-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحلقة الثانية

اغتيال العقل الشيعي..

اغتيال العقل الشيعي..

نواصل في هذه الحلقة مع الأستاذ علي الكاش الخوض في سراديب الفكر الرافضي الذي لم يزده توالي القرون إلا إيغالا في الضلال والانحراف الذي طوح به بعيدا عن معتقد المسلمين الثابت في الكتاب والسنة. وبعد أن رأينا في الحلقة الماضية معتقدات غريبة تتعلق بالله تعالى وكتابه ونبيه نذكر اليوم حشدا آخر منها.

5- الطعن في الأنبياء:
يذكر محمد باقر شريعتي “إن الأئمة أفضل من الأنبياء والملائكة” والمثير في القول أنه لم يستثن الرسول الأعظم من تعميمه هذا.
لم يكتف الروافض بالطعن في الذات الإلهية، والقول بتحريف القرآن الكريم، والتشكيك بالنبوة، والمغالاة في صفات الأئمة، وتكفير الصحابة، والطعن في أمهات المسلمين، فالتفتوا إلى ما قبل الرسالة المحمدية ليكتشفوا أنهم فوتوا فرصة الطعن في بقية الأنبياء والرسل، فاستلموهم كالعادة بطريقة مبتذلة سخيفة، ولابد من الأخذ بعين الاعتبار التضارب في الكلام بين المراجع أنفسهم، وهو من دأب الشيعة فأحاديثهم أشبه ماتكون بموجات البحر المتلاطم في يوم عاصف، فقد ذكر الشيخ الصدوق “اعتقادنا في الأنبياء والرسل والملائكة صلوات الله عليهم أجمعين أنهم معصومون مطهرون من كل دنس…” وعن الشيخ المفيد “يجب أن يعتقد التصديق لكل الأنبياء عليهم السلام، وأنهم حجج الله على من بعثهم إليه من الأمم…..” .
من جهة أخرى نجد كلاما يناقض هذا تماما! مما يجعلنا نأخذ كلام السابقين على محمل التقية، فقد ذكر السيد أمير محمد الكاظمي القزويني “الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أفضل من الأنبياء” ، ويذكر آية الله السيد عبد الحسين دستورية “وأئمتنا الاثنا عشر عليهم السلام أفضل من جميع الأنبياء صلى الله باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليهم وسلم ولعل أحد أسباب ذلك هو أن اليقين لديهم أكثر” وبوقاحة أكثر يقول الخميني “فإن للإمام مقاما محمودا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل” لا حظ أن الخميني لم يستثن حتى نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم من قاعدته الشاذة.
لنبدأ بأبينا آدم عليه السلام – فله حصة خاصة في مصادرهم، يقول الشيخ المفيد “لم يخلق الله آدم وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي ولا كلم الله موسى تكليما إلا بولاية علي ولا أقام الله عيسى آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي، ولا استأهل أحد النظر إلى الله إلا بالعبودية للأئمة” .
وروى ابن بابويه القمي “إن آدم لما أكرمه الله بسجود الملائكة له، و إدخاله الجنة، قال في نفسه: أنا أكرم الخلق فناداه الله عزوجل: ارفع رأسك يا آدم، انظر إلى ساق عرشي، فرفع آدم رأسه فوجد فيه مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، علي ولي الله، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، فقال آدم يارب من هؤلاء؟ فقال الله عزوجل: هؤلاء من ذريتك، وهم خير منك، ومن جميع خلقي، ولولاهم ما خلقتك، وما خلقت الجنة والنار، ولا السماء ولا الأرض، فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد، فأخرجك من جواري، فنظر إليهم بعين الحسد، فسلط عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهى الله عنها” والحقيقة أن الدجل واضح في هذه الرواية فهو ينقل كلام الله دون وجود دليل!! .
وهذا النعماني يذكر خوارق الإمام علي هذه المرة بالجملة غير مكتف بالإساءة لنبي واحد إذ نجده يقول: “إن الإمام عليا هو الذي جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم، وهو الذي أنجى نوحا من الغرق، وأنجى موسى من فرعون، و آتاه التوراة وعلمه إياها، وأنه الذي أنطق عيسى في المهد بالحكمة وعلمه الإنجيل، وكان مع يوسف وأنجاه من كيد إخوته، وكان مع سليمان على البساط، وسخر له الريح، وأن جنيا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى عليا ارتعد، وأخبر بأن سبب الخوف من علي أن هذا الجني كان من مردة الجن، وسلك البحار وأعجز الجن والشياطين، حتى أتاه الإمام علي في عهد سليمان فضربه بحربة على كتفه، ولازال فيه هذا الجرح عند لقياه النبي” .
ويذكر المجلسي عن نبي الله نوح – عليه السلام -: “فدفع الله عن نوح الغرق بسبب دعائه بحق الأئمة….” .
ومن أغرب مانسبه الكليني للإمام علي هو حديث عفير وعفير هذا هو حمار رسول الله عند الشيعة تقول الرواية: “قال علي بن ابي طالب عن عفير حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلم رسول الله ، فقال (أي الحمار): بأبي أنت وأمي، إن أبي حدثني( أي أن الحمار يروي لابنه الحمار ) عن أبيه( الحمار كذلك ) عن جده (الحمار طبعا) أنه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كتفه ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، الحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار” وهذه إهانة مزدوجة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي يقسم فيه الحمار الجريء بأبي أنت وأمي!! وللإمام علي الذي نقل الحديث كما زعموا، ولم يذكر الإمام علي فيما إذا نهق الحمار وفهم الإمام معنى نهيقه، أم تكلم الحمار باللغة العربية الفصحى؟ وهل الحمير تأخذ بالسند أيضا في نقل الأحاديث والروايات؟ علما أن معظم روايات الشيعة تفتقر إلى إلى السند أو سندها ضعيف، فهل الحمير أحرص على صحة الروايات منهم؟ الحقيقة أن هذه الأسئلة لا جواب لها إلا عند مراجعم العظام!! .
كما يذكر العاملي عن السيد المسيح “عن علي بن الحسين في قوله تعالى ( فحملته فانتبذت به مكانا قصيا ) قال: خرجت من دمشق حتى أتت به كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين ثم رجعت في ليلتها ” عجيب أمر هؤلاء الحمقى هل مات الحسين قبل ولادة السيد المسيح؟! .
ويقول شيخهم المجلسي: “حتى يونس حبسه الله في بطن الحوت لإنكاره ولاية علي بن ابي طالب، ولم يخرجه حتى قبلها” .

