-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العملية انطلقت الأحد ولا تخدم إلا خليفة حفتر

الجزائر تتحفظ على عملية “ايريني” في ليبيا

محمد مسلم
  • 20098
  • 20
الجزائر تتحفظ على عملية “ايريني” في ليبيا
الشروق أونلاين

تنظر الجزائر بعين الريبة إلى العملية الأوروبية “إيريني” لمراقبة تنفيذ حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، والتي دخلت حيز التنفيذ الأحد.

ونشر موقع الرادارات الإيطالي “Itamilradar”، تفاصيل أولى مهام العملية التي قوبلت باعتراض رسمي من قبل حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وتعتبرها الجزائر الجسم السياسي الشرعي الوحيد في الجارة الشرقية.
وقال المصدر ذاته “غادرت طائرة فيرتشايلد دورنير SA-227DC (N919CK من Sigonella AB صباح الأحد وقامت بمهمة دورية لمدة 6 ساعات قبالة شرق ليبيا، وهبطت الطائرة مرة أخرى في قاعدة سيغونيلا الجوية فى جزيرة صقلية الإيطالية”.

وتستهدف عملية إيريني “دعم تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على ليبيا، وهي تفعل ذلك باستخدام الوسائل البحرية والجوية، وإلى جانب هذا الهدف الرئيس، فإن العملية لديها سلسلة من المهام الثانوية، وستوفر المراقبة لمنع صادرات النفط غير المشروعة من ليبيا، وستقوم ببناء القدرات والتدريب لخفر السواحل الليبي والبحرية، وستدعم مكافحة شبكات تهريب البشر والاتجار بهم”.

اولى الردود على هذه العملية جاءت على لسان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، الذي كان قد أبلغ رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، اعتراض حكومة الوفاق على العملية.

وقال السراج في بيان نشرته صفحة وزارة الخارجية الليبية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “تلقينا ببالغ الأسف نبأ تنفيذ عملية إيريني، وكنا نتوقع من دول الجوار الأوروبي تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011 بشأن حظر توريد السلاح إلى ليبيا”.

الجزائر لم تعلن بصفة رسمية عن موقفها من انطلاق عملية ايريني، لكن المراقبين يعتبرون موقفها هو ذلك الذي عبر عنه مفوض مجلس السلم والأمن في الاتحاد الافريقي، اسماعيل شرقي الذي قال معلقا على هذه العملية المشبوهة: “ان اي مراقبة يجب ان تكون شفافة وشاملة لجميع حدود ليبيا، بعد ما انتهك حظر توريد الاسلحة إلى ليبيا”.

ويخفي كلام الدبلوماسي الجزائري اسماعيل شرقي، الكثير من التلميحات إلى الرأي العام الدولي عامة والأوروبي خاصة فضلا عن الدول الداعمة لميليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

ومفاد هذه التلميحات ان عدم اخضاع الحدود البرية الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية لليبيا مع كل من كل مصر والسودان وتشاد، للمراقبة الدولية واقتصارها على الحدود البحرية، يفرغ العملية من محتواها، بل من مصداقيتها.
الرفض الجزائري لهذه العملية تحركه العديد من الخلفيات، منها الزمنية والسياسية، فالتحرك الأوروبي جاء بعد ان تعرض حليفهم في الشرق الليبي، خليفة حفتر، لانتكاسة حربية أفقدته توزانه وبات مهددا حتى في معاقله الرئيسة، لصالح الحكومة الشرعية.

هذا المعطي يعطي الانطباع بأن عملية ايرني موجهة لخنق المساعدات على الحكومة الشرعية في نظر الجزائر والمجموعة الدولية، فيما يتم الإبقاء على خطوط الإمداد الخارجية لقائد ما يسمى عملية الكرامة، مفتوحة على مصراعيها عبر الحدود الليبية الشرقية، وهذا يعتبر دعما لطرف على حساب آخر في المعادلة الليبية، وهو ما يزيد من عمر هذه الأزمة التي يدعي البعض السعي إلى محاصرتها.

ولم يكن الاتحاد الإفريقي ومن ورائه الجزائر الرافضان فقط لعملية ايريني، فقد طالبت روسيا عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، بضرورة توافق المهمة الأوروبية مع قرار مجلس الأمن رقم 2292، الأمر الذي من شأنه ان يرفع من وتيرة الضغط على من يقف وراء هذه العملية المشبوهة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • الحرة

    لاول مرة موقف جزائري واضح و مشرف يجب على حكومة السراج الاسراع في القضاء على مجرم الحرب خليفة حفتر اللهم انصر الشعب الليبي

  • خالد.بوقدير

    الدول الكبرى هي من تتولى الصراع داخل او خارج ليبيا و تتحكم في التجاذبات السياسية و العسكرية عندما كان حفتر يعقد الحبل على رقبة السراج تدخلت تركيا و قطر فقطعت الحبل لتضعه اليوم على حفتر رغم الدعم الغربي لسياسة خبيثة باطنها حرب لا نهاية لها الا تقسيم الكعكة . الجزائر لا تستطيع تغيير شيء بين الديناصورات لذلك حماية الحدود الطويلة عن طريق التنسيق بين كل دول الجوار اصبح حتمية فعين العدو لا تنام .

