-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محتجون أغلقوا طريقا وطنيا للمطالبة بمدرسة وتحسين ظروف معيشتهم

“الأحد المشؤوم” يواصل فرض قانون الغاب بولاية بجاية

الشروق أونلاين
  • 2567
  • 2
“الأحد المشؤوم” يواصل فرض قانون الغاب بولاية بجاية
ح.م

أقدم منذ الساعة الخامسة من فجر الأحد، سكان قرية “بوكشطيم رميلة” التابعة لبلدية سيدي عيش بحوض الصومام في بجاية، على غلق الطريق الوطني رقم 26 الذي يربط بجاية بولاية البويرة، مرورا بكل من أقبو وتازمالت، للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم.

وقد رفع المحتجون، الذين خرجوا عن صمتهم بعد سنوات طويلة من الانتظار، لائحة من المطالب يأتي على رأسها مطلب إنجاز مدرسة ابتدائية على مستوى قريتهم جراء المعاناة التي يتكبدها أبناؤهم من أجل مزاولة دراستهم، بالإضافة إلى مطلب ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي وكذا تهيئة أزقة القرية.

كما طالب المحتجون من جهة أخرى، بإزالة مدجنة تتواجد بقلب قريتهم، فورا، جراء الخطر الذي تشكله هذه الأخيرة على صحتهم من دون الحديث عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي حولت حياتهم إلى جحيم.

وقد اضطر مستعملو الطريق المذكور، الذين وجدوا أنفسهم مرة أخرى في حيرة من أمرهم، إلى تغيير برنامج سيرهم، فمنهم من اضطر إلى الدوران عبر مسالك ثانوية جد ضيقة بأمل تجاوز نقطة الغلق، وبالتالي مواصلة طريقهم، فيما فضل آخرون الدوران والعودة من حيث قدموا وبالتالي تأجيل أشغالهم، من جهتهم واصل المئات من المسافرين، من طلبة وعمال وشيوخ وعجائز وحتى مرضى، طريقهم سيرا على الأقدام وسط ديكور من الفوضى.

وقد عاد “الأحد المشؤوم” إلى الواجهة مع تواصل ظاهرة غلق الطرقات التي عادت بشكل ملفت للانتباه بهذه الولاية التي حطمت كل الأرقام القياسية في الوقت الذي لم يتمكن فيه، على ما يبدو، المسؤولون المحليون من إيجاد الوصفة السحرية التي تسمح بالتخلص من هذا الكابوس الذي أرق وعذب المئات من مستعملي الطريق، رغم أن الأمر لا يتطلب سوى الاستماع لانشغالات المواطنين والعمل على حل مشاكلهم في أسرع وقت ممكن، بدل من سياسة التقاعس والهروب إلى الأمام المنتهجة من قبل المسؤولين المتعاقبين ما أدى إلى تراكم المشاكل في الوقت الذي وصل صبر المواطن إلى حده.. فهل بجاية بحاجة إلى برنامج تنموي خاص لتدارك الوضع علما أن جل الحركات الاحتجاجية التي شهدتها الولاية جاءت للمطالبة بتحسين ظروف معيشة المواطن أم إن غياب المحاسبة قد شجع بعض المسؤولين على التقاعس وعدم المبالاة بمعاناة المواطن، هذا الأخير الذي أجبر على الاستيقاظ باكرا، على الساعة الخامسة صباحا، من أجل غلق طريق وطني لإسماع صوته؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ابن الجبل

    اعتقد أن مطالب هؤلاء المحتجين بسيطة وسهلة .وتتمثل في المدرسة والغاز وغيره،وهذا من حقهم. وكان على المسؤولين فتح الطريق في ثوان معدودة ... ولكن المسؤولين الفاشلين يقفون موقف المتفرج ...!!! أليس رحيلكم أفضل من بقائكم أيها الفاشلون المتقاعسون ؟؟؟!!!!

  • tadaz tabraz

    نظام سياسي فاشل من قاعدته الى قمته ومؤسسات لا وجود لها الا في أفواه المسؤولين وتصريحاتهم وقوانين لا وجود لها سوى على الورق ثم كيف يمكن حل مشاكل : الكهرباء والطرقات والماء .... من قبل مسؤولين عاجزين على محاربة مشاكل بسيطة لا يحتاج حلها الا لشيء من الأرادة : الممهلات الفوضوية التي كثيرا ما كانت سببا في ازهاق أرواح الأبرياء أو رمي بقايا الردم والأتربة على حواف الطرقات ( مواطن ينظف بيته ويرمي أوساخه على حافة الطريق ) أو احتلال التجار للأرصفة وحتى أجزاء من الطرقات أو ناهبي جيوب المواطنين في الباركينقات العشوائية .. الخ وكل هذه تحدث على مرأى هؤلاء المسؤولين الفاشلين والعاجزين