6 – الطعن في الخلفاء الراشدين الثلاثة.
يقول الله تعالى : (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا…) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم – فيما أخرجه مسلم في صحيحه: “لايدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد ” .
لكن للصفويين رأيا آخر في الصحابة يختلف جوهريا عن موقف الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم منهم، وباعتبار الروافض صغارا فإنهم يطلقون أسماء مخجلة على الكبار، منها على سبيل المثال:
الاسماء المشتركة للخلفاء الثلاثة: الأعداء، الكفار، الطغاة، الملعونون، الأوثان الأربعة، خلفاء الحور.
ومن أسماء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: فلانة، أم الشرور، الحميراء، الفاجرة، ..
وعن أبي بكر: الأول، الجبت، صنم قريش، زريق، فرعون، فلان، أعرابي، العجل، أبو جهل، أبو الفصيل.
وعن عمر: الثاني، الطاغوت، صنم قريش، بحتر، هامان، فلان، أعرابي، السامري، رمع( معكوس عمر ).
وعن عثمان ذي النورين: الثالث، نعثل، المخنث .
إن هذه الأسماء تتكرر في كتبهم، في البداية ادعوا جهلهم بمعرفة هذه الصفات وأصحابها، ولكن بعد أن رفعت التقية لأول مرة في العهد الصفوي، حيث انتفت الحاجة لها، اعترف المجلسي بمدلولاتها وفك شفرتها، وكذلك الخميني عندما رفعت التقية للمرة الثانية في عهده.
ذكر الكليني والمجلسي والعياشي وغيرهم أن مخالفي آل البيت من الصحابة والتابعين وسائر الأمة هم ” الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والانصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير” . أما الجبت والطاغوت فهما أبو بكر وعمر الفاروق، وهناك أوصاف أخرى يستخدمها كبار كتاب الفرس مثل الكليني والمجلسي ونعمة الله الجزائري وغيرهم كثير يمكن مراجعتها في كتبهم الصفراء، وتسمية صنمي قريش تتردد في دعائهم المشهور نقتطف منه قولهم: ” اللهم العن صنمي قريش وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما، اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، و حرفا كتابك….” يدعي المجلسي أن هذا الدعاء من غوامض الأسرار، وكرائم الأذكار، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يواظب عليه في ليله ونهاره، وأوقات سحره، فأي افتراء هذا؟ المصيبة أنهم لم يكتفوا بإهانة الشيخين الجليلين رضي الله عنهما فحسب، وإنما شملوا 90 في المائة في العالم الإسلامي بفشارهم ولعنهم الفاحش البذيء بقولهم:” اللهم العنهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم والمائلين إليهم (تردد 4 مرات) اللهم عذبهم عذابا أليما، يستغيث منه أهل النار، آمين يارب العالمين”.
ويصف مرجعهم الإحقاقي الحائري الفاروق والصحابة الذين فتحوا بلاد فارس:” أولئك العرب الأعراب الأوباش عباد الشهوات الذين يتعطشون إلى عفة النساء” .
أما الشيخ الخبيث ياسر الحبيب فيقول: “أبوبكر وعمر أسوأ مخلوقات الله في هذا الكون، وأعدى أعداء الله” ثم يقول: “لو لم يحرم عمر المتعة لما زنا مسلم ” ولكن عمر حرم المتعة لسببين: أولا لأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا علي لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا ابن زنا، فأراد عمر أن يكثر أبناء الزنا عداوة منه لعلي بن أبي طالب، فلذلك حرم المتعة، والسبب الثاني: أن عمر عندما يحرم المتعة فإن الناس يتجهون إلى عمل قوم لوط، وفي هذا منفعة شخصية لعمر لأنه كان يحب…….” أليس الخنزير البري أفضل من هذا الخبيث الذي هو أضل من أبي جهل وأبي لهب؟! .
إن كراهية الفاروق كما بينها المستشرق الإنكليزي براون المتخصص في الأدب الإيراني ليست عداوة إيران وأهلها لعمر بن الخطاب لأنه غصب حقوق علي وفاطمة (بزعمهم) بل لأنه فتح إيران، وقضى على الأسرة الساسانية، ثم يذكر يذكر أبياتا فارسية لشاعر إيراني مانصها مترجمة: إن عمر كسر ظهور أسود العرين المفترسة، واستأصل جذور آل جمشيد (ملك من أعاظم ملوك فارس) وليس الجدال على أنه غصب الخلافة من علي، أو كسر ضلع فاطمة، (وهذه خرافة ) بل إن المسألة قديمة منذ يوم فتحت إيران.
ويؤيد هذا الرأي المفكر الإيراني صادق زيبا الأستاذ بجامعة طهران باعترافه قائلا:” يبدو أننا كإيرانيين لم ننس بعد هزيمتنا التاريخية أمام العرب، ولم ننس القادسية بعد مرور 1400 سنة عليها، فنخفي في أعماقنا ضغينة وحقدا دفينين تجاه العرب، وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الشيعة يدعون بأن النبي صلى الله عليه وسلم صحب أبا بكر إلى الغار خوفا من أن يشي به لقريش، ولكن إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب كما يدعون فيفترض فيه أن يعلم مايجول في عقل أبي بكر، فلماذا لم يتخلص منه؟! والحقيقة أن هذا الأمر فيه طعن كبير بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه بذلك يصاحب الفاسدين والمنافقين، ويتخذهم أخلاء له، وهو طعن أيضا بالذات الإلهية المقدسة لأن الله تعالى أطلق صفة صاحبه على أبي بكر.

