-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من الاستعمار إلى العولمة وثورة الرّقمنة

اللّغة العربية تفرض نفسها رغم الحصار

صالح سعودي
  • 1114
  • 0
اللّغة العربية تفرض نفسها رغم الحصار
أرشيف

تواجه اللغة العربية وهي تحتفل بيومها العالمي الكثير من المصاعب والتحديات للحفاظ على ذاتها والرقي بها في ظل كثرة المتناقضات والمخاطر التي تهددها من الخارج والداخل على حد سواء، ما يجعل الكثير من النقاد واللغويين والمهتمين يؤكدون على أهمية تفعيل الجهود للحفاظ على بريق وفعالية اللغة العربية بغية الرفع من أدائها التداولي والأكاديمي والحرص على سلامتها التركيبية في زمن الانفتاح على العولمة والرقمنة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي وهاجس الأمن اللغوي.
تعد العربية من أهم اللغات عالميا نطقا وانتشارا، ما جعل اليونسكو تتخذ يوم 18 ديسمبر للاحتفاء بها، إلا أنها تواجه تحديات لتجاوز عدة عقبات تمكنه من التكيف مع المستجدات الحاصلة في زمن العولمة والانفتاح العالمي والتكنولوجيات والأمن القومي اللغوي للدول المتحدث بها، خصوصا وأن العولمة حسب الدكتور رمزي بوبشيش بقدر ما تفتح باب انفتاح الشعوب واللغات على بعضها البعض بقدر ما تشكل مغلاقا للغات أخرى، وهو نفس الكلام الذي يذهب إليه أستاذ اللغويات وتحقيق التراث الدكتور عبد الكريم عوفي الذي يؤكد لـ”الشروق” أن العربية تعد من أكثر اللغات العالمية انتشارا واستعمالا، وهي تحتل مكانة مرموقة بين اللغات المتطورة بحكم ما تتميز به من خصائص، لكن هناك تحديات كثيرة تواجهها بسبب تنكر بعض أهلها لها، مشيرا بان اللغة تنمو وتتطور وتزدهر بالاستعمال والعناية بها، وتنكمش وتضعف بإهمالها، واللغة العربية عبر الأزمنة المتعاقبة شهدت ازدهارا وتطورا في مستوياتها المختلفة، ومازالت تؤدي دورها كلغة من اللغات العالمية التي فرضت وجودها على المستوى العالمي، إذ تأتي ضمن ست لغات عالمية أقرت الأمم المتحدة استعمالها رسميا.
لكن حسب الدكتور عبد الكريم عوفي هناك ظروف كثيرة جعلتها تفقد وهجها، كالعولمة والطفرة التقنية المتمثلة في الشبكة العنكبوتية وما أفرزته من تحولات في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي، ولذلك فهي بحاجة إلى الاستفادة من الترجمة والتعريب وسك المصطلحات، وحوسبة مفرداتها وصنع مكانز لغوية، والتفتح على اللغات الأخرى ومناهجها اللسانية والنقدية والفلسفية، وعدم الإيمان بما يقال عنها بأنها لغة لا تساير العلوم.

