-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعتبر من أكثر مسببات الجلطة الدماغية والسكتة القلبية والانتحار:

القلق.. وباء صامت يفتك بالجزائريين!

كريمة خلاص
  • 4121
  • 9
القلق.. وباء صامت يفتك بالجزائريين!
ح.م

قلق.. توتر.. فغضب و”نرفزة” واضطراب يتبعه أزمة قلبية أو سكتة دماغية.. هي حالة طالما تكررت عند الجزائريين، سيما في المدن الكبرى حتى أن الجزائريين باتوا يُعرفون لدى العام والخاص بالشعب القلق و”المتنرفز”، وتُسبّب هذه الحالة المضطربة عديد الأمراض المستعصية المزمنة والقاتلة، كما يتدخل القلق في التركيبة الجوهرية لـنحو 90 من المائة من الأمراض التي يصاب بها الجزائريون، وفق ما أعلنه مختصّون نفسانيون وأطباء في ملتقيات علمية عديدة.

يعجز الجزائريون في صراعهم مع “الخبزة” عن كبح السيل الهائل للقلق الذي يغمرهم أينما حلّوا وارتحلوا، ويجرفهم في أحيان كثيرة إلى حالات يرفضونها رغم محاولاتهم العديدة لتغيير نمط حياتهم والتهوين مما يتعرضون له من مشاكل، إذ يرغب أغلب من تشجّعوا لزيارة طبيب نفسي لعرض حالاتهم عليه، في تلقينهم طرقا وحلولا للتخلص من عصبيتهم وقلقهم الزائد، سيما وأنهم قد يصلون إلى مرحلة اللاوعي بما يقولونه أو يقترفونه لحظة قلقهم وغضبهم.

القلق قد يقود إلى الاكتئاب والعزلة وقد يصل إلى الانتحار

قسم الأستاذ في علم النفس بجامعة الجزائر القلق إلى 3 أقسام العادي والمرضي واللصيق بالنفس البشرية وهذا الأخير، يعد حسبه، شفرة نفسية في كل البشر ويشعر صاحبة بالبحث عن النجاحات الدنيوية والأخروية لتحريك النفس نحو تحقيق أهداف إنسانية.

أما القلق العادي الذي يلازم صاحبه لأكثر من 3 أيام فيدخل إلى مرحلة انتقالية لأمراض نفسية منها التوترات والانفعالات المرضية والهيجان وربما قد يقود إلى الاكتئاب والعزلة وقد يصل إلى درجة الانتحار، حسب ما أفاد به قوراية.

وعرّف محدثنا القلق المرضي بأنه التطوّر النفسي والمرضي لمحيط الإنسان المعيشي من الضغوطات النفسية السلبية التي تولد إرهاصات مرضية إذا لم تعالج مما يجعل الإنسان قلقا جدا لأتفه الأسباب، وقد يكون لها إسقاطات على الجانب العضوي في شكل أمراض عضوية نتيجة الضغط النفسي السلبي ومنها داء السكري والضغط ومختلف الأمراض القلبية.

وتأسف المتحدث للانتشار الشديد للقلق النفسي المرضي، بدرجة كبيرة لدى الرجال، وخاصة عند الشباب بنسبة 85 من المائة، بسبب الضغوطات التي يعيشونها، وهي نسبة مرشحة للارتفاع إذا لم تعالج نتيجة المحيط الاجتماعي السلبي، كما أن النساء أيضا يعانين من المشكلة بدرجة أقل، تناهز نسبتها 43 من المائة وهي نسب في مجملها مرتفعة مقارنة بالمجتمع الغربي.

ونصح المختص بالمداومة على قراءة القرآن الكريم حتى تطمئن النفس وتسترد عافيتها إلى جانب ممارسة الرياضة وانتقاء التغذية السليمة والجيدة والابتعاد عن الهيجان النفسي والأماكن التي تولد الضغط وعن الناس الذين يفرزون ضغطا سلبيا أو طاقة سلبية، إضافة إلى استقطاع وقت للراحة والاستجمام والنوم الجيد الذي يقدر بـ 7 ساعات للرجل و8 ساعات للمرأة، لضمان الراحة النفسية والعقلية والبيولوجية للإنسان.

