-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بشير خلف يفتح النار على المجتمع المدني

الجمعيات تكرر أحادية الأحزاب والحركات التصحيحية سببها توريث التسلّط

زهية منصر
  • 215
  • 0
الجمعيات تكرر أحادية الأحزاب والحركات التصحيحية سببها توريث التسلّط
ح.م

فتح بشير خلف النار على المجتمع المدني في الجزائر، وقال في كتابه “المجتمع المدني بدعة أم ضرورة اجتماعية” الصادر عن منشورات دار الهدى، “إن المجتمع المدني في بلادنا ما يزال رهينة العروشية والقبلية والمجتمع المدني لا يعدو أن يكون صورة مصغرة للأحزاب التي لم تختلف في تسييرها وقيادتها عن الحزب الواحد. فحرية التعبير وتقبل الرأي الآخر والتداول على القيادة من أبجديات المجتمع المدني غير موجودة في بلادنا”، مضيفا “ولا أخاله سيوجد مستقبلا”.
في كتابه الصادر على هامش الصالون الدولي، قدم بشير خلف تشريحا دقيقا لدور ووضع منظمات المجتمع المدني في الجزائر، إذ أكد أن الحركات التصحيحية التي تعرفها المنظمات والهيئات تعود إلى التسلط والتهميش الذي يمارس على هذه الهيئات التي بقيت وريثة تاريخ ثقيل من الولاء للحزب والسلطة بعد أن كانت في السابقة تحت مضلة الحزب الواحد، فالهيئات وجمعيات المجتمع المدني حتى وإن كانت قد استقلت نظريا بعد العددية لكنها ما تزال هشة ولم تتحل للولاء وهي بذلك تفتقد إلى مفهوم المجتمع المدني المعاصر وهي بذلك ما تزال في طور ما سماه الكاتب بـ”الحركة الجمعوية” لأن المجتمع المدني له مهمة إسماع صوتها داخليا وخارجيا والتأثير على الأحداث والقرارات.
قدم بشير خلف في كتابه نظرة مفصلة عن دور المجتمع المدني في شتى المجالات في التربية والثقافة وحقوق الإنسان والبيئة. وأرجع القصور الموجود في هذه المجالات إلى فشل مؤسسات المجتمع المدني التي تعد في الدول المتطوّرة رافدا مساعدا لسياسيات الدولة في هذا المجالات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!