الشومارة يجددون انتفاضته بعاصمة الذهب الأسود
استيقظت امس عاصمة الجنوب الجزائري ورڤلة على وقع احتجاجات نظمتها مجموعة من الشباب الباطل، على مستوى الطريق الوطني الرابط بين ورقلة وحاسي مسعود وغرداية، اين تم غلق الطريق باستعمال الحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية والاعتصام في المكان؛ حاملين شعارات منددة بالإقصاء من العمل، تعاملت معها مصاح الامن باستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
-
وقد تسببت الاحتجاجات في شل حركة المرور على مستوى الشارع الرئيس للمدنية والطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ورڤلة وحاسي مسعود وغرداية، وتمكنت قوات مكافحة الشغب من السيطرة على الوضع وإعادة حركة المرور، وقد عبرت هذه الإعتصامات في مجملها عن غضب البطالين وسخطهم إزاء الأوضاع الحالية منها ملف التشغيل الملغم والذي لم يجد حلول منذ 2044 وظل عالقا لحد الآن رغم الإصلاحات المستحدثة وهوما دفع الشومارة لللخروج إلى الشارع مجددا احتجاجا على حرمانهم من العمل بالشركات النفطية العاملة بحاسي مسعود.
-
وقد أدت احتجاجات العاطلين عن العمل بورقلة بحسب ما علمته – الشروق – من مصادر موثوقة الى إصابة شاب من المحتجين بحروق متفاوتة، بعد ان هدد بحرق نفسه بواسطة قارورة بنزين كان يحملها، لحظة تدخل مصالح الامن وإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فتعرض لحروق ونقل على إثرها الى المستشفى.
-
والجدير بالذكر ان مدينة ورقلة شهدت منذ مطلع العام الجاري عدة احتجاجات لما يعرف بـ- الشومارة- خصوصا ان شباب المنطقة يعتبر ان انعدام مناصب الشغل في المنطقة التي تفيض بمئات المجمعات الاقتصادية والشركات الأجنبية على اختلاف نشاطها إقصاء لهم وتمييزا بين الجزائريين.