احتجاجات عارمة وتلاميذ يخرجون إلى الشارع بالبويرة

شهدت العديد من المؤسسات التربوية بولاية البويرة مع نهاية الأسبوع، حالة من الغليان طبعته احتجاجات وصلت لحد خروج التلاميذ إلى الشارع بعاصمة الولاية، وهو ما ينذر بتأزم الوضع بالقطاع الذي يشهد تراجعا كبيرا في نتائجه الوطنية، لاسيما مع نهاية فترة الامتحانات وتهديد النقابات بالعودة إلى الإضراب .
أخطر احتجاج كاد أن يخرج عن السيطرة ويتحول إلى فوضى بالشارع هو دخول تلاميذ ثانوية كريم بلقاسم بعاصمة الولاية في حملة مساندة لزميل لهم تعرض حسبهم لنوع من الظلم، حيث احتجوا للمطالبة بإنصافه وإعادة تسجيله بتخصص العلوم الطبيعية الذي منح له بكشف النقاط نهاية السنة، إلا أنه حسب ما قال تفاجأ برفض منحه التخصص بداية السنة بحجة تسجيله في تخصص الكهرباء رغم تحصله على معدل يفوق 17، ولم تشفع له كل محاولات تصحيح الخطأ حسب وصفه لدى الجهات الوصية، وهو ما دفع بزملائه إلى مساندته باحتجاجات متواصلة وصلت إلى خروجهم إلى الشارع ورفع لافتات تندد بـ”ظلم زميلهم” وتطالب بتدارك “الخطأ” الذي أزم الوضع بالمؤسسة التي كانت تعيش استقرارا من قبل.
كما عرفت مؤسسة الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية حركة احتجاجية لأساتذة ضد مديرهم الذي يتهمونه بتصرفات غير مقبولة لاسيما الخصم من راتب أساتذة التربية البدنية ما دفع بهم إلى مساندتها للمطالبة بوضع حد لتلك التصرفات، فيما تعرضت أستاذة فرنسية بمتوسطة محمد خيضر لاعتداء من طرف ولية تلميذة رفضت علامة ابنتها في المادة، ما أجبر زملاءها إلى الاحتجاج مساندة لها.
وكان أعضاء المجلس الولائي في دورته الأخيرة لاسيما تقرير لجنة التربية قد أجمعوا على مرض القطاع بالولاية، مما يستلزم إعادة النظر في طريقة تسييره بالنظر إلى نتائجه الهزيلة وغير المشرفة وطنيا ومحليا وتذيله للترتيب الوطني سنويا مقارنة بجارتها تيزي وزو التي تتصدر الترتيب منذ سنوات.
ويتخوف أولياء التلاميذ بالإضافة، إلى حالة الغليان التي يشهدها القطاع التربوي بالولاية، من عودة النقابات إلى الإضرابات عقب إعلان انسحابها من ميثاق العمل، ما سيعمق من تدهور نتائج أبنائهم وتأثر مستواهم الدراسي لاسيما مع اقتراب الامتحانات المختلفة.