وجود العربية بين استعمالها للتكنولوجيا وفعالية الناطقين بها
ويؤكد الأستاذ الدكتور محمد تحريشي من جامعة بشار في حديث خص به “الشروق” أنه “لا يختلف اثنان حول عالمية اللغة العربية وقدرتها التعبيرية والتواصلية للناطقين بها وللناطقين بغيرها”، مضيفا أنها لغة تستمر في التواجد على الرغم من كثير من المعوقات والأسباب التي قد تحد من انتشارها وفي الوقت قد تدفع إلى العزوف عن استعمالها والتواصل بها. وأوضح الدكتور محمد تحريشي بالقول: “إن انفتاح العالم على وضع جديد بسبب الطفرة التكنولوجية وسيطرة ثقافة الصورة في التواصل بين الناس، فإن السؤال يبقى مطروحا عن كيفية مواجهة اللغة العربية لهذه التحديات والإكراهات في هذه الألفية الثالثة.
ويضاف إلى كل هذه بعض المظاهر السلبية في الواقع اللغوي للعربية من تهجين أو تلويث بطغيان بعض العاميات واختراق اللغات الأجنبية للواقع اللغوي العربي، وكثرة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي وسيطرة اللغة الإنجليزية على البحوث العلمية المتقدمة”. ومع ذلك فإنه حسب قوله يرتبط وجود اللغة العربية بمدى استعمالها للتكنولوجيا؟ أو أن وجود هذه اللغة مرتبط بمدى فعالية الناطقين بها، وقدرتهم على تطوير الاستعمال الوظيفي لها في الإبداع والابتكار وفي التواصل؛ خاصة وأنها لغة القرآن الكريم الضامن لاستمراريتها ولوجودها أيضا.
وأوضح محدثنا بأن ما كان يحلم به الكثير من علماء اللغة العربية المحدثين هو رؤية مستعملي اللغة العربية والمتعاملين بها وهم يتقنون استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تواصلهم وفي بحوثهم وفي كل العمليات التعليمية وفي وسائل الإعلام وفي الخطاب السياسي للقادة. ما دام أن اللغة تمثل الهوية والثقافة والفكر والتقدم والعصرنة خاصة وأن الرصيد اللغوي للعربية غني جدا.

طغيان الإنجليزية وخطر محاربة الفصحى بالعامية
من جانب آخر، يرى الطبيب الأديب رمزي بوبشيش من باتنة بأن العولمة قد فرضت لغة القطب الواحد الإنجليزية على جميع الشعوب، فأصبحت لغة الاقتصاد والتكنولوجيات التي فرضت نفسها على حساب اللغة العربية في زمن الرقمنة، مثلما فرضت نفسها في وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي بسبب انبهار العرب بها وتعلمها والإقبال عليها مقارنة بالعربية، مشيرا أيضا إلى إقبال النشء الجديد على اللغة الانجليزية من خلال البرامج التلفزيونية واليوتيوب والألعاب الالكترونية مع اختفاء شبه تام للغة العربية الفصحى من قاموسهم اللغوي، خصوصا مع غياب ثقافة مطالعة القصص والكتب والمجلات للأطفال وانقراضها في زمن الرقمنة والعولمة.
ويرى محدثنا أن اللغة العربية الفصحى قد وجدت أعداء لها من الداخل أيضا، من خلال دعوة البعض إلى فرض العامية باعتبارها اللغة الطاغية في المجتمع والطاغية أيضا في وسائل التواصل الاجتماعي والتي يتحدث بها الناس في دردشتهم وفي منشوراتهم، وبالتالي في نظر هؤلاء وجب فرضها على حساب اللغة العربية الفصحى لسهولة الدارجة وسرعة انتشارها.
وحسب الدكتور رمزي بوبشيش، فإن اللغة العربية تواجه أيضا عدوانا على المستوى الأعلى أكاديميا، في ظل اللجوء إلى اللغة الانجليزية لعرض أبحاثهم تحت ظلال العولمة والرقمنة التي تعتبر الانجليزية لغتها الرسمية، وبالتالي تراجع تواجد اللغة العربية على المستوى الأكاديمي والعالي. وأكد محدثنا أن منطق العولمة والرقمنة فرض على البعض وخصوصا من الأكاديميين وصف اللغة العربية بالتخلف وبأنها لا تليق بالزمن الرقمي والانفتاح العالمي، ويدعو هؤلاء إلى فرض الانجليزية وتعليمها للنشء مع العامية بدل الفصحى التي لا تحقق شيئا في نظر هؤلاء. لتشكل حسب رأيه العولمة بمفهومها السلبي طوقا ضد الأمن اللغوي للعربية واختراقا للغة العربية في صميمها وتركيبها ونحوها.