7- الكعبة المشرفة.
الكعبة المشرفة هي بيت الله العزيز الذي كرمه الله أجل تكريم، وهي أفضل بقعة مقدسة في الأرض عند المسلمين، ولا تقارن بأي بقعة أخرى في الأرض لكن الصفويين لهم رأي مغاير، فهم يعظمون كربلاء أكثر من الكعبة.
نسبوا للإمام جعفر الصادق القول: “خلق الله أرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك فيها، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة. …” وأورد الكليني “من أتى قبر الحسين عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة، وعشرين عمرة، مبرورات مقبولات، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة ، ومن أتاه يوم عرفة عارفا بحقه كتب الله له ألف حجة ، وألف عمرة مبرورات متقبلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل ” .
وعن جعفر أيضا: “لو أني حدثتكم بفضل زيارته ( الحسين ) وبفضل قبره لتركتم الحج رأسا وما حج منكم أحد، ويحك أما علمت أن الله اتخذ كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما ” وهذه الروايات الضالة هي التي تسوق جموع الروافض إلى كربلاء ولهم بغام يزعج الأنظار والأسماع، وفيها إشارة خبيثة إلى تفضيل زيارة قبر الحسين على الحج إلى بيت الله الحرام.
وأمام هذا الركام من الروايات الشيعية المغشوشة أجدني أقف وقفة استغراب من تصريحات أطلقها بعض من تعمم وأطلق لحيته بعد سن التقاعد يحاول فيها التهوين من شقة الخلاف بين أهل السنة والروافض ويدندن حول أغنية التقريب التي تبين لأصحابها أنفسهم أنها سراب في يوم قائظ.
أنا أعلم أن صاحبنا وإن تعمم إلا أنه ليس تحت تلك العمامة شيء من العلم والتحقيق، اللهم إلا شقشقات أدبية لا تساوي في ميزان البحث العلمي شيئا، ولكنني أذكره بحكمة قالها الأسلاف رضي الله عنهم( لو سكت من لا يعلم لسقط كثير من الخلاف ) وقالوا: ( إذا تكلم الرجل في غير فنه أتى بالعجائب ) وأرجو ألا يضطرني الشيخ بعد هذه النخسات إلى الرد عليه مرة أخرى.
يتبع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • hocheimalhachemi

