-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ندرة والتهاب غير مسبوق في أسعار العلف

الموالون يستغيثون ويحذرون من اندثار تربية الماشية

زواوية. ق / نورين.ع
  • 2304
  • 3
الموالون يستغيثون ويحذرون من اندثار تربية الماشية
أرشيف

يعيش مربو المواشي في عديد الولايات، أزمة خانقة في أعلاف المواشي بسبب ندرتها وغلائها إن وجدت، واشتكى مربو الماشية الناشطون بالمناطق الجنوبية لولاية سيدي بلعباس من الظروف المزرية التي يمارسون فيها نشاطهم الرعوي، لاسيما عقب قرار المصالح المحلية بغلق جميع المستودعات التي تبيع المواد العلفية، دونما توفير بدائل للموالين، ما أدى إلى الندرة الحادة لمختلف أنواع الأعلاف، حيث ناشد الموالون السلطات للتدخل وإيجاد حل لهذه الأزمة قبل نفوق الثروة الحيوانية التي لا تجد ما تتغذى به.

كشف الموالون أنهم يمرون بظروف صعبة، حيث يجدون صعوبة كبيرة في اقتناء المواد العلفية التي تشهد ندرة حادة حتى في السوق السوداء، ما أدى إلى التهاب أسعارها التي أصبحت تتراوح ما بين 4400 دج و7000 دج للقنطار على حسب نوع العلف. وقال الموالون بأن ما عزز هذا الارتفاع الرهيب لهذه الأسعار، إقدام السلطات المحلية على غلق جميع المستودعات المخصصة لبيع المواد العلفية، ودونما التفكير في فتح أخرى لتوفير هذه المواد للهم، ما يجبرهم على التنقل إلى الأسواق الأسبوعية من أجل اقتناء الأعلاف لمواشيهم، التي أصبحت تتغذى بنصف الكمية التي كانت تخصص لها في الأيام الماضية، ما أصاب المواشي بالجوع وأفقدها نصف وزنها.

وضعية دفعت بالمربين إلى الاستنجاد بمديرية الفلاحة قصد التدخل لإنقاذ رؤوس أغنامهم التي سيقضي عليها الجوع. وفي سبيل أيضا ضمان استمرار نشاطهم الرعوي الذي يُعد مصدر الدخل الوحيد لمئات العائلات. وفي ذات السياق، طالبوا أيضا المديرية المعنية بالإفراج عن حصتهم من العلف التي من المفروض أن يستلموها من الديوان الوطني لتغذية الأنعام، قصد مساعدتهم على مجابهة الأزمة وتوفير الأعلاف لماشيتهم، خاصة وأن الظروف الصعبة التي يعيشونها دفعت ببعض المربين إلى هجرة المناطق الجنوبية نحو المدن الصحراوية، فيما فضل بعضهم لاسيما الموالون الصغار بيع ثروتهم الحيوانية كحل لمجابهة أزمة ارتفاع الأسعار، في ظل عدم مقدرتهم على تغطية نفقات اقتناء الأعلاف. ولأجل هذا، أطلق المربون نداء استغاثة موجها إلى السلطات المحلية من أجل إنقاذ نشاطهم الرعوي قبل إشهار إفلاسهم.

وفي هذا الشأن، راسلت النائب ماريا عمراوي وزير المالية، مشيرة إلى أن الموال كان ينتظر دعما من طرف الدولة لتجاوز هذه الأزمة ليتفاجأ بالغلق الكلي لنقاط البيع المعتادة التي كانت تحافظ على الحد الأدنى من بقاء رؤوس المواشي في ظل انعدام منابع بديلة تضيف النائب في مراسلتها التي أكدت أيضا أن عواقب هذا القرار وخيمة على الموالين ومربي المواشي وهو ما يهدد انقراض الثروة الحيوانية الوطنية من ماعز وأغنام.

وتضيف النائب عن ولاية الجلفة، أن سعر الشعير عرف ارتفاعا من 4700 دينار إلى 7000 دينار في ظرف يومين. أما سعر النخالة، فوصل إلى 4700 دينار إن وجد ولمن استطاع إليه سبيلا، ليصبح الموال في كارثة حقيقية. واقترحت النائب إنشاء تعاونيات فلاحية من شأنها فك الخناق والإحصاء الحقيقي للموالين حتى لا يعيش الموال والمربي الحقيقي هذه الأزمة.

وفي هذا الشأن، طالبت النائب البرلماني ماريا عمراوي وزير المالية بتكثيف الرقابة الفعلية على المنابع الأصلية وتشديد الرقابة على المطاحن والديوان الوطني للحبوب والديوان الوطني لتغذية الأنعام والقضاء على أشباه الموالين والتي وصفتهم بـ “مصاصي دماء الفلاح والموال”. وطالبت في ذات السياق بإيجاد حلول استعجالية لإنقاذ الثروة الحيوانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • خليفة

    شعبة الفلاحة و تربية المواشي تسللت اليها عناصر خبيثة لا علاقة لها بهذا المجال ،و بدأت تعيث في الارض فسادا ،و عليه يجب على الدولة و الوزارة المعنية تصفية هذا القطاع من كل المتطفلين و الانتهازيين،و مساعدة من يحتاج المساعدة و الدعم.

  • بوزيد

    على الدولة اذاارادت الحفاظ على الثروه الحيوانية ان تضبط سوق الاعلاف على غرار سوق المحروقات تقنينا وتسييرا حتى ينتهي الجفاف لان الموالون على شفا الافلاس وهم عرضة لاستغلال مافيا الاعلاف..والله ان الخطر قادم السنة الماضية خسروا نصف الثروة وهذه السنة سيكملون النصف الاخر وحينها تخلوا الجزائر من الماشية.اعذر من انذر هذا كلام مربي وعلى الوزارة التحقيق في الامر.قبل فوات الاوان وياتي الفاس في الراس.لا قدر الله.

  • دكتور

    الخطأ في عدم تخصيص غلاف مالي لاستيراد العلف لانقاذ المواشي و اللحوم الحمراء و الصوف والجلود أين خبراء الاقتصاد ؟ يجوز حتى الاستدانة لانقاذ الاقتصاد والزراعة هذا هو الانعاش الاقتصادي. وهكذا يقول خبراء الاقتصاد أما و أن نخصص فوائضنا المالية لمساعدة الأجانب وفي السياسة الخارجية فلا...........