العربية والحاجة إلى تاءات التمكين والتفعيل والتنمية
أما الدكتور نور الصباح عكنوش، من جامعة بسكرة، فيدعو إلى ضرورة حوكمة اللغة العربية، مشيرا إلى أنه قد أشار في كتابه “العربية والدولة في الجزائر بعد الاستقلال” عن علاقة القطاع الخاص بالموضوع ودور المجتمع المدني والديمقراطية بصفة عامة في تفعيل سياسة عامة لغوية ذكية باللغة العربية في ظل ما هو رقمنة وشبكات أفقية وفضاءات مفتوحة، ويرى في هذا الجانب أن دور لغة الضاد في عملية المثاقفة مازال غامضا بعد أكثر من قرن على تعريب إلياذة هوميروس من طرف سليمان البستاني عام 1904 بالقاهرة، ليبقى حسب قوله سؤال العربية يعيد طرح نفسه في سياق العولمة من لماذا العربية إلى كيف العربية وفي الكيف آليات يجب أن تتكيف مع تحديات الإنترنيت، بمعنى أن اللغة العربية بحاجة إلى بيئة تقنية تسمح لها براغماتيا بتلبية حاجيات القرن 21، من خلال دعم حركة الترجمة وأنظمة البحث العلمي ذات الصلة، خاصة وأن القضية هي من متطلبات الأمن اللغوي المرتبطة بالسيادة والهوية من جهة وبالمواطنة اللغوية من جهة أخرى، بما يحقق على صعيد اللسان والإنسان والمكان ما يمكن تسميته بالاطمئنان والوعي لدى المجتمع، والسيطرة على مقومات وأدوات الخطاب ورموز المعرفة أمام تهديدات الآخر “الناعمة” لدى الدولة.
وعليه، حسب الدكتور نور الصباح عكنوش، فإنه من اللازم وضع مستقبل اللغة العربية عموما بين أيدي المختصين تقنيا وتدبيريا وليس البيروقراطيين، لأن المسألة في نظره إستراتيجية، بحيث تتعلق ب 3 تاءات.. تاء التمكين وتاء التفعيل وتاء التنمية بما يتصل باستقرار واستمرار الأمة من منظور مستقبلي وحضاري شامل.