    الغريب والعجيب في الأمر أن فيه من يتودد ويقارب بيننا وبين هؤلاء الزنادقة الحاقدون على كل ما هو عربي والطعن في الأسلام وتشويهه بما ليس من الأسلام في شئ ، ولا يريدون من وراء ذلك الا زرع الفتن والطائفية والعنصرية وزرع الفتن بين المجتمعات، وبالتالي الأساءة للأسلام وللأمة العربية التي يحقدون عليها منذ القدم ولا عجب ان كان مؤسسها هو عبدالله بن سلول اليهودي ؟!! نفس المنهج هم والصهائنة حقدا وحسدا وبالله التوفيق ! سدد الله خطاكم لآحقاق الحق وابطال الباطل

  • محمد امير الجزائر

    المشكل أننا ابتلينا بمجموعة من الأعراب الوهابية من نجد أجلاف غلاظ القلوب يحسبون أنهم جمعوا الحقيقة بين أيديهم بينما الإنسان العاقل يعرف أن الحقيقة أعظم من البداوة التي ينشرها الوهابية بلباس الإسلام وخالق هذا الكون الفسيح الذي شاهد الإنسان ملايين السنوات الضوئية منه وعرف بعض قوانيينه المحكمة يجزم أن دين الله أعظم مما يطرحه بعض البدو الذين شوهوا صورة الإسلام وصارت صورة المسلم صورة إنسان متوحش إرهابي كيف والقرآن يشهد عليهم الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا ..

  • بدون اسم

    "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربّكم فاعبدون" صدق الله العظيم.

  • محمد امير الجزائر

    أما أخبار توسل الأنبياء بالنبي ص والأئمة ع فهي توسل بحقائقهم النورانية التي هي أعظم ما خلق الله وليس بأشخاصهم التاريخية فقد ثبت أن أعظم خلق الله هو النبي محمد ص ثم أهل بيته ع بالتبع ثم أن أفضليتهم هذه أفضلية حقيقية تكوينية ليست كالمفاضلات الإعتبارية الجارية بين البشر فكان قربهم من الله حقيقيا بمعنى أنهم أكمل الخلق ذاتا وصفاتا وأفعالا وما كان لخلق أن يعرف الله دون واسطتهم فلو استطاع ذلك لكان أكمل منهم من هذه الجهة وهم عبيد لله لا يوجد أي إستقلالية لهم في قبال الله تعالى ...

  • ابن القصبة

    بارك الله فيك يا دكتور لقد ذكرتني بالشيخ مبارك الميلي رحمه الله الذي كان ينافح عن الإسلام الصحيح ويتصدى لمحاولات الاختراق التي تحيط به، وما أحوجنا إلى المفكرين الواعين أمثالكم خاصة في هذه الأيام التي تصدر فيها الرويبضة والمغفلون السذج الذين استغلهم أصحاب المشروع الصفوي لاختراق مجتمعاتنا، ولقد سمعنا كيف تفاخر عدة فلاحي بأنه متشيع سياسيا، وأن غلام الله كذلك يميل إلى إيران ويريد أن يعقد لقاءات بين مشايخ الجزائر ومشايخ إيران _ الذين يعتقدون بما ذكرته في مقالك _ للتصدي للتكفير!
    احذروا أمير موسوي