  • حنافي زهر العالمين

    الاتحاد الأوروبي مع حفتر لأنه عميل مطيع ويخدم مصالحهم فهو ربته السي آي إي الأمريكية لتحطيم ليبيا وتقديمها لهم على طبق من ذهب وناطقه المسماري كان يقدم برامج غنائية بتلفزيون الجماهيرية ولا يعرف حتى شكل البندقية فمن أعطاهم الرتب هذا مشير وذاك مقدم ؟؟ فالاتحاد الأوروبي يفرض حصار بحري فقط بينما الإمارات ومصر والسعودية وفرنسا وروسيا يمولون حفتر بالسلاح من خلال الحدود المصرية ومن التشاد ولهذا رفضت فرنسا حصار بري على ليبيا لأنها تعلم أن تركيا الموالية للسراج هي من تستعمل البحر أما حلفاء حفتر فلهم كل الحدود الجنوبية والشرقية الليبية لاستمرار دعمه وتدمير ليبيا ...

  • نبيل

    فرنسا العرجاء لن يكون لها مكان بعد كرونة وهي تنكمش شيئا فشيئا الى الزوال يا بلد النفاق

  • أمين

    اللهم اذهب كورونا و أحيي السترات الصفر من جديد و بشكل أقوى

  • العاتري

    الكلام كثير والدواء في كلمة ...باختصار يجب أن تتحرك الجزائر بالدعم المادي والمعنوي ...أو أن تفتح المجال للمغرب الأقصى أو أن يتفق الدول الثلاث المغربي لدعم ليبيا ....ولا خير قي هذه الدول إن لم تتحرك والسلام.

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    اسمعوا هذه الدول تدعم حفتر ، و بما انه انهزم تريد هذه الدو لدعمه بطريقة مباشرة بحصار حكومة الوفاق، لان الدعم ياتيها بحريا، اما حفتر فهذا دعم له و ليس حصار، لان حفتر يتسلم اسلحته بريا من مصر

  • إبن بطوطة

    هدف هذه الخطة هو إرجاع توازن القوى بين الاخوة الاعداء. فالغرب لا يهمه لا حفتر و لا السراج، فهمه الوحيد هو ترك البلاد غارقة في متاهة الحرب حتى يتسنى لهم تقسيم البلاد حسب مقياسهم. أما ما يخص تركيا فهي طرف من الخطة. فالواجب الاحتراس منها. وخير دليل هو ما وقع العراق و مازال يقع في سوريا!

  • Azer

    عملية إريني للمراقبة خطيرة وستوسع بعد التحكم فيها من الشمال لتشمل الحدود الجزائرية الليبية في المستقبل لان هدفها بالدرجة الاولى هو السيطرة و خدمة المصالح الغربية وعلى المدى الطويل الوصول الى حصار الجزائر لتطويق اي عمل جاد للنهوض . ويسهل حصارها كما تحاصر إيران اليوم من قبل أمريكا . الدول الغربية لا يساعدها تقدم الجزائر وعلى رأسهم فرنسا . فالجزائر المحاصرة حاليا بقواعد سرية وعلنية للمراقة والتنصط جد متقدمة في كل من المغرب و مالي والنيجر وأخيرا تونس .

  • Abdellah Abderrahim

    تركيا ارسلت بوارجها الحربية و طائرتها للحماية و فهمت الدرس .و لم يجرؤ احدا من اعتراضها.لاننا نعيش في عالم البلطجة.و اوروبا تؤيد عمليا حفتر الذي يخدم مصالحها و ليذهب الشعب اليبي الىالجحيم

  • elgarib

    استمع كيف يتلاعبون بالدين
    فتوى ربيع المدخلي الجديدة عن ليبيا .
    فتوى الشيخ العلامة ربيع المدخلي للسلفيين بالانضمام تحت راية المشير خليفة حفتر حفظهم الله

  • ابو الياس

    هذه العملية مشبوهة ويجب الوقوف ضدها بكل قوة بل والعمل على افشالها لانها مشبوهة وتستهدف الطرف الشرعي الذي بات قاب قوس او ادنى من تحقيق نصر كاسح عاى العميل وممونيه كما ان العملية تستهدف الامن القوي الجزائري على المدى البعيد لذالك يجب التحرك ومساعدة الشرعية بكل قوة وفوق الطاولة على غرارتركية واقشال مخططات شيطان العرب بن زايد ومعاونه من العملاء المتصهينين

  • شرقية خالد

    هذا حفتر مصيبة والسلام
    كان سبب موت الشباب الليبي في تشاد ثم انتدبته أمريكا وربته عندها 20 سنة
    لما تجدون أمريكا تحمي شخصا وتحركه من بعيد فاعلموا أنه لا يأتي من ورائه إلا الشر.
    ولا يخطأ من يكرهون الاسلام السياسي، فحكومة الوفاق ليست إسلامية وحفتر ليس ذي توجه علماني، وإنما فقط يد أمريكية بتمويل إماراتي ودعم فرنسي إيطالي حتى لا يقوى النظام التركي بتحالف ليبي مستقبلي، وأما الروس غليظ الرأس، فهو يقود كوراث بالنيابة ثم يخرج منها خالي الوفاض. لقد ظهر خبث حفتر في هروبه من اجتماع موسكو، لكن النظام الروسي البليد كرها في تركيا يقف في صف فرنسا وأمريكا العدوان اللذوذان له، وها هو يستدرك ذلك!

