-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إبراهيموفيتش.. نظرته إلى ميسي ورونالدو ومواقع التواصل والمساعدات

علي بهلولي
  • 2392
  • 0
إبراهيموفيتش.. نظرته إلى ميسي ورونالدو ومواقع التواصل والمساعدات

تحدّث النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم فريق ميلان آسي الإيطالي، بِكثير من الجرأة والصّراحة، عن عالم كرة القدم والحياة الاجتماعية وأمور أخرى.

ومعلوم أن زلاتان إبراهيموفيتش – الذي سيبلغ من العمر في مطلع أكتوبر المقبل 40 سنة – ينتمي إلى أسرة مسلمة من جمهورية يوغسلافيا الفيدرالية سابقا: الأب من البوسنة والهرسك والأمّ كرواتية. هاجرت في أواخر السبعينيات إلى السويد واستقرّت بِهذا البلد الإسكندنافي.

ونورد لكم في هذا التقرير أبرز ما جاء على لسان زميل الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر في فريق “الروسونيري”، عبر أحدث مقابلة صحفية أدلى بها للمجلة الفرنسية الشهيرة “فرانس فوتبال”.

قال إبراهيموفيتش إنّه تعرّض في طفولته لِحادثة أثّرت على نفسيته كثيرا، وهي سرقة درّاجته المُفضّلة. وأضاف أنه لو صادف اللّصّ أمامه هذه الأيّام، فسيشتري له درّاجة جديدة، بِشرط أن يُعيد له الدرّاجة السابقة! التي وصفها بِأنها لا تُقدّر بِثمن. واعترف أن أسرته كانت فقيرة، وأن الدرّاجة لم تكن رفاهية عند أهله.. ذكريات الفيلم الإيطالي الشهير “سارق الدرّاجة/ لادري دي بيتشيكليتّي”، حيث تُسرق درّاجة البطل رب الأسرة الفقير في اليوم الذي عثر فيه على وظيفة (يُسلّم البضائع عن طريق الدرّاجة)!

ولا يُؤمن إبراهيموفيتش بِاللاعب الخرافي خاصة في كرة القدم الحالية، وأوضح أن اللاعبين الذين يتألّقون ويُبدعون ما كانوا لِيبلغوا أعلى منابر الإمتياز، لو لم تضمّ أنديتهم أو منتخباتهم عناصر على قدر كبير من الكفاءة (في تلميح إلى ليونيل ميسي وظلم الجمهور لِتشافي وإنييستا). وضرب مهاجم الميلان مثلا بِإحراز منتخب فرنسا لِكأس العالم بِسبب ثراء التعداد كمّا ونوعا، عكس منتخب السويد (تلميح آخر إلى عدم وجود كفاءات الأقدام التي تُعين رونالدو في البرتغال على التتويج بِكأس العالم).

ويُشرّح النجم السويدي شخصيته ويقول بِهذا الصّدد: “الجاهل يقول عنّي إنّي مغرور، والإنسان المُثقّف والواعي والسليم يصفني بِالواثق من نفسه”.

ويُضيف: “أنا إنسان مثل بقية البشر، لست هلك العجيب ولا سوبرمان ولا صعلوكا”.

وعن بنيته المورفولوجية الهائلة (الطول الفارع مثلا)، قال إبراهيموفيتش إن الأمر لا يعدو أن يكون وراثيا (تأثير البيئة اليوغسلافية ومنطقة البلقان). وشدّد على أنه ليس مهووسا بِعضلاته، ولا يقضي معظم أوقاته في “فينسيا بيتش” (لوس أنجلس/ أمريكا) للاعتناء بِجسده (الكلام مُوجّه إلى رونالدو).

وعن المساعدات الاجتماعية التي تُروّج لها بعض الجمعيات الدولية، بِالاستعانة بِنجوم الكرة والفن، قال “إبرا”: “أصنع المعروف عندما أُريد، وليس بِتحريك من جهة أو شخصية ما. كما أميل إلى السرّية في تقديم المساعدات، بعيدا عن وسائل الإعلام”.

وعن النجومية وتهاتف المعجبين، قال إبراهيموفيتش إن الجمهور مزاجيّ ولا يُعوّل عليه، والكثرة ليست مُرادفة بِالضرورة للشخصية السويّة والخيّرة. واستدلّ بِالمكانة المرموقة التي كان يُحظى بها لدى أنصار فريق الإنتر الإيطالي، ثم انقلبوا عليه لمّا انتقل إلى الغريم التقليدي نادي ميلان آسي!

وعن مواقع التواصل الاجتماعي، الوسيلة التكنولوجية التي تكاد تتحوّل إلى إدمان، قال الدولي السويدي: “لست مُهرّجا، ولا أقضي اللّيل أعدّ النجوم، وأُخطّط لِنوعية الصورة التي أنشرها في إنستغرام صباحا، حتى أجلب مزيدا من المعجبين!”. وحذّر بِالمناسبة من الإزدواجية في مواقع التواصل (تأدية دورَين مُتناقضَين في العالم الافتراضي والواقع).

وعمّا سيفعله بعد اعتزال كرة القدم، أبدى إبراهيموفيش نوعا من التأثّر النفسي، واعترف بِصعوبة ما هو مُقبل عليه. وأوضح أن نمط حياته سينقلب رأسا على عقب بعد تعليق الحذاء. حتى أن مُحاوِره من مجلة “فرانس فوتبال”، قال له إن الاعتزال الرياضي في فرنسا عبارة مُرادفة لـ “الموت الصغير”!

وطرح زلاتان إبراهيموفيتش فرضية أن يبتعد عن الحقل الكروي بعد الإعتزال الرياضي، ويهتمّ بِأسرة (زوجة سويدية وطفلَين)، ويُولي عناية فائقة لِحياته الاجتماعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!