-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

احتمالان لا ثالث لهما!

عمار يزلي
  • 3107
  • 0
احتمالان لا ثالث لهما!

مع استمرار محاكمة القرن، لم أجد غير الضحك سبيلا للخروج من حالة الاحتقان النفسي منذ بداية مسلسل النهب والفساد، والضحك على ذقون الناس من خلال الأحكام والسجون ثم حملات العفو المستمرة والدائمة، وانتهاء عما قريب بالعفو الشامل الذي سيجعل كل قاتل وسارق وناهب وفاسد يرث المال والسمعة، ويعود من الباب الواسع كمستثمر وطني ورجل أعمال له باع ومتاع! فهمت أن رغبتنا كسلطة اليوم هي الانتهاء السريع من هذه الملفات، وطيها أمام العالم الذي يقف ضاحكا علينا ونسيان الماضي والتحضير لما بعد الفساد في سياسة “الفاصاد”.

نمت على هذا التخمين، الذي أتمنى أن لا يكون صائبا، لأجد نفسي موظفا صغيرا في الوظيف العمومي. تخرجت بشهادة ليسانس قديمة وبقيت موظفا براتب تافه وخرجت في تقاعد براتب أتفه وصي ومعيل لعائلة من 12 فردا.. وبقرة: لا أحد فيهم يعمل رغم أنهم كلهم تخرجوا من الجامعات! لا أحد فيهم تزوج!

رحت أوصي ابني الذي بدأ أخيرا يفكر في الزواج وهو في سن الوحي! 40 سنة!: قلت له: أوصيك، لأنه لم يوصيني أحد ولا أوصيت نفسي! ستتزوج ويكون عندك ولد أو بنت. إذا كان عندك بنت، طفرت، إذا كان عندك ولد، فيه احتمالين: إما يخرج قاري وتطفر فيه، وإما ما يقراش ويكون فيه احتمالين: إما يخرج يضرب الزطلة وليكستا وتتطفر فيه، وإما أن يسرق ويكون فيه احتمالين: إما يسرق جيوب المساكين، وتطفر فيه، وإما أن يسرق مال الدولة ومغارة علي بابا، ويبقى فيه احتمالين: إما يبلغ عنه من طرف زملائه الـ40 حرامي، وتطفر فيه، وإما ما يفيقوش به، ويكون فيه احتمالين: إما يبطل سرقة ونهب ويتوب وتطفر فيه، وإما يطلعوه وزير أو سفير، ويبقى فيه احتمالين: إما ما يرضاش يعطي الرشوة لرجال النفوذ والنقود مقابل تطوير المشاريع الاستثمارية داخل الوطن، وإما يعطي 49  في المائة كأي أجنبي، ويبقى فيه احتمالين، إما يموتبآري كاردياك، وتطفر فيه وإما يموت مقتولا، ويكون فيه احتمالين: إما يجبروه مشوه، وما يجبروا ما يلموا فيه، وتطفر فيه، وإما يدفنوه ويكون فيه احتمالين: إما ياكلوه الكلاب، وتطفر فيه إما يتحلل جسمه ويتحول إلى نفط، ويكون فيه احتمالين: إما يصنعوا منه الزفت، وتطفر فيه، إما يصدروه لأوروبا ويكون فيه احتمالين! إما يصنعوا منه زيتللتراكتوراتوتطفر فيه، وإما يصنعوا منه مواد تنظيف الطواليت..وهنا..نقول لكقري ولدك! 2 ملايين لاتريت وراقد،  وخير ما يجبر روحه في المراحيض.

 

وأفيق على وقع المنظفة وهي تغسل الحمام: واقبلا وصلنالها! شفتوا قلة القراية وين توصل؟ أراذل الناس هم أجهل خلق الناس مع ذلك يرون أنفسهم أنهمخيار الناس“!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • السعيد رومان

    منامات ... تشبه كل المنامات التي ننامها يا سيدي الكريم .. و كنت كلما قرأت لك ** مناما ** أقول سبحان الله .. القلوب عند بعضها ..
    فالى متى يا سيدي نضل على هذه الحالة .. نياما و نوّامين .. ؟
    صحيح أن أضعف الإيمان ** هو المنام ** و لكن هل من يفتي في هذه المنامات ؟؟؟
    تحية الخالصة لك أستاذي الكريم ..

  • الحسام المهند

    تصور رائع لمستقبل ضائع،و تخيل جميل لواقع بشع،و طفرة وراثية تعاني منها الجماعة المستعصية.
    لقد اجدت في التسلسل المتدرج للنتائج الوخيمة المتربصة بمن يقرأ في بلادنا ومن لا يقرأ.

  • ابو عماد

    اذا فسد الراعي و الرعية فطوبى للذئاب

  • رشيد - Rachid

    هم يضحك وهم يبكي.

  • salem aek

    يا سي يزلي ما نحبش نقرالك بصح الله غالب . كل يوم نقول عمر الداود ما نعاود....ونعاود ، كينقعد نقرا فالمواضيع نتاعك نضحك ونبكي وديما نقول :" يا خي أمة كيدايرة " .