القلق يعيق الاستجابة للعلاج لدى مرضى السرطان..

البروفيسور عدّة بونجار أكّد أن كثيرا من المختصين في علاج الأورام السرطانية يدرجون القلق ضمن العوامل المسببة للسرطان بحكم حالة مرضاهم السابقة قبل الكشف عن المرض.

وأضاف بونجار الذي يشغل منصب رئيس مصلحة طب الأورام بمستشفى فرانس فانون بالبليدة أنه وبحكم تجربته مع عديد المرضى الذين عالجهم فإن الشفاء والاستجابة للعلاج يكون بطيئا جدا لدى المرضى الذين يعانون القلق والتوتر النفسي حيث تكون النتائج ضئيلة مقارنة ببقية المصابين الذين يعيشون حياة مستقرة وهادئة.

القلق قد يؤدي إلى السكتة القلبية

وصرّح فتحي بن أشنهو المختص في الصحة العمومية في حديثه للشروق أنّ القلق له دور رئيسي في ظهور المرض وتعقيده، وقال إن القلق اضطراب داخلي وهو حاجة طبيعية غير أنّ الله منح الإنسان وسيلة لمواجهتها وهو جهاز المناعة، ويزداد تأثير القلق على الصحة عندما يواجه الشخص ضعفا في جهاز المناعة، إذ يفقد الشخص القوة العقلية والجسدية والنفسية لمواجهة
الأمراض الخطيرة، حسب بن أشنهو، والتي لها عدّة أسباب متداخلة. وانتقد في السياق بساطة الفحوصات الطبية على مستوى المؤسسات الطبية العمومية والخاصة، حيث لا يمنح الطبيب الفرصة للمريض للتعمق في وصف حالته الصحية ويكتفي بمجرد وصفة دواء للمريض قد تصيب الهدف وقد تخطئه.

وتطرّق المختص إلى الآثار الخطيرة للقلق على صحة المواطن، فقد تصل تعقيداته إلى حد السكتة القلبية أو ارتفاع معدّل السكري والضغط الدموي وغيرها من الأمراض الأخرى.

أغلب الأمراض التي يعاني منها الجزائريون سببها القلق

أمّا الدكتور حبيطوش المختص في علاج داء السكري فقال إن المصطلح الطبية والعلمية لتأثير القلق على الأعضاء يتحدث عادة عن “البسيكوماتيك” وهي الأمراض الناجمة عن بسيكولوجية الإنسان، حيث تتسبب عادة في أمراض فتّاكة وقاتلة بسبب ما يسببه القلق من مضاعفات خطيرة. ومن الأمراض التي تحدث عنها حبيطوش القولون العصبي، ارتفاع الضغط الدموي والسكري وأمراض القلب والسرطان والصداع المتكرر والنوبات العصبية الحادة.

وصنّف المختص القلق الذي يعيشه الإنسان في حياته إلى نوعين، قلق مرضي وقلق يومي عابر وأكد أنّ القلق الحاد العنيف قد يؤدي إلى الوفاة كما أن القلق الحاد يكون في غالب الأحيان عاملا مفجرا لعديد الأمراض.

