“الخضر” يعودون إلى ملعب تشاكر “المربوح” في تصفيات مونديال 2022

قررت الفاف اختيار ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لاحتضان مباريات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2022 المقررة في قطر، وبتوصية من المدير الفني لـ”محاربي الصحراء”، جمال بلماضي، بعد أن اتخذ قرار العودة إلى ملعب مصطفى تشاكر “المربوح”، الذي يعد تميمة حظ “الخضر” لارتباطه بتأهلهم إلى مونديالي 2010 و2014، فضلا عن ابتعاده عن فخ الهزيمة على هذا الملعب المحبوب لدى كل الجزائريين.

وكان زملاء محرز لعبوا في ملعب 5 جويلية شهر أكتوبر من العام الماضي أمام زيمبابوي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، لأول مرة بعد 13 سنة في مباراة رسمية، لكنهم لم يعمروا طويلا في هذا الملعب وسيعودون إلى الملعب الذي عرف نجاحات التشكيلة الوطنية منذ سنة 2008، سواء في تصفيات كأس أمم إفريقيا أم كأس العالم، بدليل أنه لم يخسر فيه أي مباراة، حيث لعب “محاربو الصحراء” هناك 37 مباراة، فازوا في 31 منها وتعادلوا في 6 أخرى.

وتعد حسابات التأهل إلى مونديال قطر 2022 والراحة الكبيرة التي يجدها زملاء مبولحي في هذا الملعب، من أسباب العودة إلى ملعب تشاكر، لا سيما أن هذا الأخير ارتبط بتأهل الجزائر إلى مونديالي 2010 و2014، إلى درجة أن بعض الجزائريين وصلوا إلى حد الاقتناع بتألق “الخضر” مرتبط بهذا الملعب لا غير، خاصة بعد أن تحول ملعب 5 جويلية إلى مصدر نحس، حسب الجزائريين أيضا.

وكان الملعب المذكور أغلق منذ أزيد من عام من أجل إجراء أعمال صيانة وترميم لتأهيله لاستقبال مباريات زملاء بن ناصر، وسيكون الموعد الأول شهر مارس المقبل بمناسبة استقبال منتخب بوتسوانا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، التي تأهل إليها المنتخب الجزائري مبكرا.

وستكون تصفيات كأس العالم بقطر الحدث الأهم لأشبال بلماضي الذين سيستقبلون منتخبات بوركينا فاسو وجيبوتي والنيجر على ملعب تشاكر في مرحلة المجموعات من الدور الثاني المؤهل إلى مونديال 2022، قبل التأهل إلى مباراة السد.

وعرف ملعب تشاكر إجراء عدة تغييرات وترميمات مست أرضية الميدان وغرف حفظ الملابس والحكام، ليس فقط لتجهيزه للمنتخب الوطني في التصفيات المونديالية، بل لأنه سيكون باحتضان مباريات بطولة إفريقيا للمحليين “شان 2022” المقررة تنظيمها في الجزائر، والتي أجلت إلى سنة 2023 بسبب مخلفات جائحة كورونا.