اللغة العربية ضحية للاستعمار ثم للعولمة..
أما الدكتور وليد بوعديلة من جامعة سكيكدة فيرى أن الحديث عن التحديات التي تواجه اللغة العربية يفرض العودة لأوراق التاريخ والممارسات الاستعمارية التي كانت تواجه وتعرقل مسيرة التعليم القرآني والعربية والثقافة الإسلامية، خاصة وأن الاستعمار قد سعى لمحو وتشويه الشخصية الجزائرية ومكوناتها الخاصة، ومن ثمة كانت العربية عندنا ضحية الاستعمار ثم للعولمة في ما بعد..
وعاد الدكتور وليد بوعديلة إلى تعريب التعليم الذي قد بدأ بالمرحلة الابتدائية في الستينات وتواصلت، لكنها توقفت في المرحلة الجامعية، وكانت اللغة الفرنسية مسيطرة، وواصلت سيطرتها، رغم وجود قانون تعميم استعمال العربية، ما حال دون منح العربية مكانتها اللازمة لمواصلة طريق ابن باديس والإبراهيمي، وللوفاء للشهداء الأبرار، مشيرا إلى دور الأفعال والممارسات التي تثبت الموقف السياسي، عبر الكثير من الأمور، مثل إعادة العربية للشارع واللافتات في واجهة المحلات والمراكز التجارية، وعلى واجهة مكاتب الأطباء والمهندسين وغيرهم، وفي أوراق الإدارة والبنوك والمصارف، وفي كلام الوزراء وكبار المسؤولين، عند توجيه الرسالة للشعب، أو عند استقبال الأجانب في مؤسسات دولة جزائرية مستقلة ولغتها الرسمية العربية.
من جانب آخر، دعا الدكتور بوعديلة إلى خلق جوائز لدعم المواهب التي تبدع التطبيقات المنسجمة مع لغتنا وديننا وثقافتنا، مع الإكثار من مسابقات حفظ القرآن والأحاديث النبوية عند الأطفال والشباب، وتشجيع الإبداع الأدبي والفني بالعربية، وتشجيع المطالعة في المدارس وحفظ جميل الشعر.. وتكريم أساتذة ومعلمي العربية في مختلف الأطوار التعليمية، وتحفيز الطلبة الذين يقدمون مذكرات وأطروحات جيدة باللغة العربية في كامل التخصصات ليس الأدبية والإنسانية فقط.
ويدعو الدكتور بوعديلة إلى وضع قوانين تعاقب كل مسؤول كبير في الدولة يخاطب الشعب عبر الإعلام السمعي البصري بغير العربية أو الأمازيغية، مع ضرورة اهتمام سلطة السمعي البصري بمتابعة الفضائيات الجزائرية في الجانب اللغوي، مشيرا أن توجه الجهات الفاعلة نحو اللغة الإنجليزية لا يجب أن ينسيها اللغة العربية، وإلا وقعنا حسب قوله في أخطاء دول الخليج العربي، كما يقترح رفع معامل مادة العربية في الثانوية، أو جعل الحصول على علامة عشرة في هذه المادة في كل التخصصات شرطا لأخذ البكالوريا، كما تفعل الدول الأوربية مثل ألمانيا، ومن هنا حسب بوعديلة “نبدأ عودتنا لهويتنا وثقافتنا في مواجهة ثقافات الآخر ولغاته”.

التخطيط والتعريب والرقمنة وسك المصطلحات عوامل هامة للنهوض بالعربية
يرجع الدكتور عبد الكريم عوفي (أستاذ اللغويات وتحقيق التراث بجامعة باتنة) الضعف الذي تُرمى به اللغة العربية تشترك فيه عوامل عدة، كالأسرة والمدرسة والمعلِّم والمتعلِّم والوسائل والمجتمع ووسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا بالقول: “لنمثل بعامل واحد وهو الأستاذ الذي يدرس بالعامية، ويسكت عن الأخطاء النحوية واللغوية والأسلوبية والإملائية وعلامات الترقيم التي يقع فيها طلبته في أوراق إجاباتهم وعروضهم وأبحاثهم ، وكذا قبوله الاكتفاء بالمحاضرة وعدم توجيه الطلبة لقراءة الكتب لاكتساب الألفاظ والأساليب الراقية التي تمكنه من التعبير الصحيح ونقل أفكاره، ولا ينصح طلابه بتلخيص المحاضرة أو كتابة رؤوس الأفكار، ويمنح الدرجة للطلاب على العروض والأبحاث التي ينجزونها دون تصحيحها ليستفيدوا من أخطائهم، ويمنح علامة الامتياز للجميع، الضعيف والمتفوق على حد سواء”.
وحسب الدكتور عبد الكريم عوفي، فإن مثل هذه الممارسات لا يمكن أن تخرج طالبا قويا في لغته وفكره ومنهجه، وكذلك عقم طريقته في التدريس، والتمسك بالمناهج التقليدية، كما أكد بأن للإعلام دور في انتشار الضعف اللغوي، وكذلك في الكتب الروائية والقصصية، وفي الأشرطة السفلية للقنوات الفضائية، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من صور المسخ في غياب الرقيب الرسمي، المتمثل في وزارات الإعلام والثقافة والتربية والتعليم العالي والمؤسسات المعنية بترقية اللغة العربية. أما وسائل التواصل الاجتماعي فهي حسب محدثنا تعد أكبر خطر يحط من مستوى طلابنا، لأنهم يستعملون اللغة العربيزية (فرانكوأراب) وهي لغة هجينة، مثلما يستعملها أيضا كثير من الكتاب والأساتذة، ويوظفها الطلبة في أوراق إجاباتهم أحيانا، وهذا الاستعمال اللغوي حسب الدكتور عبد الكريم عوفي يمتد إلى البحوث والرسائل الأكاديمية، ويشكل خطرا على اللغة العربية، ويهدم بناءها، أي يصيبها في مستوياتها المختلفة؛ صوتا وبنية وتركيبا ودلالة، مؤكدا أن لنظام (ل.م.د) أثر على المنظومة التعليمية عامة في الجزائر.
ومن الحلول التي يراها الدكتور عبد الكريم عوفي مهمة لخدمة واقع اللغة العربية هو قيام الجهات الوصية بإجراءات عملية تنظيمية، كالتخطيط اللغوي والسياسة اللغوية والسياسة التربوية والتعريب وسك المصطلحات، وتوظيف الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

