الرياضيات تُبكي المترشحين والانجليزية ترفع المعنويات

أحبطت مواضيع مادة الرياضيات معنويات المترشحين، في اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2023، بسبب ورودها صعبة وطويلة، وذلك جراء التغييرات التي طرأت على منهجية إعداد الأسئلة، الأمر الذي دفع بمستشاري التوجيه المدرسي والمهني لتهدئة النفوس، في حين تمكنوا مباشرة من تجاوز الصدمة بعد اجتيازهم لمادة اللغة الانجليزية التي رفعت معنوياتهم.
وشكلت مواضيع الاختبار في مادة الرياضيات، صدمة لدى عديد المترشحين بمن فيهم الممتازين، إذ فوجئوا بطبيعة الأسئلة التي طرحت عليهم، ووجدوا صعوبة في الإجابة عليها، إذ سجلت مراكز الامتحان حالات إغماء وسط المترشحين خاصة الإناث، فيما دخل آخرون في نوبة بكاء شديدة خوفا من الرسوب، وهو الأمر الذي دفع برؤساء المراكز إلى الاستنجاد بمستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، الذين تدخلوا لتهدئة النفوس ورفع المعنويات.
ورغم أن البداية لم تكن موقفة مع الاختبار في مادة الرياضيات، إلا أن التلاميذ تمكنوا من استرجاع الثقة بالنفس وأعادوا رفع حماسهم ومعنوياتهم بعد اجتيازهم للاختبار في مادة اللغة الانجليزية، إذ جاءت الأسئلة واضحة ومباشرة وفي متناول المترشح المتوسط على حد تعبير الأغلبية منهم، على أن يختتموا الامتحان الأربعاء مع اجتياز ثلاث مواد ويتعلق الأمر باللغة الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة واللغة الأمازيغية.
وبخصوص طبيعة المواضيع المطروحة في اليومين الأولين من الامتحان على العموم، أكدت مصادرنا على أن مفتشين قد وقفوا على تغييرات كبيرة قد طرأت على منهجية إعداد الأسئلة في هذه الدورة، والتي ارتكزت على المسار الدراسي للتلاميذ، وعالجت بذلك مكتسبات عديدة لسنوات دراسية سابقة ودون التدرج في الصعوبة، حيث فاقت الأسئلة مستوى التلاميذ بكثير، الأمر الذي شكل لهم صدمة.

غيابات بالجملة وسط الحراس والاستنجاد بالاحتياطيين
وشهدت الخلايا الولائية للمتابعة المنصبة على مستوى مديريات التربية للولايات، حالة طوارئ، بسبب الغيابات المسجلة وسط الأساتذة الحراس، الأمر الذي دفع برؤساء المراكز إلى الاستنجاد بالحراس الاحتياطيين في حين تم اللجوء بصفة استثنائية إلى تعيين حارسين اثنين فقط بكل قاعة امتحان، لتغطية العجز وتخطي الأزمة دون تعقيدات.

مطالب بالتقليص في مواد الامتحان
وطالب عديد أولياء الأمور وأفراد الجماعة التربوية، القائمين على وزارة التربية الوطنية بضرورة إدخال تعديلات جوهرية على جدول سير اختبارات امتحان شهادة التعليم المتوسط، من خلال التقليص في المواد الممتحنة خلال اليوم، بغية تخفيف الضغط على المترشحين الذين أنهكتهم كثرة الاختبارات المبرمجة في يوم واحد، والتي تصل إلى أربعة مواد كاملة.
واستندوا في مطلبهم إلى المنشور الوزاري الصادر عن الوزارة والمتضمن إلزامية برمجة فرض محروس واحد في اليوم، وبالتالي فمن غير المنطقي اختبار التلاميذ في أربعة مواد كاملة في اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة.