-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمهور التلفزيون لم يشاهد المباراة بشكل جيد

الجزائر تبحث عن مخرج تلفزيوني لمبارياتها الكروية!

الشروق الرياضي
  • 6942
  • 4
الجزائر تبحث عن مخرج تلفزيوني لمبارياتها الكروية!
ح.م

كل من تابع مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره البينيني الودية عبر القنوات الجزائرية العامة سهرة الإثنين خاب مسعاه، ولم يتمتع بالصور التي التقطت خلال المباراة إلى درجة حرمانه من بعض اللقطات الحاسمة في المباراة.

ولم يتحدث عن كواليس المباراة ولا صور العائلات التي أمت الملعب التي برغم جمالها ورسالتها الموجهة للعالم ظلت مخفية وكأننا نتابع في مباراة باردة ما بين الأحياء. ولم يكن التصوير في مستوى بطل القارة الإفريقية ولا الحفل الكبير المقام على شرف اللاعبين والطاقم الفني بعد نهاية المباراة.

الخيبة في متابعة مباراة باهرة بدأت من البداية حيث غابت صور اللاعبين أثناء تقديم النشيد الوطني لكل منتخب، فأثناء عزف النشيد الوطني الجزائري، شد الفضول المناصرين لمشاهدة طفلة صغيرة كانت برفقة القائد رياض محرز وكانت ترتدي الزي التقليدي الجميل، ولكن مخرج المباراة تفادى التصوير وكأنها من أسرار الدولة، كما تفادى التقاط صور اللاعبين وهم ينشدون قسما بالنازلات الماحقات، وجاءت الصور باهتة ومن دون أي جماليات، ولم تنتقل الكاميرات نحو جماهير ملعب 5 جويلية إلا نادرا برغم العدد المقارب لخمسين ألف متفرج، وأحس الجمهور المتابع للمباراة عبر التلفزيون بأن مخرجي المباراة كانوا بصدد تصوير بعض معارفهم بالتركيز عليهم، وليس الجمهور المتابع للمباراة وهو في غالبيته من العائلات، كما تفعل التلفزيونات الغربية وحتى العربية مثل المصرية التي تقدم صور العائلات لكل بلاد العالم، ويعلق عليها صحافي التلفزيون من خلال الحديث عن تحضر الجمهور ورقيه، كما حدث في مباريات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، أو في مباراة نهائي كأس مصر التي لعبت في الإسكندرية بين نادي الزمالك وبيراميدز حيث كان المخرج يعرج نحو العائلات والمعلق يتحدث عن التحضر والرقي وعودة الروح العائلية للمدرجات ولمصر قاطبة.

فبالرغم من أن البعض رأى بأن الحدث الأهم في المباراة هو حضور العائلات من نساء وكهول وأطفال بنات وهو جديد في المجتمع الجزائري، وتمنوا أن ينقل التقليد إلى الملاعب الجديدة المنتظرة في براقي والدويرة ووهران وتيزي وزو إلا أن الإخراج والصور التي تابعها الجمهور الكروي لم تظهر شيئا، وبقيت صورة الجزائر قاتمة جدا في ملاعب الكرة.

ولحسن الحظ أن غالبية القنوات الخاصة نقلت بعض الصور الجميلة من داخل ومن خارج لعب 5 جويلية، التي تبادلها جزائريو الداخل مع المغتربين في كل بلاد العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قدمت صورا للأمن الذي تعيشه البلاد وللروح الوطنية والتآخي بين الجزائريين بدليل أن توقيت المباراة ونهايتها بلغ منتصف الليل ومع ذلك بقيت الكثير من العائلات في ملعب 5 جويلية تثمن ما قام به أشبال جمال بلماضي في القاهرة بداية الصيف الماضي وتشكر رفيق حليش على ما قدمه من جهد للمنتخب الجزائري، وهي الرسالة القوية التي افتقدها التلفزيون العمومي أو فشل في إيصالها في مباراة ودية تابعها كل الجزائريون من دون استثناء، أما عن التعليق على المباراة فإن إطلالة على مواقع التواصل الاجتماعي وعن غضب واستهجان الناس سيكون رسالة واضحة غير قابلة لأي تعليق.

كل المبررات التي كان يقدمها التلفزيون الجزائري على مدار عقود في سوء التصوير والإخراج مقارنة بدول عديدة بما فيها الجيران وإفريقيا كانت تجد بعض القبول مثل الحديث عن الملاعب الصغيرة التي لا توجد فيها أماكن خاصة بنقل المباريات تلفزيونيا منها ملاعب العاصمة بولوغين وعشرين أوت والشهيد حملاوي وملعب تشاكر في البليدة، وقيل بأن ملعب عنابة والخامس من جولية وحدهما يحققان هذا المطلب التقني، ولكن ما حدث في مباراة سهرة الإثنين بين أن التلفزيون الجزائري مطالب بثورة حقيقية حتى ينقل للعالم على العموم، وللجزائريين أولا الصور الجميلة عن مباريات المنتخب الجزائري الذي يمتلك لاعبين يتابعهم الجزائريون في أنديتهم الكبيرة في أوربا، بتصوير راق جدا ويتابعهم هنا في الجزائر وكأنهم يلعبون في القرون الوسطى في القرى والأرياف.

الجزائر الجديدة أو على الأقل المنتخب الوطني في عهد جمال بلماضي وهذا الجيل من النجوم وهو على أهبة تصفيات كأس العالم التي يحلم الجزائريون بالعودة إليها في قطر 2022 محتاجة لتقدم مبارياتها للعالم في أحلى الصور، خاصة بعد تدشين الملاعب الجديدة ومنها ملعب براقي المرشح لاحتضان المنتخب الجزائري وجماهيره العريضة، ولا توجد مرآة لذلك بنقل الصور والرسائل، غير الوسيلة الثقيلة وهي التلفزيون العمومي حتى لا تتكرر الفضائح، وكان آخرها الصور الباهتة في مباراة الجزائر وبينين وخاصة أجواءها وكواليسها!.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • مستاء

    إخراج رديء والمعلق في حوار مع وسيلة وليس للتعليق على المباراة, لا علاقة له بالتعليق ليس في مباراة البنين فقط وإنما في كل المباريات.

  • مجيد وهران

    حتى صوت الجمهور لم نسمعه كما يجب و كأنهم تلفوا تعليمات لتزيف الحقائق حتى في الملاعب الرياضية علما ان الكفاءات في اليتيمة هربت كلها و بقيت الرداءة التي ندفع من أجلها مبلغا عبر فاتورة الكهرباء يبدو رمزيا ولكنه كبير حسابيا .بالرعم من أننا لا نشاهدها الا عندما يتعلق الامر بالكرة .الله غالب

  • فكر مليح

    ليس هذا فقط بل حتى التعليق على المباراة كان رديء وخاصة الصحفيين الذين اقتربوا من دكة البدلاء ويسألون الاعبين أسئلة تافهة .

  • عبيد رابح

    السلام عليكم
    حتى المعلق كمل عليها ولله عيب يكون معلق للفريق الوطني كيما هذا يهبط المورال