  • تاتا

    كما قال الاخ في التعليق الاول هذه العمليه و باختصار تدعم حفتر و في الوقت نفسه تخطط لتدمير الحكومه الليبيه الشرعيه لكن ينسى الاوربيون ان عمليتهم ليس لها غطاء دولي و بالتالي يجب ان تحظى بموافقه طرفي النزاع فان رفض احظهم تعتبر خرق للقانون الدولي و بالتالي قانونا يمكن لحكومه الوفاق مقاضاه الاتحاد الاوربي لانتهاكه للقانون الدولي

  • بلاد الغربة

    فرنسا الحقيرة و ليس أوروبا و أمريكة الفاشية تدلل ابنها الرضيع حفتر الخائن...
    وجب على الجزائر أن تتعاون مع الدول المساندة لسراج و بوجه مكشوف و الذي لم يعجبه يخرج لنا وجه لوجه و لا يختبئ وراء أمه أمريكة و فرنسا
    و نحن لنا حدود برية مع ليبيا و سوف نفعل ما نريد لقد إنتهى زمن التهدئة و الأمر يخصنا نحن و تونس أكثر من بلد آخر

  • BOUMEDIENNE

    لصالح حفتر والدواعش، والمقصود ليست سلطة السراج وفقط بل هو ادخال ليبيا تحت سلطة عميلة لللاجندة الصهيوغربية المدعومة من العربان، لاجل خلق وضع مشابه للوضع الذي دمر العراق وسوريا وليبيا، والمقصود علئ راس القائمة هي الجزائر.

  • BOUMEDIENNE

    هذه العملية مشبوهة لانها تنفذ في وقت ضاقت فيه الدنيا على حفتر ومليشياته، والدواعش،ومالت موازين القوة للسلطة الشرعية في ليبيا المعترف بها دوليا.والاتحاد الاروبي والغرب عامة بقيادة امريكا،لا يفعلون شيء يمكن من اخراج ليبيا من محنتها، الدواعش ينسلون من الجنوب الغربي والجنوب الشرقي لليبيا (النيجر وتشاد والسودان ومصر) والمرتزقة على مختلف جنسيياتهم كذتلك يتم ايصالهم من سوريا والعراق باسلحتهم عبر جسور جوية الى كل المنطقة التي كان حفتر يسيطر عليها،واذا تم اهمال كل هذه الحدود من المراقبة والاكتفاء بمراقبة الشريط البحري الغربي لليبيا هذا يعني ان الغرب يفعل حصار على سلطة السراج ويريد تدميرها بقلب موازين

  • Populis

    الامور قد تكون واضحة. اللذين عندهم مصالح مع وجود اسراءيل في المنطقة العربية لا يريدون حلا لا في سوريا و العراق و اليمن و ليبيا لاهم يدعمون فلسطين و يجعلون لمصالح بعض الاطراف مشاكل في اسراءيل. حتى اسراءيل لها مشكل ان ارادت ان تنهي مشكلتها مع العرب و الفلسطينين..المشكل ليس في ليبيا..مشكل بعض الدول العربية و اسراءيل نفسها في ايجاد حل اللذي لا يرضي بعض الاطراف الاجنبية..و اسراءيل ليست السبب لانها لا تقدر ان تجمد الامم المتحدة لوحدها..الامم المتحدة مجمدة ولا تقدر التدخل بين اسراءيل و العرب

  • استاذ

    هدفها حصار ااسراج وحكومة لافشاله. لكن حفتر تاتيه الاسلحة و المرتزقة جنوبا عبر السودان التي أصلحت حليفة للامارات وعبر مصر برا
    الاوروبيون يطبقون أجندات الشر بالقرارات السياسية التي ظاهرها الامن والسلام وباطنها الشر و الحرب

  • SoloDZ

    عملية ايرني حسب ما فهمت من التقرير هو تطبيق حظر توريد الاسلحة الى ليبيا لكنه يشمل فقط الطرف الرسمي في النزاع دون ميليشيات حفتر اي أنه عبارة عن حصار غير معلن على حكومة الوفاق تفرضه دول اوروبية الحامية للماريشال ويستهدف هذا الحصار الدعم التركي لقادة طرابلس ما يسمح للطرف الآخر من الاستقواء على الصعيدين العسكري والميداني فعلى الجزائر ان تطعن بشكل رسمي لهذا التصرف بمعية من يرفضونه مثل المانيا وتركيا وتونس وروسيا والاتحاد الإفريقي وتعالج الامر باجتماع في اي مكان يكون موضوعه سريان الحظر او مراقبة تطبيقه على جميع الحدود الليبية البرية والبحرية والجوية ومن غير المقبول ان يتم بهذا الشكل الحالي