-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تقول إنه سبب توفيقها

المقرئة ريم روبة.. من حفظ القرآن على اللوح إلى المشاركة في المسابقات الدولية

سمية سعادة
  • 1373
  • 1
المقرئة ريم روبة.. من حفظ القرآن على اللوح إلى المشاركة في المسابقات الدولية

خطت خطواتها الأولى في دروب القرآن الكريم، فشعّ نوره بين ثنايا حياتها فلونها بلون النجاح والتوفيق.

إنها المقرئة ريم روبة ذات الـ 17 سنة التي تنحدر من ولاية سطيف والمقبلة على شهادة البكالوريا هذه السنة.

بدأت ريم حفظ القرآن الكريم وهي في الـ 11 من عمرها، وبالضبط سنة 2014، أين وجدت الدعم والتشجيع من والدها ووالدتها التي كانت سندا لها طوال فترة حفظها للقرآن، إذ كانت تحفزها بالهدايا المادية والمعنوية.

ومن أجل أن ترتقي في سلم النجاح، التحقت في البداية بالمدرسة القرآنية التابعة لجمعية الإرشاد والإصلاح بجميلة الواقعة بسطيف، وهناك حفظت تقريبا نصف القرآن باللوح والقلم أو الريشة، وبعد ذلك صارت تحفظ بالمصحف لضيق الوقت.

وجدت الطفلة الصغيرة الدعم من الأستاذة وهيبة بوحرود التي ختمت عندها القرآن الكريم وأخذت عنها أحكام التلاوة.

انتقلت ريم بعد هذه المرحلة إلى مسجد عبد الحميد بن باديس أين أتمّت فيه ختمتها الأولى سنة 2017، حيث شعرت بسعادة غامرة وهي تحقق هذه الأمنية، كيف لا وقد صارت من أهل القرآن وخاصته وذاقت به حلاوة الإيمان وامتزجت حياتها بالتوفيق والنجاح.

شاركت محدثتنا في العديد من المسابقات، وتوجت فيها بالمراتب الأولى، منها الدولية والوطنية والولائية، منها مسابقة تيجان النور بقطر سنة 2015 و2016 وكذا مسابقات حفظ تم تنظيمها بولاية سطيف، ومسابقة الماهر بالإذاعة الوطنية، وبرنامج فارس القرآن.

وفي كل مشاركة من مشاركاتها في هذه المسابقات، تكتسب ريم مهارة جديدة يمدها بها التدريب المتواصل، حيث تعلمت الأحكام ثم درست المقامات الصوتية التي كان لها الفضل في تعدل وتصحيح أدائها للقرآن.

أرخت الفتاة المجتهدة سمعها للشيخ مشاري راشد العفاسي وتأثرت به وصارت تحاكي تلاوته في بداية مشوارها القرآني.

وأعجبت بصوت الشيخين محمود الشحات والمنشاوي وغيرهما من المقرئين.

“كان مشواري القرآني حافلا بالنجاحات والفلاح وزادني الله توفيقا وسدادا في دراستي ولم تقابلن أي صعوبة في حياتي بفضله الله ” قالت ريم في حديثها لـ “جواهر الشروق”.

وتوصي المقرئة روبة كل من قرأ عن مشوارها القصير أن يبادر إلى حفظ القرآن الكريم فيمتلك به ما ينقصه، ويجلب له ما صعب عليه نيله خاصة إذا كان في سن صغيرة، مستشهدة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”من سرّه أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف”.

وتطمح ابنة سطيف إلى أن تتقن القرآن حفظا حتى تتمكن من المشاركة في مسابقات دولية أخرى، وتسير في طريق الدعوة إلى الله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد

    الله يبارك فيها و يرحم من رباها و علمها