-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فتيات يتنافسن على "التوب" وشباب يحتجّون

أيام الامتحانات مناسبة لعرض الأزياء ولفت الأنظار!

أماني أريس
  • 2124
  • 7
أيام الامتحانات مناسبة لعرض الأزياء ولفت الأنظار!
ح.م

لم تعد أيام الامتحانات الرسمية بالنسبة للكثير من تلاميذ الجيل الحالي مواعيدا محورها ورقة الأسئلة وحسب، بل أصبحت مناسبة لاستعراض آخر صيحات الموضة والفاشينيستا، من خلال بدعة “كسوة الامتحان” التي أضيفت إلى قائمة مناسبات الكسوة على غرار كسوة الدخول المدرسي أو كسوة الأعياد والأفراح.

ورغم أن الظاهرة غريبة ومستهجنة إلا أن الأولياء لم يجدوا من مناص سوى الرضوخ لأبنائهم الذين يثقلون كواهلهم كل مرة بطلب يدرجونه في خانة الحقوق أو ربما الشروط لدى بعضهم مقابل “مزية الدراسة والنجاح”.

وتستعد بعض الفتيات لأيام امتحانات شهادة التعليم المتوسط أو شهادة الباكالوريا بكثير من التكلّف حيث يحرصن على الظهور بلوك جديد، ويجتهدن ليكنّ “التوب” ليلفتن الأنظار وربما ليسلبن “القلوب” حسب ما صرحت به هديل التي اشترت ثلاثة أثواب خصيصا لأيام اجتياز امتحانات الباكالوريا حيث قالت: “أريد أن أكون “التوب” بين صديقاتي على الأقل إذا لم أحصل على شهادة الباكالوريا، أصطاد عريسا في هذه الفترة “وهو ما ألقته على سبيل  المزاح لكن وكما يقال خلف المزاح كثير من الحقيقية.

ولم تخف السيدة نزهة استياءها من ابنتها ذات 16 التي اشترت ملابسا باهظة الثمن، وحددت موعدا في إحدى صالونات الحلاقة لقص شعرها وترتيبه استعدادا لامتحان شهادة التعليم المتوسط. ولم تكترث لمدخول والدها المحدود، وحجم المصاريف التي أنفقها عليها في الدروس الخصوصية.

هذا وتكشف لميس أن الفتيات كثيرا ما يتسلحن بجمالهن وأناقتهن تحسبا لفرصة وجود مراقبين شباب أو رجال من صنف “عبيد الجمال والدلع” يسمحون لهنّ بالتفاتة أو إيماءة أثناء إجراء الامتحان. مؤكدة أن جمال قريبتها كان سببا في إفلاتها من الإقصاء أثناء اجتيازها للامتحان الباكالوريا في السنة الماضية، حيث رآها أحد الأساتذة المراقبين تشير بأصابعها لزميلتها واقترب منها محذرا لكنها استطاعت بابتساماتها وحسنها أن تحتوي غضبه وتجعله يصفح عنها ويتستر عليها أمام بقية الحراس.

أما بالنسبة لـ “هبة” التي اِلتقينا بها مع والدتها في أحد محلات بيع الأحذية فالهدف من شرائها لكسوة الامتحان هو رفع المعنويات وشحن النفس بطاقة إيجابية، حيث كانت تفاوض البائع في سعر حذاء أعجبها واستعطفته بقولها أنها مقبلة على شهادة الباكالوريا وتريد أن تسعد نفسها، وترفع معنوياتها بلباس جديد مؤكدة أن ذلك ينعكس إيجابا على إجاباتها في الامتحان.

 الذكور ليسوا استثناء من الظاهرة، فهم أيضا أصبحوا يضعون كسوة الامتحان ضمن أولوياتهم، لكن المثير في الموضوع هو احتجاجهم واستياؤهم من اللباس المثير الذي ترتديه الفتيات أيام اجتياز الامتحانات الرسمية معتبرين الأمر تشويشا لهم وتشتيتا لتركيزهم، وفي هذا الصدد يقول حسام: “أيام الامتحانات بالنسبة للبنات أصبحت مهرجانات لعرض الأزياء، كل يوم يظهرن بلباس جديد ولا يفكرن أنهن يلفتن النظر ويشتتن تركيز زملائهم الذكور” ويوافقه يونس مضيفا “بدل أن أستعيد ما راجعته قبل أن أبدأ امتحاني أجد نفسي تائها أجول بنظري مع الفتيات”.

ختاما يجدر القول أن الظاهرة ليست بمعزل عن بقية ظواهر ثقافة المادة، التي ضاعفت الاستهلاك بشكل جنوني في مجتمعنا، وأنتجت مجتمعا يملأ شغوره الروحي والفكري بالمظاهر والشكليات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • Med

    اااه عليكن يا صويحبات يوسف افسدتن ذواتكن وذوات غيركن

  • تلميذ مستقبلو غير واضح

    5 حاب اتقول محشيتلهم يعني والديهم اكلحو

  • امينة

    خسروا دراهمهم في باطل ههه اغلب الحراس نساء

  • عدة حلول

    صدقت هذا هو الواقع المر
    ولاكن الزبينة انتاعهن ليست من اجل الزواج بل هي من اجل ,,,,,,,,,,,اللهم اني صائم

  • حل وحيد

    فقلت لها انتي تتحملين عواقب موافقتك فقالت قدر فقلت اليس قدر هذا الذي جعلت منه دلو فارغ

  • حل وحيد

    يتيمة من تبسة تزوجت بقيس من بسكرة تقول لن افهم من هؤلاء الا الكسل وهي حامل وتقول لم ارى من دين هؤلاء الا الالسنة والتلاسن فلم اجد لها الا كلمة قدر وكفى

  • حل وحيد

    كاذب