الاساتذة الجامعيون يراسلون وسيط الجمهورية من أجل مشكل السكن

راسل الأساتذة الجامعيون وسيط الجمهورية من أجل رفع انشغالهم المتعلق بالسكن لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعدما استنفذوا جميع الوسائل المتاحة لتبليغ السلطات المعنية بانشغالهم .

وقدم الأساتذة المعنيون بمشكل السكن طلب مقابلة لوسيط الجمهورية، من أجل إيصال صوتهم لرئيس الجمهورية ، وأوضح المعنيون أنهم حرموا طيلة سنين طويلة من حقهم في السكن بسبب تجميد المشاريع السكنية المخصصة لأساتذة القطاع، وهذا رغم حصولهم سابقا على الوعاءات العقارية والاعتمادات المالية اللازمة وكذا انطلاق الأشغال بالكثير منها، بالإضافة إلى مشاكل أخرى متنوعة حالت دون استكمال العديد من البرامج السكنية رغم التقدم الكبير في نسبة الإنجاز في بعض الولايات، فضلا عن مشكل السكنات الوظيفية الشاغرة وتلك التي وزعت –حسبهم -خارج إطار القانون.

وقال موقعو الرسالة بأن هذا الوضع ما فتئ يتفاقم من سنة إلى أخرى، إذ أصبح هاجسا يؤرق الأستاذ ودفع الكثير من الزملاء لحزم حقائبهم والالتحاق بمن سبقوهم إلى ديار المهجر، فأصبحت الجزائر تخسر خيرة أبناءها بسبب حرمانهم من أبسط حقوقهم، ولفت الأساتذة إلى أنهم استنفذوا كل السبل لإسماع صوتهم عبر العديد من المراسلات والمساعي، وحتى الوقفات الاحتجاجية، بالإضافة إلى تواصلهم مع الوزارة الوصية، ودواوين الولاة، وزارة السكن والعمران، بالإضافة إلى مراسلة الوزارة الأولى عديد المرات مع وضع طلبات استقبال لكنها لم تحظى بأي تجاوب للأسف.

وذكر الأساتذة بأن الوزارة الوصية تقوم دوريا بإحصاء المعنيين بملف السكن، وآخرها كان شهر أكتوبر الفارط، كما راسلت الهيئات العليا وولاة الجمهورية، ولكن دون جدوى للأسف، فيما سبق لهم أن قدموا اقتراحا بإنشاء لجنة من مختلف القطاعات تتكفل بحلحلة هذا الملف المتشعب، والذي تتداخل فيه الكثير من الصلاحيات والمسؤوليات، وأبدوا استعدادهم للمساهمة في تجسيد برامج سكنية خاصة بالأستاذ والدفع بالمتعثرة وفق صيغ تراعي ظروف الأستاذ وتحفظ كرامته.