مصير العربية مرتبط بأبنائها وتحذيرات من الانغماس في التغريب
أما الدكتور مقلاتي صحراوي من كلية الشريعة، فيرى بأن اللغة العربية مرتبطة ارتباطاً مصيرياً وحتمياً بأبنائها، مؤكدا أنه فعندما كان العرب في عصورهم الذهبية، أغنت اللغة العربية العالم بالعلوم والمعارف، وأثبتت قدرتها على الانتشار والتوسع والاستيعاب والتواصل الفكري الإنساني. ولكنّ الفرد العربيّ حسب قوله يعيش اليوم أزمة هروب من الذات، وينغمس في حالة تغريب عن أصالته ووجوده، فانعكست الأزمة سلباً على الواقع اللغوي، ووصمت اللغة بالعجز والقصور عن مواكبة التطور العلميّ والحضاريّ.
ويؤكد الدكتور مقلاتي صحراوي بأن العجز الحقيقيّ، في رأي بعض المفكرين العرب، ليس في اللغة بل بالقيمين عليها، والدليل على ذلك الواقع العربيّ: “عندما كان العرب أقوياء كانت لغتهم قوية، فابتكروا آلاف الكلمات والمصطلحات ومئات العلوم واتسعت لغتهم لكل جديد مهما كان مصدره”؛ فالعجز حسب محدثنا كامن في ممارسات الإنسان العربيّ، وليس في اللغة التي تحتاج في نماء مفرداتها وتطور دلالاتها، إلى نخبة تؤمن بقدراتها الذاتية، وقابليتها للاكتساب والتطويع، وهذا مرتبطٌ بإعادة الثقة بالانتماء وبطاقات اللغة؛ لأنّ العلاقة بين الإنسان العربي ولغته علاقة تكاملية حتمية فلا وجود له من دونها، ولا وجود لها من دونه، ولذلك نجد أنَّ تخلفنا عن ركب الحضارة ناتج عن جهل المثقف العربي بخصائص لغته التي بها تُدوَّن العلوم والمعارف والمصطلحات، وتُحْفَظُ ثمار الفكر، وتسجَّل الملاحظات وأشكال الابتكارات.
ودعى الدكتور مقلاتي صحراوي إلى تقوية اللغة العربية وتحصينها عبر تنفيذ قرارات وتوصيات المجامع اللغوية والمؤتمرات المتخصصة التي عقدت في العقدين الماضيين والتي تعبّر عن الإرادة الجماعية للنخب الفكرية والعلمية والثقافية التي تمتلك إلى العلم والمعرفة الغيرةَ على لغة الضاد، ذلك أن مواجهة الأخطار الناتجة عن تحديات العولمة والمهددة للهوية الثقافية والحضارية، لا تتمّ إلاّ بالعمل الملموس انطلاقاً من الواقع، وبأدوات العصر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!