-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلقت الدعم من أسرتها ومعلمتها

الطفلة حيفا رقّاد .. حفظت القرآن مع الكبار وختمته أثناء الحجر

سمية سعادة
  • 928
  • 0
الطفلة حيفا رقّاد .. حفظت القرآن مع الكبار وختمته أثناء الحجر

أحبّ والدها فلسطين، وهام فؤاده عشقا لها، فيسّر الله له الذهاب مع قوافل الإغاثة إليها، وعندما ولدت ابنته قبل 13 سنة سمّاها “حيفا” على اسم المدينة الفلسطينية المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي.

نشأت “حيفا” ابنة الشلف في بيت متدين ينبض حبا لفلسطين، واختارت لها أسرتها أن تلتحق بجمعية الإرشاد والإصلاح وعمرها لم يتجاوز 7 سنوات.

بدأت الطفلة الصغيرة حفظ القرآن الكريم مع كبار السن لأنه لم يكن هناك من الأطفال من يحفظ ذلك المقدار من الأحزاب في ذلك الوقت.

وتعهّدت المعلمة حليمة طيفور تلميذتها حيفا رقّاد بالاهتمام وكانت تنتقل بها من الثمن إلى الربع ثم نصف الحزب.

وفي البيت، تجد حيفا والدتها في انتظارها، فتعرض عليها ما حفظته ثم تعيد عرضه على معلمتها.
وكغيرها من صغار حفظة القرآن الكريم، شاركت ابنة الشلف في مسابقات قرآنية يطلق عليها ” خيركم” على مستوى بلديتها وادي سلي وقد استطاعت أن تحرز المراتب الثلاثة الأولى.

أتمّت حيفا التي تدرس سنة رابعة متوسط على هذا المنوال من النشاط والاجتهاد بدعم من والديها اللذين لم يكن يغمضا لهما جفن حتى يرياها تلت آخر آيات كتاب الله.

وبعد أن حلّت جائحة كورونا بالجزائر، كان لازما على حيفا أن تواصل حفظها للقرآن في البيت، أو ما أسمته بـ “المخيم الافتراضي” حيث كانت تعرض ما حفظته على والدتها، ثم على معلمتها من خلال الهاتف.

“لقد هيأ لنا الحجر الصحي مقرات الكترونية، وكانت علاقاتي بأصدقائي كعلاقتي بأسرتي، والفرق الوحيد هو أن أسرتي تجمعني بها رابطة الدم، بينما تجمعني رابطة القرآن بأصدقائي” هكذا قالت حيفا لـ ” جواهر الشروق “.

واستطاعت محدثتنا أن تختم أول ختمة للقرآن سنة 2020، وانتابها شعور عجزت عن وصفه حينها، وكل هذا بفضل والديها اللذين لم يدخرا أي جهد لتوجيهها وتيسير الحفظ لها، ثم جمعية الإصلاح والإرشاد.

ولم تتوقف مسيرة حيفا عند هذا الحد، بل ظلت تواظب على مراجعة ما حفظته من قرآن حتى يرسخ في ذاكرتها ويرسل نوره بين جوانحها.

وشاركت حيفا في برنامج” رحلة خاتم” الذي يبث على قناة البلاد وحظيت مع زملائها بحفل تكريم في السابع والعشرين من هذا الشهر الكريم.

وتدعو الطفلة رقّاد كل من قرأ عنها إلى تدبر آيات القرآن لأن هذا الكتاب الكريم ليس حروفا تقال ولا كلمات مقفاة، بل هو الحياة بذاتها فمن تخلى عنه سُلبت منه السكينة والأمان، ومن عاش تحت نهجه ورايته عرف المعنى الحقيقي للسعادة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!