وأضاف حبيطوش أنّ الجزائري يعيش حالة قلق دائم يتطلب منه ذلك السعي إلى التقليل منه والتحكم في نفسه قدر الإمكان، ناصحا بضرورة ممارسة الرياضة حيث تعد أحسن وسيلة للتخلص من كل الاضطرابات وذلك بمعدّل 30 دقيقة يوميا على الأقل وفق ما أجمع عليه المختصون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • adil

    ça mérite une étude approfondie de ce phénomène qui tue les algériens tous les jours
    il ya une grande part d heridité c a dire dans nos gènes ce que nos parents en vécu pendant la période coloniales
    une grande part de responsabilité du colonialisme qui a provoque 1 désastre pendant l occupation de 132 ans
    les séquelles sont la et pour toujours les algériens sont nerveux par heridite maladie et non pas acquis
    c est 1 pb de sante publique et l état doit se tourner vers sa population pour l aider a sortir de ce pb énorme
    s

  • وائل

    صدق الله، "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"

  • المحلل السياسي

    السبب هو الابتعاد عن الدين
    يقول احد الفقهاء:لو كنت قنوعا فانت والملك سواء
    كذالك لا نقرأ القرأن في البيوت ولانتدبره ولا نذكر الله فمن اين تأتي الطمأنينة--نجري وراء جمع المال فتعس عبد الدينار او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

  • عبد النور

    طبعا لأننا نقرأ القرآن ولانفهمه : الله تعالى يقول : " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "
    الجزائريين أكبر آفة نخرت مجتمعهم مؤخرا هي السلبية، بينما الله يحثنا على أن نكون إيجابيين، فذلك هو الإيمان، فمن يؤمن بالله لايقلق، يتوكل عليه، يعرف أنه لن يخيبه، يعرف أن رزقه مكتوب، وأن عليه السعي والآخذ بالأسباب فقط وترك الباقي لله، لايقلق على مستقبل أولاده ولا على زواج لأن رزقه سيصله، فقط عليه التوبة النصوح وتغيير النفس جذريا.
    وأيضا نوعية الغذاء ، القهوة والشاي مثلا يرفعان معدل الكورتيزول.

  • شخص

    99 % يعنون من أعراض القلق و أولهم (المتحدث) !

  • mohajir

    بلاد تنتج الردائة و البؤس ضف الى ذلك نقص التربية فالمجتمع الجزائري معروف بالنميمة و الغيبة ادخل اي مقهى تجد مواضيع الناس سواء الغيبة او موضوع على فلانة درت و نتبع فلانة او موضوع الحرقة و الفيزا او كرة القدم معناه ليس هناك مواضيع تزيد امل ،هي مواضيع تزيد من الظغوطات النفسية فعشته في الجزائر وكنت اشرب دواء الإضطراب النفسي حتى يوم هاجرت الى مجتمع آخر وجدت ان مرضي في الجزائر سببه المجتمع و قلة تربية الناس و حقرة الدولة ،الحمد لله هاجرت و هاجرتني الظغوطات و متدين بدون رأية غيببة الناس للبعض كل واحد يهتم بحياته هنا .

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    القلق سببه عقلية الجزائري لا يحتمل الصدمة الاولى يرويلك واش راح ايدير في الثانية
    يحب لول في لاشان مم اذا جا لخر
    يحب ولادو برك الباقي غير العاب
    يحب الدار تاعو انقية البرا مايهمش
    يحب و يحب و انسى بلي البرا انتاعو مشي تاع الدولة
    واش راكي رافدة يا الحنونة

  • +++++++

    من أكبر أسباب القلق هو الضيق (ضيق المسكن ضيق الشارع ضيق المدن ضيق .. ضيق .. ضيق .. إلخ) .. و الدولة نتاعنا اليوم راهي تراماسي فالناس و تحشر فيهم فالباطيمات !!!! .. ربي يلطف الأجيال الجاية ما نعرف كيفاش رايحين يطونوا.

  • +++++++

    علينا بالتراحم و التآخي و التعاطف في كل أمر و في كل موقف .. فالإبتسامة في جه الغير فيها صدقة و أجر .. المعاملة بالحسنى لكل من يجاورنا و يرافقنا فيه خير و بناء للأمة و الوطن
    الأمم التي تسود فيها الطيبة و حسن المعشر و الألفة و الود تقل كثيرا فيها هذه الأمراض و غير من الأمراض و الحالات المؤسفة.