-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
روسيا:

الجيش السوري يتكبد خسائر ويتراجع في إدلب

الشروق أونلاين
  • 1339
  • 0
الجيش السوري يتكبد خسائر ويتراجع في إدلب
رويترز
شاحنات تحمل متعلقات سكان يهربون من معرة النعمان في محافظة إدلب السورية يوم 24 ديسمبر 2019

قالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن مئات من مسلحي المعارضة شنوا هجمات على قوات النظام السوري في مناطق عديدة بمحافظة إدلب مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 40 جندياً سورياً.

وأضافت الوزارة، أن المسلحين استولوا على منطقتين سكنيتين في أحد الهجمات قائلة، إن قوات الجيش السوري اضطرت للتخلي عن بعض مواقعها في جنوب شرق ما يسمى منطقة خفض التصعيد في إدلب بسبب قذائف صاروخية.

وإدلب هي آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا حيث فر مئات الآلاف في الأسابيع الأخيرة وسط ضربات جوية مكثفة من القوات الروسية والسورية.

وقالت روسيا، التي تدعم الرئيس بشار الأسد، إن القوات السورية قتلت ما يصل إلى 50 مسلحاً وأصابت ما يصل إلى 90 مهاجماً بجراح.

وأضافت أن الهجمات بدأت يوم الأربعاء موضحة أن بعض المعارك لا تزال دائرة. وقُتل نحو 40 جندياً وأصيب ما يصل إلى 80 آخرين بجراح.

وأوضحت موسكو، أن المهاجمين ينتمون لفصائل مختلفة بينها الحزب الإسلامي التركستاني وهيئة تحرير الشام، التي كان اسمها جبهة النصرة من قبل، والتي كانت تتبع تنظيم القاعدة حتى عام 2016.

وأردفت روسيا، أن المسلحين كانوا مجهزين بشاحنات صغيرة وناقلات أفراد مدرعة ودبابات ومدافع ثقيلة.

قتلى مدنيون

قتل ثمانية مدنيين، غالبيتهم أطفال، في غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، منذ ديسمبر تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: “تشهد المنطقة قصفاً جنونياً تشنه الطائرات الروسية”، مشيراً إلى مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في مدينة سراقب وثلاثة آخرين بينهم طفلان في بلدة أرنبة في ريف إدلب الجنوبي.

وأفادت فرانس برس نقلاً عن مراسلها في سراقب، أن القتلى نازحون يسكنون خيمة استهدفت الغارة مكاناً قريباً جداً منها. ونقل مشاهدته للخيمة وقد تمزقت بالكامل، ولم يبق منها سوى هيكلها وثياب مرمية بين الحجارة والأغراض المنزلية المكسرة، وإلى جانبها بقع من الدماء.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في غرب حلب وشمال اللاذقية وشمال حماة، كما تنتشر فيها فصائل أخرى أقل نفوذاً.

وصعدت قوات النظام وحليفتها روسيا منذ ديسمبر عملياتها في المنطقة وتحديداً في ريف إدلب الجنوبي، ما دفع نحو 350 ألف شخص إلى النزوح باتجاه مناطق شمالاً أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة.

وبعد أسابيع من القصف العنيف، أعلنت روسيا في التاسع من الشهر الحالي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أكدته تركيا لاحقاً، إلا أنه لم يستمر سوى لبضعة أيام فقط.

وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل إدلب ومحيطها.

ومنذ سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.

وسيطرت قوات النظام خلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية أوت على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

ويتركز التصعيد العسكري اليوم أيضاً على جنوب إدلب وغرب حلب حيث يمر هذا الطريق الإستراتيجي، وفق عبد الرحمن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!