التفاح”، ولكننا اعتبرنا الأمر عاديا وتجوّلنا قبل المباراة بزي الخضر حاملين الأعلام، ولكننا لم نتوّقع الجحيم في اليوم التالي”.
• وأضاف واصفا  اعتداءات المناصرين المصريين على الجزائريين في القاهرة “كنا كمشة نحل ولكن أحسن من شواري ذباب، كنا أقلية صامدة وضربونا واقفين”. وروى “جمعي” واحد من المواقف الكثيرة التي تعرضوا لها والتي خلفت في نفسه استياء كبيرا قائلا “التقاني طالب جزائري يقيم ببريطانيا أو فرنسا وجلسنا نتسامر حول الفن الجزائري وبرامج رمضان، ومن شدة فرحته قدمني إلى النادل على أنني فنان جزائري معروف ليعرفه بي فرد النادل “إحنا عندنا عادل إمام” فوجدت نفسي أرد دون تفكير “نحن لسنا بحاجة إلى عادل إمام وإنما بحاجة إلى إمام عادل”.
• ورغم كل ما جرى يصر الفنان صالح أوقروت على مواصلة مساندته للخضر، حيث يتوجه اليوم إلى السودان لتشجيع “محاربي الصحراء” في مقابلة الفصل بالخرطوم.