-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حملة فايسبوكية وتوزيع مطويات تطالب بالانضباط

الجزائريون يريدون احتفالات حضارية في حال التتويج

الجزائريون يريدون احتفالات حضارية في حال التتويج

لا شيء يشغل المواطنين في الأيام الأخيرة سوى مباراة نهائي بطولة إفريقيا للأمم، التي تجري بالقاهرة، فإضافة إلى تنقل الآلاف إلى مصر عبر مختلف المعابر الجوية من الجزائر ومن تركيا ومن تونس، باشر العديد من المواطنين لقيادة حملات توعية واسعة ومن أهمها ما قامت به بعض الجمعيات المحلية في الولايات، التي وزعت مطويات صغيرة تطالب فيها المواطنين بالانضباط وتمنت من شباب الحراك خلال مسيرات الجمعة أن ينصحوا الجزائريين بالفرح الهادئ الذي لا ينغص على الناس فرحتهم وحياتهم حتى لا تتكرر مأساة جيجل عندما هلك خمسة شباب وأطفال في منطقة سيدي عبد العزيز.

كما باشر الكثيرون حملة فايسبوكية وصلت فيها الكتابة إلى درجة تبرئة الذمة من كل من يقوم بالحركات البهلوانية الخطيرة بدراجته النارية ومن كل الذين يقلّون أطفالا فوق أسطح السيارات ومن يستعمل البارود كما حدث في مناطق خنشلة وتبسة بحجة الوطنية وكانت مصالح بلدية باتنة قد خصصت، ثلاث مساحات شاغرة لركن السيارات من طرف المحتفين بالتتويج المنتظر على أحرّ من الجمر، إن تحقق طبعا، وهذا من أجل تفادي مأساة تضرب عاصمة الأوراس. كما علقت بلدية باتنة إعلانا أشارت فيه إلى تخصيصها لثلاث مساحات شاغرة لركن السيارات والشاحنات تفاديا للاحتفالات الصاخبة والمبالغ فيها، في حال التتويج بالكأس القارية، حيث تم تدوين موقف حي 5 جويلية وراء مركز أسحار، وموقف حي الإيفوليتيف وموقف حي شيحي في ديار لاكومين سابقا، وهي مناطق ستتحول لمرائب كبيرة لأصحاب السيارات والشاحنات نظرا لشساعتها وخاصة أنها تتواجد في مناطق هامة وإستراتيجية لن يتوه عنها المحتفلون بالتتويج.

ومن المفروض أن تؤدي هذه الإجراءات التنظيمية لحركة المرور إلى احتفالات راجلة مع القليل فقط من السيارات والدراجات النارية وتكون صورة طبق الأصل لمسيرات الحراك الشعبي، وهذا طبعا في حال خروج المناصرين في احتفالات التتويج باللقب القاري على حساب منتخب السينغال، تفاديا لوقوع حوادث مميتة، خاصة وأن الاحتفالات السابقة شهدت عدة خروق خطيرة بينها النقل العشوائي لعشرات الشبان والأطفال في الشاحنات في باتنة وخنشلة، والسرعة الجنونية المفرطة والقيام بحركات بهلوانية بواسطة المركبات والدراجات النارية من الوضعيات المتحركة كما حدث في عنابة، بالإضافة إلى استعمال الشماريخ بكثافة كما حدث في الجسر العملاق بعاصمة الشرق قسنطينة، وأيضا استعمال الأنابيب النارية حتى داخل محطات توزيع الوقود ما دفع ملاكها إلى غلقها خشية اندلاع حرائق أو انفجارات، كما حدث في عاصمة الأوراس مدينة باتنة.
س.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!