-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العمال المطرودون تعسفا يناشدون السلطات بتعميق التحقيق

التحقيق مع 20 إطار في قضايا تبديد المال العام بشركة “سوناطرو”

الشروق أونلاين
  • 4419
  • 4
التحقيق مع 20 إطار في قضايا تبديد المال العام بشركة “سوناطرو”

كشفت مصادر مطلعة لـ”الشروق”، بأن وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة بالعاصمة قام، يوم الأربعاء الماضي، باستدعاء حوالي 20 إطارا من شركة أشغال الطرقات الكبرى “سوناطرو”، من أجل سماعهم في عملية التحقيق عن حصيلة نشاط ذات الشركة الإستراتيجية، منهم مديران سابقان والمتعاقبان على مختلف المسؤوليات والقائمة قابلة للتوسع لاحقا، عقب إحالة الملف على العدالة من قبل فرقة الأبحاث الاقتصادية التي استكملت تحرياتها في قضايا تخص تبديد المال العام، إبرام صفقات عمومية بصفة غير قانونية وكذا التنازل عن قطعة أرض ببوشاوي مشكوك فيها.

  • وينتظر أن تحدد الجهات القضائية المسؤوليات وتكيف التهم، من خلال استكمال إجراءات التحقيق القضائي، علما أن ذات القضية سبق وأن أصدر في حقها محافظ الحسابات عدم شرعيتها من خلال تأكيده لعدم تطابق المعلومات الخاصة بحصيلة النشاط، حسب تقرير تحوز “الشروق” على نسخة منه، يتضمن صرف غلاف مالي بمبلغ 88 مليار سنتيم في سنة 2004، بالإضافة إلى الصفقات التي أبرمت بالتراضي.

  • وأكدت نفس المصادر أن قطعة أرض ببوشاوي بالعاصمة بمساحة لا يستهان بها، تعتبر أبرز القضايا إلى جانب حصيلة النشاط، حيث كانت ذات الأرضية تابعة للشركة وتستغل لمدة تقارب 10 سنوات، وكانت أملاك الدولة قد منحتها لـ”سوناطرو” من أجل تنصيب وحدة لها تجمع الحصى وتقوم بصناعة الزفت الموجه لتعبيد الطرقات، وقد بنت الشركة فوق الأرضية مكاتب بحوالي 120 مليون سنتيم حينها، وأقامت استثمارا يتمثل في مركز لصناعة الزفت، قبل أن يتم التنازل عنها في عملية مجهولة اثر تلقي طلب خاص بتسوية الوضعية، حسب مصادرنا.
  • ومن مخلفات وانعكاسات التسيير بالشركة، عملية الطرد التعسفي الحاصل وسط 370 عامل بالشركة، مؤخرا، والذين ناشدوا الوزير الأول والرئيس بوتفليقة الأمر بتعميق التحقيقات لتشمل جميع وحدات الشركة على المستوى الوطني، وأكدوا في تصريحات لـ”الشروق” بأن قرار توقيف عقود عملهم تعسفية، معتبرين بأن الشركة تمتلك مقومات للنهوض.
  • ويشار أنه من بين بعض القضايا توجد وحدة أحمر العين بتيبازة، التي شهدت ضياع الحصى وعدم تبريره من قبل إدارة الوحدة، كما فككت منذ أيام فقط، تجهيزات الوحدة الخاصة بتكسير الحصى، واعتبر عدد من العمال بأن تفكيك الوحدة يهدف إلى محو الآثار وبيع للعتاد، وقد تعرض النقابيون الذين أبلغوا بالأمر إلى طردهم بصفة تعسفية، كما اختفت 265 ألف طن من الحصى التي حقق فيها في وادي جر نواحي عين الدفلى.
  • وفي استفسار لدى الأمين العام للفدرالية الوطنية للأشغال العمومية، أكد إبراهيم بوزينة، بأن 370 عامل المطرودين راحوا ضحية قرارات تعسفية بعد مطالبتهم بأجورهم، وفي أفريل الماضي كان لديهم 7 أشهر عالقة لم يتقاضوها. هذا وثمن بوزينة مساعي الأمين العام للمركزية النقابية والوزير الأول من أجل إعادة تأهيل المؤسسة وإعطائها دفع جديد والتكفل بإعادة إدماج العمال لكونهم طردوا بصفة تعسفية، موضحا بأن الشركة مهمة في نسيج الاقتصادي الوطني.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • medbenaicha

    حاجة مليحة !!! مرصد للترصد بخبزة الشعب الغلبان (وتقاسم الكعكة) !!!،، يا ناس ، أفشوا الديمقراطية أولا ،كيف تريدون أن تعدلوا بعصابات التزوير والغش المتنفذة في كل مكان؟؟ الحل في الديمقراطية أولا (ماشي نتاع الفيس ولا نتاع الرند) ثم تغيير قانون العقوبات ،، في الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات السرقة وترويج المخدرات والإغتصاب وخطف الأطفال تبدأ من 30 سنة إلى الإعدام

  • laly

    De Sona traaaaaach à
    Sona trooooooooooooop et qui sera le suivant Sona????????????????

