استصدار قرارات جديدة لإصلاح العلوم الطبية

أعلن وزير التعليم العالي والبحث، خلال اللقاء الذي جمعه بنقابة الأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، عن مراجعة التنظيم المعمول به، واستصدار قرارات جديدة تتماشى والإصلاحات المزمع تنظيمها في التخصصات الطبية وما تعلق بالأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين.
وأوضح كمال بداري خلال لقائه مع ممثلي نقابة الأساتذة والباحثين أنه يسعى للعمل مع القطاعات الوزارية ذات الصلة والحكومة من أجل الاستجابة للمطالب الموضوعية، وتعهد بإيجاد حلول للقضايا الخاصة بالحياة الاجتماعية لهذه الفئة المهمة من المجتمع الجزائري.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات الدورية، التي يجريها بداري وبشكل منتظم مع الشركاء الاجتماعيين المعتمدين لدى القطاع، حيث شكل فرصة -حسب ما ورد في بيان الوزارة- للاستماع ولطرح الانشغالات والمشاكل المهنية والاجتماعية، وخصوصا تلك التي تحظى بأولوية، كالإسراع في إصدار القانون الأساسي الخاص بالأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، وتحسين شبكة الأجور، وقضايا أخرى تتعلق بالتكوين في العلوم الطبية ومسابقات التوظيف والترقية وظروف العمل والممارسة المهنية للاستشفائيين الجامعيين.
وفي السياق، أكد بداري على أنه سيعمل على إيجاد حلول للقضايا المطروحة من طرف النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، كما أشار إلى أنه سيتم تسجيل كل الانشغالات المعبر عنها، وخاصة التي تقع ضمن اهتمامات القطاع وأولوياته، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة، وذلك في برنامج الإصلاح الذي باشره قطاع التعليم العالي، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضية بتحسين نوعية التكوين في العلوم الطبية والصحية، لاسيما أن الأمن الصحي وصحة المواطن هي أحد المحاور الرئيسية في مخطط عمل الحكومة، يضيف البيان.
وذكر الوزير بالخطوات والإجراءات الجديدة، في مجال إصلاح برامج التكوين والتقييم في العلوم الطبية والصحية، والتي تستند إلى وجهات نظر الأطراف المختلفة، وكل الفواعل في هذا الميدان، وهذا لتكييف التكوين والممارسة وفقا للظروف الراهنة، والمستجدات في عالم الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة، والتي أصبحت تميز هذا القطاع، ومن بينها إنشاء مدرسة عليا لطب الغد، يخضع التكوين فيها لمعايير ومقاييس عالمية.