-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المرصد الاورومتوسطي لحقوق الإنسان يوثق الجرائم

الكيان الصهيوني يحول ممر النزوح إلى مصيدة لقتل واعتقال الفلسطينيين

الكيان الصهيوني يحول ممر النزوح إلى مصيدة لقتل واعتقال الفلسطينيين
ح.م

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الحديث من قبل الجيش الصهيوني عن ممر آمن لخروج النازحين هو جزء من تكتيكاته العسكرية التي يستخدمها للنيل من المدنيين الفلسطينيين.
ونشر المرصد الأورومتوسطي، شهادات لنازحين فلسطينيين تفيد بتحويل الكيان الصهيوني ممر النزوح المعلن عنه منذ أيام في غزة إلى مصيدة قتل واعتقال فضلا عن عمليات تنكيل ممنهجة وواسعة النطاق والأشكال.
وجمع فريق الأورومتوسطي شهادات لنازحين عبروا على مدار الأيام الثلاثة الماضية الممر المعلن عنه وتحدثوا عن إفادات صادمة عن حوادث تصفية واعتقال وإذلال متعمد لهم.
وقال “إياد زكريا” الذي يبلغ (43 عاما) من سكان مدينة غزة، إنه وعائلته المكونة من 7 أفراد ووالدته المسنة أجبروا على السير مشيا على الأقدام لنحو سبعة كيلو مترات للنزوح إلى جنوب القطاع.
وذكر أن الجيش الصهيوني يحظر وصول أي مركبات على بعد حوالي 4 إلى 5 كيلومترات من نقطة عسكرية يقيمها على مشارف مدينة غزة في منطقة (نتساريم) ويجبر النازحين على رفع ذراعهما طوال سيرهما وحمل رايات بيضاء.
وأفاد “زكريا” بأنه عاين عشرات الجثث متقطعة أشلاء وبعضها متفحمة غالبيتها لنساء وأطفال ملقون على الأرض وآخرون داخل سيارات مدنية تم استهدافها بالقذائف، طوال المسافة المؤدية إلى النقطة العسكرية وبعدها، فيما تم اعتقال شابين كانا على مقربة منه بعد التدقيق في هواياتهما الشخصية.
فيما قالت “سعادة عوض” وهي في الثلاثينات من عمرها، إنها نزحت مع عائلتها المكونة من11 فردا بعد إجبارهم من الجنود الإسرائيليين على ترك بعض مقتنياتهم الشخصية والسير لمسافات طويلة وهم يلوحون بأذرعهم.
وذكرت أن إطلاق قذائف مستمر كان يدوي فوق رؤوسهم، وشاهدت إصابة عائلة من 5 أفراد كانت خلفها بنحو 500 مترا بقذيفة مدفعية دون أن تتأكد من مصيرهم وسط أجواء الرعب التي عانوها.
وتظهر معاينة مقاطع فيديو لعمليات النزوح الطريق وهو مدمر ومليء وتجاوزه يعد أمرا بالغ الصعوبة لاسيما لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمرضى والنساء.
وقال مسن عرف عن نفسه باسم “أبو خليل” وقد نزح من مخيم الشاطئ للاجئين وقد أصابه الإعياء الشديد، إن شارع صلاح الدين هو ساحة موت وليس ممر آمن، لافتا إلى إصابة أحد أحفاده بجروح في ذراعه بإطلاق نار استهدفه. وذكر الرجل أن أبناءه أجبروا على حمل حفيده المصاب وهو فتي يبلغ 16 عاما والسير به لأكثر من 3 كم بينما الدماء تنزف منه، معتقدا أنه تم استهدافه بشكل مباشر بسبب رفعه راية بيضاء.
فيما قال شاب يدعى “سليم” إنه كان شاهدا ظهر الجمعة، على قصف مدفعي استهدف أطفال ونساء خلال نزوحهم، فيما منع الجنود بإطلاق الرصاص الشبان من محاولة انتشالهم لإنقاذ حياتهم.
وأوضح أن الجنود الصهاينة، كانوا يصرخون على الذكور من النازحين لرفع أيديهم وهواتفهم عاليا ونطق أسمائهم ومن ثم يتم اعتقال من يريدون منهم.
وقالت الطبيبة “سارة السقا” إنهم أجبروا قسراً على السير تحت أشعة الشمس بجانب الدبابات والجثث، دون أن يحملوا أي شيء سوى بطاقات هوياتهم، وقد أمرهم الجنود بالتوقف لنحو ساعة وتهديدهم بالقتل والاعتقال قبل أن يكملوا رحلتهم دون السماح لهم بمجرد الالتفاف والنظر حولهم.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن الكيان الصهيوني أنذرت أكثر من مليون شخص – أي نصف إجمالي السكان – بمغادرة مدينة غزة وشمالها بعد أقل من أسبوع من إطلاقها حربا مدمرة وغير مسبوقة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!