  • عبدالله

    فـــــــــــــــضــــــــــــــائــــــــــــــــح بالجمــــــــــــــــــــــــــــــــــلة.
    كــــــــــــــــــــــــــل يوم نسمع أ لعجـــــــــــــــائب في هدا البلـــد.
    ومازال ومـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــازال.

  • z@oui 128

    قانون المحروقات الذي دافع عنه الوزير خليل بشراسة. فرغم أن الأغلبية في الرأي العام كانت ضد القانون، وحذرت من خطورته، إلا أن الوزير تمكن من إقناع الرئيس بأن القانون إيجابي، وبأن اعتماده كفيل بأن يدر خيرات على الجزائر لا قبل لها بها.
    ولكن رئيس الجمهورية اكتشف بعد أشهر من الموافقة على القانون أن هذا الأخير كارثي، وأن انعكاساته على الاقتصاد ستكون وخيمة، وقرر الرئيس أن يتراجع عنه ويعدّله، قبل أن يعترف خليل نفسه أن القانون لا يراعي حق الأجيال القادمة في الثورة الباطنية، وأن تطبيقه كان سيجعل البلد يخسر أكثر من مليار دولار سنويا.
    نقطة ثانية مهمة تتعلق بشركة "براون أند روت كوندور" التي كانت وراء فضيحة مالية كبيرة تحولت إلى قضية جوسسة، وهذه الشركة كانت مناصفة بين سوناطراك وشركة "كيلوغ براون" الأمريكية، الغريب أنه عندما بدأت الصحافة تفضح هذه الشركة، وقف الوزير مدافعا عنها في الإذاعة.
    وفي الأخير، نصل إلى فضيحة سوناطراك التي لا يجب أن ننسى أن هامش محمد رضا، ابن شقيقة شكيب خليل، كان هو الآمر الناهي فيها، بعد أن طرد من وزارة الخارجية بسبب اعتقاله في فرنسا بتهمة سرقة سيارات، ومع ذلك، يقول السيد الوزير إنه لم يكن يعرف ما يجري داخل المبنى الزجاجي لجنان المليك.
    ابنا محمد مزيان حصلا على مشاريع تتجاوز قيمتها مليار دولار، وإذا كانت عمولتهما 10 بالمائة فقط، فإنهما يكونان قد قبضا 100 مليون دولار في صفقة أو صفقتين. وإذا كان ابنا مزيان قد أخذا هذا المبلغ، فما هو حجم ما أخذه هامش وما أخذه الواقفون خلفه؟ حسب آخر هذه المعلومات، فإن هذا الأخير هدد بأنه سيهدف المعبد على رأس "الحيتان" الكبيرة إذا ما تم التعرض له. نحن نقول له، تفضل وافضح كل شركائك في الفساد الذي أهلكتم به الحرث والنسل في شركة سوناطراك، التي تحولت بسببكم إلى شركة عائلية، وأصبحتم بلا حق تتحكمون في رقاب الملايين من الجزائريين وتعبثون بمصير الأجيال القادمة.
    السيد هامش كان قد حصل على سكن وظيفي في حي شعباني الراقي في وادي حيدرة، والذي تنازلت عنه سوناطراك له بقدرة قادر، وقد أعاد بيع هذه المنزل بمبلغ 6 ملايير سنتيم، إضافة إلى الـ800 مليون سنتيم التي حصل عليها كتعويض عن 3 أو 4 سنوات عملها في الشركة.
    نحن نشد على أيدي المحققين في هذه القضية للذهاب إلى النهاية، وإسقاط رؤوس الفساد المتورطين في نهب المال العام، لأن توقيف القضية عند مستوى مزيان وأبنائه، حتى وإن كانوا مذنبين، يجعل الدولة تفقد مصداقيتها، علما أن المواطن أصبح صعب الإقناع ولا يصدق بسهولة، خاصة إذا اقتصر الحساب والعقاب على صغار الموظفين، حتى لو كانوا بدرجة رئيس مدير عام!
    يشار إلى أن التحقيق الأمني في فضيحة سونلغاز بدوره سيطيح بعدد كبير من الإطارات في الشركة وإطارات أخرى في قطاع شكيب خليل بعد أن ثبت تورطها في إبرام صفقات غير قانونية سببت خسائر كبيرة للشركة.