-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أي ليلة في العشر الأواخر من رمضان تحققت فيها علامات ليلة القدر؟

الشروق أونلاين
  • 6807
  • 0
أي ليلة في العشر الأواخر من رمضان تحققت فيها علامات ليلة القدر؟

ضجت شبكات التواصل الاجتماعي منذ دخول العشر الأواخر من رمضان بالحديث عن ليلة القدر، مع انتشار فيديوهات تحري شمس صبيحة كل ليلة وترية، واختلفت الآراء في تحديد الليلة التي تحققت فيها كل العلامات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم.

ولأن هناك شبه إجماع على أن ليلة السابع والعشرين هي ليلة القدر، إذ يحتفل بها المسلمون بشكل خاص فقد انشغل الملايين من المسلمين حول العالم، بمعرفة تحقق العلامات في ليلتها وصبيحتها.

وذهب الكثيرون إلى القول أن ليلة السابع والعشرين كانت هي الليلة المباركة المنتظرة، على غرار الداعية المصري عمرو خالد الذي قال إن شمسها أقرب الشموس لشمس ليلة القدر التي أخبرنا بها الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم.

وشهد محرك البحث العالمي غوغل ملايين المحاولات للتحقق من الليلة التي يشك بأنها الأقرب لليلة القدر، خاصة مع اختلاف الطقس من بلد لآخر وتباين وجهات النظر والأحاسيس بين من يؤكد أنه شعر بها ليلة الواحد والعشرين ومن يجزم بأنها الثالثة والعشرين ومن يقسم بأنها ليلة التاسع والعشرين.

ونشرت إحدى الصفحات المتخصصة في تحري ليلة القدر، استفتاء يقول: متى كانت ليلة القدر 2024 من وجهة نظرك؟، وخلال ساعات أجمعت الآراء أن ليلة 29 هي ليلة القدر، مع أن الكثيرين عبر العالم قالوا بأنها لم تكن هي بسبب شدة الحرارة ليلتها وشروق الشمس بشعاع في مناطق مختلفة، في حين تساءل البعض عن القمر الذي من المفروض أن يكون كشق جفنة؟

وتداولت عشرات الحسابات عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لعالم مصري يجزم من خلاله على تحقق علامات القدر في ليلة التاسع والعشرين من كل عام.

يقول العالم في مقطع الفيديو الذي أثار جدلا واسعا إن ليلة القدر ثابتة وليست متغيرة لأنها مرتبطة بنزول القرآن على أشرف الخلق محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، موضحا أنه راقب الشمس في العشر الأواخر من رمضان لمدة 12 عاما بدء من العام 2004 ومن مناطق مختلفة من العالم وبأحدث الأجهزة ليكتشف أن شمس صبيحة التاسع والعشرين وحدها المختلفة عن باقي الشموس.

وفي ذروة اشتداد الجدل غلبت الآراء أن إحدى الليالي الثلاث “23/27/29” كانت هي ليلة القدر، وتمت المقارنة بين شموس جميع الليالي الوترية ليبقى الظن السائد بين ليلتين هما 23 و29.

إلى ذلك قال الدكتور محمد سلام، أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد في كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر بدمنهور، عميد المركز الإسلامي الثقافى في العجمى بالاسكندرية،  أنه لا يستطيع أحد أن يجزم بالمؤشرات والدلائل بأن ليلة القدر، هي ليلة السابع والعشرين أو غيرها والعلامات رؤيتها لا يتفق عليها الكل .

وأضاف: “أنا لا يعنينى أبدًا أنها توافق ليلة كذا، وإنما ما يعنينى هو قيام ليلة القدر وتحصيل ثوابها،مصداقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم، من قام ليلة القدر ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وقال أيضاً المصطفى صلى الله عليه وسلم التمسوها في العشر الأواخر وفي الوتر من العشر الأواخر، وبالتالى الاحوط أن يقوم المسلم الليالى العشر الأخيرة من شهر رمضان” .

وتابع: “المفروض إننا نجتهد فيما قبل ليلة السابع والعشرين وما بعدها، حتى نتحصل على ثواب ليلة القدر، مشيراً إلى أن الإحساس بها يختلف من شخص لآخر والرؤية تتنوع من شخص لآخر، وعلى المسلم أن يكون لديه نفس الحماس طيلة الليالي العشر الوترية حتى نلتمس ثواب هذه الليلة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!