القضاء على انتحاري بحزام ناسف بدلس

تمكنت مصالح الأمن ليلة أول امس من القضاء على إرهابي وهو “مشروع إنتحاري” كان ينوي تفجير نفسه أمام مركز أمني لم يحدد بعد بمدينة دلس شرق ولاية بومرداس واسترجعت مسدسه.

•  
• وحسب مصادر أمنية فإن مصالح الأمن التابعة لقوات الجيش كانت تقوم بدورية تفقدية بأحد الأحياء السفلى لمنطقة لجنات بمدخل دلس، حيث لمحت الإرهابي المدعو “عمر توجي” من مواليد سنة 1984، إلتحق بصفوف الجماعات الإرهابية بعد مقتل شقيقه سنة 2004.
• وكان هذا الأخير متجها بين أزقة الحي في مهمة سرية كلفته بها عناصر الجماعات الإرهابية منتصف ليلة أول أمس متمثلة في تفجير نفسه أمام أحد المراكز الأمنية التي لم تحدد بعد بسبب بُعد الإنتحاري عن مكان تنفيذه. الإرهابي كان يرتدي حزاما ناسفا ولم يكن مجرد مشروع انتحاري باعتباره وصل إلى آخر مرحلة في “الهدف” التي يستغرق التحضير لها حوالي الستة أشهر والتي غالبا ما تكون بإجبار الانتحاري على المكوث داخل كازمة تحت الأرض حتى يقتنع تماما بما يسعى للقيام به، مشيرة إلى أن الانتحاري كان بصدد تفجير نفسه لولا تفطن مصالح الأمن  للمخطط الدموي الذي قرر أتباع “درودكال” توقيعه مرة أخرى في دلس بعد تفجير مقر حرس السواحل في صيف 2007 والذي خلف مقتل أكثر من 30 جنديا وجرح العشرات منهم،  مصالح الأمن حاولت توقيفه، غير أنه رفض الإمتثال لأوامرهم، ليحاول الفرار، ما أجبر مصالح الأمن على إطلاق النار عليه، أردته قتيلا فيما استرجعت سلاحه.
• وقد حددت هوية الإرهابي مباشرة بعد نقله لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى دلس، باعتباره ينحدر من نفس المدينة، وحسب مصادر مقربة فإن الإرهابي يبدو أنه انتهى للتو من تفخيخ نفسه في أحد المخابئ القريبة من مكان مصرعه، ليتنقل مشيا على الاقدام في انتظار السيارة التي كانت ستقله إلى المكان المستهدف، غير أن فطنة رجال الأمن حالت دون تنفيذ العملية الإنتحارية.