اعتداءات خطيرة ضد حكام ومحافظ مباراة في ملعب بباتنة

شهد ملعب سقانة بباتنة، السبت، أحداثا خطيرة، ذهب ضحيتها ثلاثي التحكيم ومحافظ المباراة الذين نقلوا على جناح السرعة إلى المستشفى، حدث ذلك خلال مباراة أمل سقانة ضد نجم نقاوس في إطار بطولة شرفي رابطة باتنة، وهي الأحداث التي تأسف لها الكثير، في الوقت الذي توعدت فيه رابطة باتنة الجهوية بتسليط أقسى العقوبات على المعتدين.

استفحل العنف بشكل واضح في الأقسام السفلى خلال الأسابيع الأخيرة، فبعد الاعتداء الذي تعرض له الحكم مشطاب الحواس مؤخرا في ملعب بوحمامة، في إطار بطولة رابطة خنشلة، فقد عرفت رابطة باتنة الولائية أحداث عنف مشابهة شهدها الملعب البلدي بسقانة، وذلك خلال المباراة التي جرت السبت بين الأمل المحلي والضيف نجم نقاوس، حيث تعرض الحكم المساعد قماز إلى اعتداء خطير، ما تطلب نقله على جناح السرعة إلى مستشفى عين التوتة قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى باتنة، حيث أكدت الفحوص التي تمت على مستوى مصلحة الأنف والحنجرة تلقيه 3 كسور على مستوى الأنف، وحسب بعض الأخبار فقد استعاد الحكم المساعد قماز وعيه، في انتظار أن يجري عملية جراحية أخرى بحر هذا الأسبوع، كما تعرض محافظ المباراة بن بوعزيز إلى ضربة أسفل العين، وأخرى على مستوى القدم تطلبت وضع الجبس، حيث غادر المستشفى هو الآخر بعد تلقيه الفحوص والإسعافات اللازمة.

وعلى ضوء هذه الأحداث الخطيرة التي عرفها ملعب سقانة، ستكون رابطة باتنة الولائية على المحك من أجل اتخاذ قرارات صارمة ضد كل المتسببين في توقيف المباراة بعد الاعتداء على ثلاثي التحكيم ومحافظ اللقاء، حيث أصدرت هيئة الرابطة أمس بيانا يتضمن جملة من القرارات الأولية التي تصب في خانة معاقبة فرق أمل سقانة وكذا الملعب البلدي لسقانة وجميع المسجلين في ورقة المباراة من جانب أمل سقانة، وهذا إلى حين تلقي جميع التقارير قبل اتخاذ القرار النهائي خلال الاجتماع المنتظر يوم غد الثلاثاء بمقر الرابطة، في الوقت الذي قام فيه رئيس الرابطة وبعض أعضاء مكتبه بزيارة الحكم قماز خلال تواجده في المستشفى الجامعي بباتنة واطمأنوا على حالته الصحية عن قرب.

ولم يخف المحيط الكروي قلقه من استفحال العنف في الأقسام السفلى بهذه الطريقة، خاصة وأن هذه الحادثة ذكرت الكثير بما حدث منذ أسبوعين في ملعب بوحمامة بخنشلة، ناهيك عن أحداث مماثلة تسبب فيها لاعبون ومسيرون وأنصار، وكان أكبر ضحايا الحكام والرسميين والفرق الزائرة، ما يتطلب حسبهم الضرب بيد من حديد لوضع حد لمثل هذه الممارسات السلبية التي أساءت سلبا على الكرة الجزائرية في جميع الأقسام والمستويات.