-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في إطار خطط "التحديث"

السعودية تعيد صياغة مناهج التعليم لمحاربة “فكر الإخوان”

السعودية تعيد صياغة مناهج التعليم لمحاربة “فكر الإخوان”
رويترز
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض يوم 7 نوفمبر 2017

قال وزير التعليم السعودي أحمد بن محمد العيسى، إن السعودية تعيد صياغة مناهجها التعليمية لمحو أي تأثير لجماعة الإخوان المسلمين وإبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة من أي منصب في القطاع التعليمي.

والدفع بصورة أكثر اعتدالاً للإسلام هو أحد الوعود التي قطعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار خطط لتحديث المملكة المحافظة بشدة.

وقال العيسى في بيان، الثلاثاء، إن الوزارة تعمل على “محاربة الفكر المتطرف من خلال إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان المحظورة”.

وأضاف أن الوزارة ستقوم “بمنع الكتب المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين من جميع المدارس والجامعات، كذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أي منصب إشرافي أو من التدريس”.

وكانت جامعة سعودية حكومية كبيرة أعلنت في سبتمبر، أنها ستفصل موظفين يشتبه أنهم على صلة بالإخوان المسلمين، مما زاد من مخاوف تضييق الحكومة الخناق على معارضيها داخل الإطار الأكاديمي وخارجه.

وقال ولي العهد في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأمريكية هذا الشهر، إن فكر الجماعة “غزا” التعليم في المملكة. وتصف السعودية جماعة الإخوان بأنها “إرهابية” إلى جانب تنظيمات متشددة أخرى مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش).

تهديد داخلي

اتخذ ولي العهد الشاب بعض الخطوات بالفعل لتخفيف القيود الاجتماعية المحافظة بشدة في السعودية فقلص الدور الذي تلعبه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسمح بإقامة الحفلات العامة وكما أعلن عن خطط للسماح للمرأة بقيادة السيارة.

وتعتبر أسرة آل سعود الحاكمة في السعودية الجماعات الإسلامية تهديداً داخلياً كبيراً لحكمها كما أسفرت حملة لتنظيم القاعدة قبل عشر سنوات عن مقتل المئات.

وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر قبل نحو قرن وتقول إنها ملتزمة بالنشاط السلمي والإصلاح عبر الانتخابات وينتشر أتباعها في المنطقة وتولى بعضهم مناصب عن طريق الانتخاب في دول مثل تونس والأردن.

ولجأ أعضاء في الإخوان فروا من القمع في مصر وسوريا والعراق قبل خمسين عاماً إلى السعودية وعمل بعضهم في النظام التعليمي السعودي وساهموا في تأسيس حركة الصحوة التي نشطت في تسعينيات القرن الماضي للمطالبة بالمزيد من الإصلاحات.

وخفت صوت حركة الصحوة في الأغلب مع اعتقال بعض نشطائها ودفع آخرين للإذعان لكن لا يزال هناك معجبون بها.

المصدر: رويترز

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • المولودي

    اولا أنا لست إخواني و لكن أقول ما هي مشكلة هؤلاء سدنة الغرب السعودية و الامارارات مع فكر الاخوان و هل الفكر الوهابي المتشدد و المتزمت و المتحجر الطاغي ترك مجالا لأي فكر آخر الحقيقة الساطعة الآن أن حكام السعودية مثل غالبية الحكام العرب ما هم الا بيادق في يد أعداء الأمة منذ نشوء هذه الدول و ما يحدث أن الزنديق و البزنسي ترامب غير سياسة أمريكا تجاههم و فرض عليهم تغيير أفكارهم من التزمت و التشدد الى التفتح و الانحلال و هذا بمباركة شيوخ الدجل الذي مبدؤهم أين تدور الدوائر يدورون