إنتاج قياسي للحمضيات وتجار يبالغون في رفع الأسعار

تنظم الغرفة الوطنية للفلاحة، الصالون الجهوي لشعبة الحمضيات، منطقة الوسط، وذلك يومي 29 و30 جانفي الجاري، تحت شعار “الحمضيات.. تثمين الموجود لمستقبل موعود”، وهذا بمقرها الكائن بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة.

وأكد الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحة، سعد ميسوم، في بيان تلقت “الشروق”، نسخة منه، أن الحاجة إلى تثمين ما تزخر به شعبة الحمضيات من موروث جيني جدير بالحفاظ عليه، وبالنظر إلى مقومات هذه الشعبة، وخاصة في منطقة الوسط، يستدعي مزيد من التطور لهذه الشعبة الرائدة ودعم زيادة إنتاجها.

وسيشارك في صالون الحمضيات، بحسب البيان، منتجون لهذه الفاكهة وبمرافقة الغرف الفلاحية الوطنية لولايات الوسط، وهي البليدة، تيبازة، الجزائر العاصمة، الشلف، بومرداس، بجاية، عين الدفلى، تيزي وزو، البويرة، وفاعلين من مختلف القطاعات ذات الصلة، وكما يستقبل الصالون شرفيا ولايتي غرداية والمنيعة.

وأفاد الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحة، بأن صالون الحمضيات، سيعرف على هامشه، محاضرات تقنية وعلمية، حول الشعبة، حيث يشارك خبراء ومختصون في المجال.

وفي السياق، أكد محمد سلامي، صاحب مستثمرة فلاحية بالبليدة، وعضو المجلس الوطني للحمضيات، أن إنتاج البرتقال، و”الماندرين” اليوسفي، وصل هذه السنة إلى نسبة 80 بالمائة، بعد أن كان العام الماضي في حدود 30 بالمائة، حيث ساهمت كميات الأمطار التي سقطت خلال الشتاء والربيع الماضيين، في توفير المناخ المناسب لأشجار الحمضيات.

وقال سلامي إن مشكل المياه يعرف حلال ملحوظا عند الفلاحين، بعد عمليات حفر الآبار، ولكن يبقى المشكل يتعلق حاليا بتحرير العقار، وتوفير العتاد الفلاحي.

وتأسف من تصرفات تجار التجزئة الذين يربحون، بحسبه، أضعافا ما يربح الفلاح، ودون جهد، حيث إنهم يشترون الكيلوغرام من البرتقال بمبلغ 70 دج، أو 80 دج، ويبيعونه للمستهلك بـ160دج، أو أكثر من هذا المبلغ في بعض المناطق غير بعيدة من حقول الحمضيات.