-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سحقوا كولومبيا وديا بثلاثية وزامبيا رسميا بخماسية

“الخضر” لم يلعبوا أي مباراة منذ أكثر من خمسة أشهر!

“الخضر” لم يلعبوا أي مباراة منذ أكثر من خمسة أشهر!
ح.م

الريتم التصاعدي الذي عاشه الخضر مع المدرب جمال بلماضي، الذي بلغ في الوديات فوزا كاسحا في 15 أكتوبر في مدينة ليل الفرنسية بثلاثية نظيفة أمام منتخب كولومبيا الكبير، وفي المباريات الرسمية فوزا ساحقا بخماسية في البليدة أمام زامبيا المنتخب المحترم في 15 نوفمبر من السنة الماضية، توقف بسبب انتشار فيروس كورونا.

ويخشى أنصار المنتخب الجزائري أن يفقد الخضر هذا الريتم بعد العودة إلى المنافسة، إذ مرّ على مباراة كولومبيا أكثر من نصف سنة، وعلى آخر مباراة تصفوية أمام زامبيا أكثر من خمسة أشهر وهي مدة طويلة جدا، وبالتأكيد قد تطول وقد تتضاعف ويصبح جمع معنويات اللاعبين وإعادتهم إلى تناسقهم السابق صعب بلوغه.

إدارة نادي بيارن ميونيخ عندما استعجلت التدريبات الفردية قالت بأن إفقاد اللاعبين لمدة زمنية طويلة الريتم الذي كانوا يسيرون عليه، قاد على تكسير كل العمل الطويل الذي قام به الفريق، كما أن فريق لازيو روما المتألق هذا الموسم في الدوري الإيطالي، إلى درجة أن أنصاره مازالوا يحلمون بالتتويج بالكالشيو، اعتبر تأجيل الدوري الإيطالي أكبر ضربة بالنسبة له، وقال مدربه بأن انتشار فيروس كورونو قد يحرم أنصار لازيو من حلم العمر وهو خطف الدوري من رفقاء رونالدو جوفنتوس، مما يعني بأن عدم اللعب لمدة طويلة سواء للأندية أو للمنتخبات قد يقلب الموازين إما لصالح هذا الفريق او ذاك المنتخب أو العكس.

تتويج المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا في مصر بالنتائج الباهرة والأداء المقنع وتألق بعض اللاعبين في صورة بن ناصر وآدم وناس وبن سبعيني رامي، جعل الأنصار يلتفون حول كتيبة بلماضي، وحتى عندما رفع المدرب الوطني السقف عاليا، وتحدث عن إمكانية أو حلم التتويج بكأس العالم في قطر 2022 وجد من يهلل لهذا الحلم المجنون، ولما التقى الخضر في 15 أكتوبر في شمال فرنسا، أمام منتخب كولومبيا في مباراة حضرها أكثر من أربعين ألف متفرج من أبناء الجالية الجزائرية في أوربا، لعب أشبال بلماضي مثل الكبار، فسيّروا المباراة بطريقة بديعة وسجلوا ثلاثية من قذيفة من بغداد بونجاح وقذيفتين من رياض محرز، وبطريقة احترافية تتمثل في الاستثمار في كل الفرص المتاحة، وفي آخر مباراة رسمية التي لعبها الخضر في البليدة الجريحة أمام زامبيا منذ أكثر من خمسة أشهر، تأكدت فعالية الخضر، الذين لم يخلقوا الكثير من الفرص ولم يسيطروا بالطول وبالعرض، ولكنهم سحقوا زامبيا القوية بخماسية نظيفة، افتتحها رامي بن سبعيني برأسية وأكمل رباعية في الشوط الثاني بونجاح من ضربة جزاء، وأضاف بلايلي هدفا جميلا وأتبعه العائد حينها من إصابة هلال سوداني وختم المهرجان بونجاح من تمريرة ساحرة من رياض محرز، وانتظر الأنصار بفارغ الصبر شهر مارس لمتابعة مباراتين للخضر ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا في الكامرون، ولكن انتشار فيروس كورونا بخّر كل شيء وقد يضع اللعبة في الثلاجة لمدة زمنية قد تعيد ترتيب قوى الكرة كما قد تعيد ترتيب القوى السياسية والاقتصادية وحتى العلمية في العالم.

المشكلة الكبيرة أن لا أحد يعلم نهاية لفيروس كورونا، والخوف الأكبر في أن يطول زمنه، أو يتنقل من قارة إلى أخرى حسب الدور، وهو ما سيجعل كرة القدم كما كان الحال منذ أسبوع في إسبانيا وإيطاليا آخر اهتمامات الناس، حيث كانت ميلانو تعيش الألم ومدريد، وصار ذكر ريال مدريد أو الإنتير أشبه بشتم الناس وإهانتهم في زمن كورونا.
أبطال الرياضات الفردية وأصحاب الأرقام القياسية في السباحة وألعاب القوى وغيرها من الرياضات اعتبروا تأجيل الألعاب الأولمبية بالضربة القاضية لمشوارهم الرياضي وهناك من يفكر في الاعتزال بعد أن تزلزل توقيت الأولمبياد، لأن الرياضي الذي حضّر عدة سنوات لموعد صائفة 2020 لن يكون بالضرورة في قمة تحضره في صائفة 2021، فقد كان يبذل جهودا مضنية من أجل يوم معيّن، وعندما يتغير التوقيت بمسافة سنة كاملة سيُصاب بالإحباط، وقد يضيّع كل أحلامه.

هناك من يتحدث عن تغيير خارطة العالم الاقتصادية بعد مصيبة كورونا، وهناك من يؤكد أن القوي لن يبقى قويا بالضرورة، والضعيف قد يستفيد من زمن الركود الذي يعيشه العالم، وهناك أيضا في عالم الكرة من بصم على نهاية بعض اللاعبين من المتقدمين في السن وبعض الفرق المتخمة بالنتائج الكبيرة، ونتمنى أن لا تتزلزل هذه المرحلة الميتة في حياة المنتخب الجزائري على المنحنى التصاعدي في النتائج وفي الأداء لأشبال جمال بلماضي الذين يحلمون بالتأهل إلى كأس العالم ببلوغ مباراة السد بعد تجاوزهم دور المجموعات التي منحتهم مجموعة في المتناول، وأكيد أن الشهية ستأتي مع الأكل.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!