“البصمات” تفضح قاصرا تورط في سرقة مجوهرات!

برمجت محكمة الجنايات بالعاصمة، خلال دورتها المقبلة، ملفا جنائيا، يخص عملية سطو محكمة التنفيذ، طالت أحد المنازل الفخمة بالحي الدبلوماسي بدرقانة، وتمكن الجناة من سرقة صندوق يحتوي على كمية معتبرة من المجوهرات الثمينة، بقيمة مليار سنتيم، غير أن مصالح الشرطة استطاعت فك لغز عملية السرقة باستعمال الخبرة العلمية عن طريق البصمات المرفوعة من مسرح الجريمة، ومنه اكتشاف المتورطين، وتعلق الأمر بشاب في العقد الثاني من العمر استعان بقاصر لتنفيذ جريمته.

وتعود حيثيات القضية، حسب الملف القضائي، إلى شكوى تقدمت بها سيدة لدى مصالح الأمن الحضري لدرقانة، أفادت بتعرض منزلها للسرقة من قبل مجهولين، تحينوا فرصة غيابها عن المنزل خلال تواجدها لدى أقاربها بمدينة برج الكيفان، وأضافت الضحية أنها تفاجأت باتصال من أحد جيرانها أطلعها بملاحظته لتحركات مريبة داخل منزلها، وتبعثر أغراضها خارجا، الأمر الذي دفعها إلى العودة على جناح السرعة لتفقد المكان واستدعاء الشرطة للتحقيق، وكشفت المعاينة التي قامت بها مصالح الضبطية القضائية، أن عملية السطو طالت كمية معتبرة من المجوهرات قاربت مليار سنتيم.

وبناء على المعلومات التي جمعت من مسرح الجريمة ورفع عينات من البصمات، وجهت أصابع الاتهام إلى أحد أبناء الحي الذي تقيم به الضحية، واتضح أن تقرير البصمات كان إيجابيا، وأن بصمات المدعو “ب. سفيان” مطابقة تماما لتلك المرفوعة من مكان السرقة، وعليه تم توقيف الجاني وإحالته إلى التحقيق.

المتهم اعترف باقترافه الجريمة عن طريق التسلق إلى المنزل عبر الجدار الخارجي والدخول بعد كسر النافذة، وأقر ذات المتهم بأنه استعان بقاصر، يدعى “م. يزيد”، الأخير أوقفته الشرطة استنادا إلى أقوال شريكه، وتبين أنهما باعا المجوهرات المسروقة بمبلغ 100 ألف دينار إلى أحد الأشخاص بباب الوادي.

وبعد تحرير محضر رسمي من طرف عناصر الضبطية وجهت إليهما جناية تكوين جمعية أشرار لغرض ارتكاب جناية والسرقة بتوافر ظرف التعدد والكسر واستحضار، وتقديم المتهم القاصر أمام محكمة الأحداث، فيما ستنظر محكمة الجنايات في ملف المتهم الرئيسي بتاريخ لاحق، وهو الملف الذي أجل الفصل فيه إلى الدورة المقبلة بعد إجراءات الوقاية من فيروس كورونا التي اعتمدتها وزارة العدل على مستوى المحاكم والمجالس القضائية.