المصريون يدعون إلى استنساخ تجربة بلماضي مع “الخضر”

أطلق المصريون حملة جديدة، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، يدعون فيها القائمين على شؤون الكرة في البلاد، ضرورة اللجوء إلى خيار المدرب المحلي على رأس تشكيلة “الفراعنة” في المرحلة المقبلة، من أجل إعادة البريق إلى المنتخب المصري على الصعيد القاري بالدرجة الأولى، مستلهمين التجربة من المنتخب الجزائري، الذي نال كأس أمم إفريقيا الأخيرة في نسختها الـ 32 التي جرت بمصر.

وكان المنتخب الوطني قد نال في الـ 19 من جويلية التاج القاري على حساب المنتخب السنغالي بهدف دون رد، مع المدرب جمال بلماضي، بعد 29 سنة من آخر تتويج باللقب القاري في العام 1990.

وفي سياق متصل، قال طارق العشري، المدير الفني لنادي حرس الحدود، في تصريحات لبرنامج “العبها صح” عبر “تايم سبورتس” إن كل المتتبعين للشأن الكروي في القارة السمراء على وجه الخصوص، لاحظوا أن المنتخب الجزائري نال اللقب بمعية مدرب جزائري وليس أجنبي بعد عديد التجارب مع مدربين من خارج الجزائر، قائلا “الجميع شاهد تجربة جمال بلماضي وتتويج منتخب الجزائر بكأس الأمم الإفريقية، ومصر تمتلك كوادر جيدة من المدربين تمتلك الفرصة لتحقيق النجاحات وتبني منتخبا قويا في حال الدعم وعدم التدخل في القرارات”، قبل أن يضيف “مصر ليست مستقرة على صعيد المنتخب منذ كأس العالم، والجميع يعلم مدى ارتباط الشعب المصري بمنتخب بلاده، لدينا من الوقت لاختيار مدرب جيد يتم وضع الثقة فيه خلال المرحلة المقبلة”.

يشار أن عديد المدربين الأجانب كانوا قد مروا على العارضة الفنية للمنتخب المصري منذ رحيل حسن شحاتة العام 2012، حيث فشل في تأهيل المنتخب المصري إلى كأس العالم أمام المنتخب الجزائري في مباراة لا تنسى في السودان، قبل الفشل في التأهل إلى “كان” 2012 ليرحل “المعلم”، ليتولى الأمريكي المهمة بعده، ليفشل بدوره في الوصول لكأس إفريقيا 2013 ومونديال 2014، وفي تجربة لم تكن موفقة أيضا تولى شوقي غريب قيادة المنتخب وفشل معه في التأهل إلى أمم إفريقيا 2015، ليأتي بعدها الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي قاد “الفراعنة” إلى أمم إفريقيا 2017 بالغابون، ووصل لنهائي المسابقة التي خسرها أمام الكاميرون، والأهم الوصول لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، ثم التعاقد مع المكسيكي خافيير أغيري الذي فشل هو الأخر في التألق في “الكان” الأخيرة بمصر، الأمر الذي عجل برحيله فور نهاية المسابقة القارية.